مع اقتراب اللقاء ضد النادي الافريقي زادت تخوفات أنصار الملعب التونسي وتضاعفت حيرتهم والسبب الضجة التي عاش على ايقاعها فريق باردو خلال الآونة الأخيرة جراء ما راج من أخبار حول امكانية التفريط في اللاعبين أنيس العياري ومحمد السليتي تباعا الى الترجي الرياضي التونسي والنجم الرياضي الساحلي وما يمكن ان تحدثه من انعكاسات على المجموعة وخاصة اللاعبين المذكورين. وفي خضم ما يراج هنا وهناك لا يستبعد البعض ان يكون الامر مجرد «رجة» نفسانية الهدف من ورائها تحريك سواكن الاحباء ولجنة الدعم حتى يهبوا لنجدة ناديهم الذي يمر بأخطر أزمة مادية في تاريخه. وفي هذا الاطار لم يتردد أصحاب هذا القول في العودة قليلا الى الوراء للتذكير بما حدث للاعب أسامة السلامي الذي عرفت قضيته نفس السيناريو عندما تم ترويج خبر انتقاله الى الترجي الرياضي التونسي والنتيجة يعرفها الجميع وهي بقاء هذا اللاعب في الفريق والالتفاف الجماهيري الهائل الذي كسبه النادي والذي تجلى أثناء الجلسة العامة للنادي. غيابان بارزان وفي انتظار ما ستؤول اليه الامور في قادم الامور تتجه أنظار الاحباء الى لقاء الغد ضد الافريقي والذي يأتي بعد الصحوة التي حققها زملاء البوسعايدي خلال الجولتين الفارطتين وخلافا لهذين المباراتين ستكون التشكيلة محرومة من عنصرين بارزين وهما محمد السليتي الذي تعرض الى اصابة حادة ضد الاتحاد الرياضي المنستيري والمدافع حمدي المرزوقي الذي تعرض الى نزلة ألزمته الفراش طيلة هذا الاسبوع وحرمته من المشاركة في التمارين. هذا العائق سيضطر الاطار الفني الى احداث تغييرين في الدفاع والهجوم. فبالنسبة للمرزوقي فإن الاختيار وقع على منتصر خمار الذي سيلعب الى جانب سعيد السايبي فيما يسيطر الغموض على الخط الأمامي حيث لم يتضح الامر بعد في اسم المهاجم الثاني الذي سيلعب الى جانب النيجيري جورج. وحسب المعطيات المتوفرة فإن للاطار الفني امكانيتين : التعويل على أسامة السلامي في هذه الخطة. تجديد الثقة في المهاجم المغربي سمير صرصار الذي شارك في اللقاءين الاخيرين ضد النادي الرياضي الصفاقسي والاتحاد الرياضي المنستيري ويبدو ان الفرضية الاولى أقرب الى الواقع. وفي صورة حصول ذلك أي اقحام السلامي في الهجوم فإن الاطار الفني سيكون مدعوا الى الاختيار بين طارق الزيادي ومحمد الصالح العشي في وسط الميدان الى جانب عبدول نداي ووجيه الصغير ولسعد الدريدي. تربص استعدادا لهذا اللقاء وسعيا لتوفير ظروف النجاح، دخل الفريق أمس في تربص مغلق بأحد نزل العاصمة. التشكيلة المحتملة البجاوي البوسعايدي العياري منتصر خمار السايبي الصغير الدريدي الزيادي (العشي) نداي السلامي جورج.