قتل شاب صديقه ب 38 طعنة سكين ثم أضرم النار في جثته في احدى مدن الشمال الغربي خلال شهر جانفي الماضي وفق ما اعترف به المتهم في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف. وكانت النيابة العمومية قد أصدرت إنابة عدلية بعدما تلقت مكالمة هاتفية مفادها العثور على جثّة شاب في العقد الثالث من عمره مفحمة باحدى مدن الشمال الغربي. وبناء على ذلك تحول أعوان الامن رفقة قاضي التحقيق الى مكان الجريمة حيث عاينوا الجثة ثم أذن قاضي التحقيق بنقلها الى مركز الطب الشرعي بالقصرين لبيان أسباب الوفاة وتحديد طبيعة الاصابات وتحديد ساعة الواقعة فتبين من خلال التقرير الطبي ان الهالك تعرض الى 38 طعنة بآلة حادة بكامل جسده مما سبب له نزيفا داخليا وخارجيا أودى بحياته في الحين. واجتهد المحققون في الوصول الى الجاني خلال فترة قصيرة وتمكنوا من القبض على المشبوه فيه فاعترف لدى باحث البداية ثم قاضي التحقيق بأنه اشترى يوم 29 جانفي 2011 كمية من المشروبات الكحولية واتخذ دكانه التجاري مكانا لتناول المشروبات وفي الاثناء قدم عليه صديقه الهالك حيث دارت بينهما مشاجرة عنيفة تحولت سريعا الى التشابك بالايدي دفع خلالها الهالك المتهم بكلتا يديه الى أن سقط أرضا وشرع يحبو على يديه حتى عثر على السكين التي كان يستعملها في عمله التجاري فالتقطها وسدد بها 38 طعنة لصديقه. عندها شعر المتهم بخطور الأمر ولم يجد خيارا غير حمل الجثة على متن نقالة (برويطة) الى مكان وسط المدينة حيث سكب عليها كمية من البنزين ثم وضع فوقها إطارا مطاطيا (عجلة) وتولى اضرام النار بها لطمس معالم جريمته. وقد أكّد المتهم في سائر مراحل الابحاث انه ارتكب هذه الجريمة في لحظة انفعال قصوى بسبب تأثير مفعول الكحول على مداركه العقلية ساعة الواقعة لكن هذا لم يمنع قاضي التحقيق من اصدار قرار يقضي بايداع المتهم سجن الايقاف واحالة ملف القضية على دائرة الاتهام فوجهت إليه تهمة القتل العمد وأحالته على الدائرة الجنائية بالكاف لمقاضاته جزائيا.