«هزّ ساق. تغرق أخرى»... هذا ما يمكن ان نقوله بشأن ما يعانيه الملعب التونسي وخاصة الهيئة المديرة التي حملت والحق يقال ارثا كبيرا وديونا بالجملة جعلت الابواب موصدة امامها في كل خطوة تريد القيام بها. ولعل تساؤلا يتبادر الى الاذهان حاليا ما الفائدة من ان ينتدب فريق باردو ما لا يقل عن خمسة لاعبين في الوقت الذي ترفع فيه الجامعة «الفيتو» وجهه ما لم يسوّ وضعية اهلي ماطر وبعض المدرّبين واللاعبين يعني بايجاز دفع ما يقارب 200 الف دينار اجمالا. **تنازلات مسؤولو «البقلاوة» اعلموا الجامعة على حد تأكيد مسؤول بارز منهم بأخذ كل العائدات المنتظر تسليمها لناديهم (اشهار، تلفزة...) وتسديد مستحقات اصحاب الشكاوى مقابل تأهيل العناصر المنتدبة حديثا بما انه الى حد كتابة هذه الاسطر ليس بامكان «ميغال» التعويل على اي لاعب جديد... لكن الملعب لم يتحصل على اي اجابة واضحة وهو ما يعني ضمنيا رفض هذا الاقتراح... نفس المصدر اشار ل «الشروق» الى ان ملف المنتدبين والعلاقة مع الجامعة يوجد الآن على طاولة السيد وزير الرياضة والتربية البدنية الذي وعد بالنظر في هذا الموضوع وحلّه عما قريب.. **لا... لزويتن اشعرت الرابطة الوطنية لكرة القدم الملعب التونسي بالتحوّل الى ملعب اريانة لاجراء لقاء الجولة القادمة من مسابقة كأس الرابطة والبروموسبور وهذا الاجراء سينطبق ايضا على مقابلات البطولة والسبب حسب المسؤولين على زويتن عدم «تسديد البقلاوة لديون متخلدة سابقة.. وهذا يتضارب مع ما تحاول الهيئة الحالية القيام به من اجل السير الطبيعي لمقابلات فريقها في زويتن بما انها دفعت القسط الاول منذ بداية الموسم ومستعدة لدفع القسط الثاني... صحيح ان الفريق هيكل رياضي لا تهم فيه الاسماء بقدر ما تهم مصداقيته وتواصله لكن ما ذنب الهيئة الحالية حتى تفاوض في ديون متخلدة على امتداد العشرية الماضية. **رمي المنديل.. وحسب ما بلغ مسامعنا فإن البعض من اعضاء الهيئة المديرة الحالية اقترح انسحاب فريقهم من بقية مشوار البطولة بعد ان سدّت في وجهه كل الابواب فلا الوعود من الاحباء الميسورين ولا من السلط رأت النور عمليا وحتى البنوك ترفض مصير الملعب التونسي في ظل واقعه الحالي واكتفاء كل من يدّعي حبّه لهذه القلعة العريقة بالفرجة وكأن الامر لا يعني احدا... لهؤلاء نقول التفوا حول فريقكم وانبذوا الحزازات وأعيدوا للبقلاوة حلاوتها فالتاريخ يسجّل بصمت ولكنه لن يرحم عند الندم.