أعلن «الانتقالي» العسكري عن سيطرته الكاملة على مدينتي الجفرة و«سبها» التي تضم مخزونا كبيرا من اليورانيوم المركّز. فيما أكدت السلطات الجديدة قرب تشكيل حكومة وطنية انتقالية ستشمل 22 حقيبة وزارية تزامنا مع اعتبار الجنوب منطقة منكوبة. وقال مسؤولو الانتقالي الليبي إن قواتهم بسطت سيطرتها التامة على منطقتي الجفرة و«سبها» جنوب البلاد، مشيرين الى أن أهالي المنطقتين أطلقوا نداء استغاثة عاجل. وأضافوا، خلال مؤتمر صحفي ببنغازي أنّ 400 ألف شخص في الجنوب الليبي يعيشون وضعا إنسانيا كارثيا وأن المنطقة تعتبر منكوبة وتنقصها كافة الخدمات تقريبا. وطالبوا بتمثيل الجنوب في السلطات التنفيذية المؤقتة وأوضح سليمان خليفة المتحدث باسم الانتقالي بسبها أن الثوار يسعون الى إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة التي تعاني ظروفا بالغة الصعوبة بعد «العمل التخريبي» الذي استهدفها وخصوصا مطارها. وأضاف خليفة أن الثوار يمشطون المزارع المحيطة بها لتطهيرها من أية عناصر محتملة مختبئة فيها. بدوره، أشار مصطفى الهوني عضو المجلس الانتقالي عن «الجفرة» الى أن مدنها الأربع «ودان» و«هون» و«سكونه» و«زلة» تمّ تحريرها بالكامل. مطالبا بتدخل إنساني دولي بها. اليورانيوم بسبها في سياق متصل، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس وجود مخزون من اليورانيوم المركز (الكعكعة الصفراء) قرب مدينة سبها. وقالت المتحدثة باسم الوكالة الذرية جيل تودون: يمكننا أن نؤكد وجود يورانيوم مركّز مخزّن في براميل قرب سبها كانت ليبيا قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنه مسبقا. وأضافت أن الوكالة قرّرت اتخاذ تدابير التحقق من هذا الموضع لدى استقرار الوضع في البلاد. وكان فريق من شكبة «سي.أن.أن» قد تحدث عن العثور على مستودعين كبيرين يحتويان آلاف البراميل التي ألصقت عليها عبارة «مشع» وعلى بضع حقائب من البلاستيك مملوءة بمسحوق أصفر. وبالتوازي مع هذه المستجدات، قال متحدث باسم المجلس الانتقالي أمس إن الحكومة الانتقالية في ليبيا ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة وستشمل 22 حقيبة وزارية. وأكد عبد الحفيظ غوقة أن المجلس اتفق على عدد الوزارات وتوافق أعضاؤه على هوية شاغلي بعض الحقائب الوزارية. وأضاف أن الحكومة ستكون حكومة أزمة وكانت المناقشات الرامية الى تشكيل حكومة انتقالية ليبية قد لاقت عددا من التحفظات والاحترازات القائمة على نسبة تمثيل الاسلاميين مقارنة بالليبراليين وعلى صعوبة تمثيل كافة المناطق الليبية. إتحاد للثوار وفي سياق تجميع القوى الثورية الليبية تحت عنوان تنظيمي واحد، أعلنت قيادات ميدانية أنهما قامت بتوحيد جميع تشكيلاتها المقاتلة تحت قيادة مركزية واحدة. وأضافت أن هذه القيادة المركزية أطلق عليها اتحاد سرايا ثوار ليبيا مشيرة الى أن هذه الخطوة ستحول دون الفوضى العسكرية الحاصلة حاليا. وأكدت أنها ستدعم مبدأ التنسيق والمتابعة بين كافة الكتائب العسكرية الثورية المقاتلة.