صعدت باريس لهجتها السياسية حيال دمشق زاعمة أن زمن الإصلاح ولى بلا رجعة وذلك تزامنا مع بداية جلسات الحوار الوطني السوري في العاصمة دمشق واللاذقية وفي أنحاء أخرى من التراب السوري . وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أنه بمشاركة ممثلين عن كافة الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية وشخصيات أكاديمية واجتماعية تمثل جميع أطياف المجتمع بدأت أمس الأحد جلسات الحوار الوطني في دمشق وجامعة دمشق واللاذقية. حوار حول 3 محاور رئيسية وتركز جلسات الحوار وفقاً للوكالة الرسمية على ثلاثة محاور رئيسية تتناول القضايا السياسية والاقتصادية والخدمية. وكانت صحيفة «البعث» السورية قد أكدت أن اللجان التحضيرية للحوار في المحافظات حددت مواعيد جلسات الحوار بهدف تحقيق أوسع مشاركة شعبية في المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية للوصول إلى أفضل الأفكار والمقترحات التي تكرس عملية الإصلاح برؤية مستقبلية واقعية متطورة. وأضافت «البعث» أن اللجنة التحضيرية في دمشق قررت عقد جلسات الحوار بمدينة المعارض الجديدة. ووجهت اللجنة في ختام أعمالها أمس الدعوة لأكثر من 300 شخصية تمثل مختلف أطياف المجتمع من فعاليات سياسية واقتصادية واجتماعية وممثلين عن المجتمع الأهلي والأحزاب والمعارضة والفعاليات الشعبية والنقابية بالإضافة لأساتذة الجامعات والطلبة والشباب. باريس تصعد وفي سياق متصل , اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته، وأن أوان إمكانية إجرائه إصلاحات قد فات. وفي أحدث تصعيد فرنسي تجاه دمشق قال الوزير آلان جوبيه للصحفيين خلال زيارته لأستراليا أمس «أعتقد أن عدم اتخاذ الأممالمتحدة موقفا واضحا في أزمة مرعبة كهذه فضيحة». حسب زعمه وتعبيره . وأدلى جوبيه بهذا التصريح عندما سئل عن المعارضة الروسية لمشروع قرار أواخر الشهر الماضي دعا إلى فرض عقوبات على الأسد، وقال «علينا تبني قرار واضح جدا في نيويورك يدين العنف». ووزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الأسد وبعض أقاربه ومساعديه ولكنه واجه مقاومة قوية من جانب روسيا والصين. وفي آخر جمعة في سوريا طالب المتظاهرون ب«حماية دولية» لوقف قتل المدنيين الذين تجاوز عددهم وفق الأممالمتحدة 2200 منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. ميدانيا , كثف الجيش السوري وجوده في مدينة «حمص»، في وقت قال نشطاء إن الطيران الحربي حلق على مستوى منخفض، كما رصدوا انتشارا مكثفا للدبابات. وقد قتلت امرأة حسب ذات المصادر غير الرسمية وغير المؤكدة - بعدما اجتاحت قوات الجيش مدينة البوكمال شرقا، واقتحمت بلدات بريف حماة وشنت حملة اعتقالات واسعة بعد يوم دام أوقع 24 قتيلا، في إطار حملة لقمع الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الطيران الحربي حلق فوق سماء مدينة حمص الواقعة وسط البلاد مشيرة إلى دخول قوات من الجيش والأمن وما يعرف بمليشيات الشبيحة بعشرات الآليات قرية القبو في الحولة بمحافظة حمص. وأكدت الهيئة أن 12 من القتلى الذين سقطوا أول أمس السبت على يد قوات الأمن قتلوا في قصف شنه الجيش السوري على حي «بابا عمرو» في مدينة حمص. من جهة أخرى شهدت كل من مدينتي الكسوة وحرستا بريف دمشق وضاحية عتمان بمحافظة درعا مظاهرات مسائية الليلة قبل الماضية، نادت برحيل الرئيس بشار الأسد، في حين قام الجيش بحملة دهم واعتقالات بمناطق عدة.