هام/ بلاغ مروري من الداخلية بمناسبة عطلة نصف الثلاثي الأوّل    طهران: من حقنا الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي وفق ميثاق الأمم المتحدة    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الدفعة الأولى و النقل التلفزي    قيس اليعقوبي: بين الخبرة والانتكاسات في مهمة تدريب مؤقتة مع منتخب تونس    عاجل/ تحويل حركة المرور على مستوى هذا الطريق غدا الاحد    القيروان: حادث مرور قاتل    قرطاج: محاصرة مجرم خطير محل 14 منشور تفتيش في قضايا محاولة القتل والأضرار بملك الغير    عاجل/ القبض على فتاة قتلت والدتها وتحصّنت بالفرار    هجمات لحزب الله توقع قتلى في صفوف جيش الاحتلال    الجيش الإيراني: استشهاد جنديين جراء الهجمات الإسرائيلية    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة الأولمبي الباجي    الرابطة الأولى: تشكيلة إتحاد تطاوين في مواجهة شبيبة العمران    الرابطة الأولى: تشكيلة شبيبة العمران في مواجهة إتحاد تطاوين    العراق يوقف حركة الطيران في جميع مطاراته    أمريكا: لم نشارك في الهجوم الاسرائيلي على طهران.. ونحذّر من الانتقام الايراني    تسميات في وزارة النقل    كيف سيكون طقس السّبت 26 أكتوبر 2024؟    عاجل/ تقلبات جوية بداية من مساء اليوم تشمل هذه الولايات    العرض الموسيقي التونسي "عين المحبة": اعتراف بالجميل لجيل من المطربين والموسيقيين    عاجل/ هجوم اسرائيلي على طهران.. والدفاع الجوي الايراني يتصدى    عاجل/ الهجوم الاسرائيلي على ايران: السعودية تُدين وتستنكر    مجلس نواب الشعب يشارك في أشغال المؤتمر 16 للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي    وزير التجارة يشدد على ضرورة رقمنة عمليات البيع والشراء بسوق الجملة للخضر والغلال بصفاقس    حدث في متل هذا اليوم، 26 أكتوبر    تفعيل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجال ترميم التراث محور لقاء بين وزيرة الشؤون الثقافية وسفيرة فرنسا    منوبة: الملتقى التّونسي الإسباني الامريكي اللاتيني السابع...انفتاح على سبع دول بأمريكا اللاتينية    سعيد يقوم بجولة وسط العاصمة ثم يجتمع بالقيادات الامنية    سعيد.. تونس اليوم بحاجة الى جلاء زراعي جديد    «لارتيستو»... المسرحي لسعد الجموسي ل «الشروق»أحرص على ثقافة نخبوية للجميع !    بمشاركة 6 دول...الدورة السادسة من المهرجان الدولي للألعاب السحرية بتونس    قبلي .. مسابقات وندوات وورشات في المهرجان الدولي للشعر الشعبي بدوز    أمريكا.. إصابة العشرات بالتسمم إثر انتشار بكتيريا قاتلة في مطاعم "ماكدونالدز"    وزير الدفاع الوطني يفتتح المؤتمر الوطني 14 للطب العسكري    وزير الدفاع: "الوزارة تعمل على تقييم المنظومة الصحية العسكريّة ورصد نقائصها والسعي إلى تداركها"    يضم هذه الولايات: الإقليم الرابع يحقق عائدات تصديرية بقيمة 3.7 مليار دينار    بطاقة إيداع بالسجن في حقّ نائب في البرلمان عن ولاية سوسة    مسافة نصر    عاجل/ هذا الثنائي سيتولّى قيادة المنتخب خلفا لفوزي البنزرتي    القصرين: المراقبة الاقتصادية تضبط تاجر خضر بصدد غسل كمية من بطاطا المخزون التعديلي بالماء والجفال قصد الايهام بأنها طازجة    أهمّ لقاءات وزير الإقتصاد خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي    الناطق باسم الحرس الوطني: العملية الأمنية ليل الاربعاء 23 أكتوبر/الخميس 24 أكتوبر "مكّنت من الاطاحة بأباطرة ترويج المخدّرات في تونس"    الباجي يوجّه بلاغا لجماهيره قبل مباراته ضد الافريقي    مركز النهوض بالصادرات يطلق دعوة للمشاركة في بعثة مشترين من نيجيريا إلى تونس    خطير/ حجز 618 كلغ من الجبن الفاسد في مخزن عشوائي بهذه المنطقة..    صفاقس : تفكيك شبكة لتهريب وترويج المخدرات وحجز كميات ضخمة من الكوكايين    استئناف سير القطارات على الخط الرابط بين صفاقس المتلوي.    مدنين: تاخير موعد فتح موسم صيد الاخطبوط الى يوم 15 نوفمبر المقبل    تونس في أقلّ من شهرين: إيقاف 700 مفتّش عنه قرب المؤسسات التربوية    وفاة الممثل ''تيكين تيمال'' أحد أبطال ''قيامة أرطغرل''    وزير الإقتصاد يجري سلسلة لقاءات في واشنطن ويوقع على اتفاقية ضمان تمويل.    إختيار معهد باستور لتطوير إنتاج لقاحات    جراح يستأصل أوراما دماغية بحجم تفاحة كبيرة    طقس الجمعة: ضباب محلي وأمطار متفرقة خلال الليل    فيما انتشرت مظاهر التلوث بأنواعه .. الإسلام أمرنا بطهارة الظاهر والباطن !    منبر الجمعة ...الوكيل والكفيل !    غدا: الكعبة المشرفة تشهد ظاهرة فلكية    وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي الأمين ساسي    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مثل هذا اليوم.. توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والحصاد المُر
نشر في الشروق يوم 17 - 09 - 2024

تحل علينا الذكرى السادسة والأربعون لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 17 سبتمبر 1978، وهي مناسبة تحمل في طياتها الكثير من الجدل والتساؤلات حول التأثيرات المستمرة لهذه الاتفاقية على المنطقة العربية والقضية الفلسطينية. بعد حرب أكتوبر 1973، بدأت مصر وإسرائيل في البحث عن سبل لإنهاء الصراع المستمر بينهما. جاءت اتفاقية كامب ديفيد كنتاج لمفاوضات مكثفة بوساطة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، ووقّعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، وتضمنت إطارًا للسلام بين البلدين وأدت إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1979.
قوبلت الاتفاقية بانتقادات واسعة في العالم العربي، حيث اعتبرت العديد من الدول العربية أن مصر خرقت ميثاق جامعة الدول العربية الذي يدعو إلى موقف موحد تجاه إسرائيل. تم تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية ونقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس، ورأت الدول المعارضة أن الاتفاقية أضعفت التضامن العربي وأسهمت في تعزيز موقف إسرائيل الإقليمي.
من أبرز الانتقادات الموجهة لاتفاقية كامب ديفيد أنها لم تحقق تقدمًا حقيقيًا في حل القضية الفلسطينية. فبينما نصت الاتفاقية على إطار للحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لم يتم تنفيذ هذا البند بشكل فعّال. بدلاً من ذلك، شهدت العقود التالية توسعًا في المستوطنات الإسرائيلية وتدهورًا في فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما زاد من تعقيد الوضع وأبعد الحل العادل عن متناول اليد.
رغم الآمال بأن تؤدي الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل، إلا أن النتائج كانت محدودة. لم تحقق المشاريع المشتركة التأثير المتوقع على الاقتصاد المصري، ولم يشعر المواطن المصري بتحسن ملموس في حياته اليومية. استمرت التحديات الاقتصادية والاجتماعية في مصر دون تغيير جذري، وظلت الفوائد الاقتصادية للاتفاقية موضع تساؤل.
على الرغم من انتهاء حالة الحرب الرسمية بين مصر وإسرائيل، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت فاترة، وهو ما يُعرف ب"السلام البارد". لم يحدث تقارب ثقافي أو شعبي كبير، وظلت المشاعر السلبية متبادلة بين الشعبين. تركزت العلاقات بشكل أساسي على المستوى الحكومي والتنسيق الأمني دون تحقيق اندماج حقيقي، مما يشير إلى أن السلام لم يترسخ بعمق في وجدان الشعوب.
أثرت الاتفاقية بشكل كبير على التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة، فقد أخرجت مصر من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي المباشر، مما أعطى إسرائيل فرصة لإعادة توجيه استراتيجيتها الإقليمية. كما أثرت على موازين القوى في الشرق الأوسط وأسهمت في تغيير ديناميكيات التحالفات الإقليمية، مما جعل المنطقة أكثر تعقيدًا وأقل استقرارًا في بعض النواحي.
في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، يبرز التساؤل حول مدى جدوى اتفاقية كامب ديفيد اليوم. هل حققت السلام المنشود أم أنها أسهمت في تعميق الانقسامات والأزمات؟ مع استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل وتعقّد الأوضاع في المنطقة، يصبح من الضروري إعادة النظر في الإرث الذي تركته الاتفاقية والتفكير في سبل جديدة للتعامل مع التحديات الراهنة.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.