عمّان القدسالمحتلة (وكالات) أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عبّاس أنه يرفض الاقتتال والحرب الأهلية الفلسطينية وقال إنه لن تكون هناك فلوجة جديدة في قطاغ غزّة. وأشار عبّاس أن التوصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني بشأن وقف إطلاق النار صار وشيكا مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ستتحمل جميع المسؤوليات الأمنية في المناطق التي قد تنسحب منها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني هاني الملقي عقد في عمّان أمس الأول قال عباس نحن نرفض الحرب الأهلية الفلسطينية ولن تكون هناك فلوجة في قطاع غزّة مضيفا ثم لماذا نتحدث هذا الكلام ولدينا خيار واقعي قد يحصل في القريب العاجل في إشارة إلى توقّع التوصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني لوقف إطلاق النار. وأطلع عباس الجانب الأردني على نتائج جولته الخليجية بينما أطلع وزير الخارجية الأردني الجانب الفلسطيني على نتائج جولة العاهل الأردني الملك عبد اللّه الثاني في أوروبا والولايات المتحدة واليابان. وأعلن عبّاس أن السلطة الفلسطينية ستتحمّل مسؤولية الأمن في قطاع غزّة فور تنفيذ إسرائيل خطة الانسحاب الأحادي الجانب. وقال عبّاس إن الفلسطينيين سيتحملون مسؤولية كلّ ما تنسحب منه إسرائيل مشيرا إلى أهمية الدور الأمني للأردن ومصر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وامتنع عبّاس عن تحديد موقفه من احتمال تمسك شارون بلاءاته الثلاث التي أعلنها مؤخّرا وهي لا للعودة إلى حدود 1967 ولا لعودة اللاجئين ولا لتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية واكتفى بالقول إنه سبق أن أعلن موقفه الرافض لهذه اللاءات واعتبارها إجحافا بمفاوضات الوضع النهائي لكنّه لم يجب على جانب من السؤال الذي طُرح عليه حول ما إذا كان سيغيّر رأيه في حال أصرّ شارون على لاءاته وهل سيعود إلي تأييد فكرة الانتفاضة والمقاومة.وأكد عباس ضرورة التهدئة وترتيب البيت الفلسطيني من أجل أن نكون جاهزين للمفاوضات لكنّه اشترط تهدئة إسرائيلية في المقابل معتبرا أن التهدئة من مصلحة الشعب الفلسطيني كي يعيش في جو مطمئن ويكون آمنا في وطنه وليحصل على لقمة عيش شريفة ومحترمة وأعلن عباس أمس انتهاء فترة الحداد الرسمي على الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد مرور 40 يوما على وفاته. وحول وثيقة جنيف التي أبرمها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربّه ووزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين قال عبّاس إن هذه الوثيقة جاءت في وقت فراغ وتكمن أهميتها في أنّها تقول بوجود عنوان للسلام لدى الفلسطينيين والإسرائيليين لكن عبّاس الذي لم يبد من قبل رأيه في هذه الوثيقة استدرك قائلا نحن لم نبحث ولم نناقش مضمون وثيقة جنيف لأن مضمونها يجب أن يكون خاضعا للمفاوضات ولذلك كان لنا تحفّظ كبير على هذا المضمون. وفي انتقاد إسرائيلي هو الأول من نوعه لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس منذ وفاة الرئيس عرفات قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس إن إسرائيل شعرت بخيبة أمل لأنّ عباس قال إنه سيحافظ على شرعية عرفات التي زعم شالوم أنها تعني الإرهاب. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن شالوم قوله إن إصرار عبّاس على حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم غير مقبول. ووصف شالوم إعلان أبي مازن أنه لن ينزع سلاح الفصائل الفلسطينية بالقوة بأنه «قنبلة مغلّفة».