استمرت أمس العمليات المسلحة في العراق بوتيرة عالية غداة مصرع وجرح العشرات في تفجير منزل ملغم ببغداد عندما حاولت قوات الامن العراقية اقتحامه.. وقتل أمس مزيد من المتعاونين مع القوات الأمريكية التي تعرضت بدورها لضربات اضافية استهدفت قواعدها وقوافلها العسكرية. وشهدت منطقة «الغزالية» الواقعة في القسم الغربي من بغداد، كمينا غير مسبوق استهدف الامن العراقي وأوقع عشرات القتلى والجرحى. واستخدم في هذا الكمين منزل مفخخ بكمية كبيرة من المتفجرات وهو أسلوب كانت قد استخدمته في السابق المقاومة في الفلوجة خلال تصديها للاجتياح الأمريكي للمدينة قبل أسابيع. كمائن وعمليات بلا حساب وقتل ما لا يقل عن عناصر من الشرطة العراقية في هذا التفجير الذي أسفر حسب أحدث حصيلة عن مصرع شخصا وجرح آخرين. وذكر مصدر من وزارة الداخلية في الحكومة المعينة ان الشرطة تلقت اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أخبرها بوجود مقاتل عربي أو أكثر داخل المنزل. وحسب قول أحد سكان الحي فإن الرجل الذي حاولت الشرطة اعتقاله سوداني كان يسكن المنزل مع مواطنين آخرين من جنسيات عربية مختلفة. وحسب الشهود ايضا فإن المواطن السوداني قام بنسف المنزل حين حاولت الشرطة اعتقاله. وحدث انفجار هائل سوى المنزل وعدة منازل مجاورة بالارض وأوقع العديد من القتلى والجرحى من سكان الحي اضافة الى قتلى على الاقل وعدد مماثل من الجرحى في صفوف الشرطة. وقالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة إياد علاوي ان الرجل الذي قام بنسف المنزل نجح في استدراج الشرطة الى الكمين بعدما قام في عدة مناسبات بإطلاق النار على منازل مجاورة. وحسب الجيش الامريكي فإن المنزل كان ملغما بحوالي كيلوغرام من المتفجرات. وفي بغداد كذلك قصفت المقاومة العراقية أمس مقرات القوات الأمريكية وسلطة الاحتلال في المجمع الرئاسي السابق داخل ما يعرف بالمنطقة الخضراء. ودوت أصوات انفجارات قوية ارتفعت بعدها سحب من الدخان في سماء المنطقة. والى الغرب من بغداد تعرضت قاعدتان أمريكيتان في محيط الفلوجة وفي الحبانية بمحافظة الانبار الى هجمات صاروخية أول أمس وفق ما ذكرته مصادر قريبة من المقاومة. وفي محافظة الانبار ايضا عثر أول أمس في الرمادي على جثة نائب المحافظ مقتولا بالرصاص ساعات فقط بعد خطفه. وعثر أمس في منطقة «الطوز» قرب تكريت على جثتي عراقيين (مترجم ومهندسة) يعملان مع الجيش الامريكي. وفي محيط سامراء قتل سائق شاحنة تركي برصاص مسلحين. وفي الموصل انفجرت أمس شاحنة في مبنى تتمركز فيه قوات أمريكية مما أدى الى تدمير المبنى بالكامل وتضرر مبان مجاورة. وأوقع التفجير على ما يبدو اصابات عديدة في صفوف الجنود الأمريكيين. وتحدث أمس الجيش الامريكي عن محاولات للاستيلاء على مراكز أمنية في الموصل مشيرا في الوقت نفسه الى ابطال مفعول سيارة مفخخة كانت متوقفة أمام احدى قواعده في محافظة القادسية جنوبي العراق. وفي سياق الاستهداف المتواصل للقوات الامريكية أفادت تقارير اعلامية ان عددا من الجنود الأمريكيين سقطوا أول أمس بين قتيل وجريح بينما دُمّرت عدة آليات في هجمات منفصلة على دوريات أمريكية بمنطقة التاجي شمالي بغداد. وحسب التقارير ذاتها قتل جنود أمريكيون آخرون في هجوم استهدف أول أمس دورية لقوات الاحتلال في فضاء «الدويلبية» شمالي بغداد.