لفائدة "صندوق البطالة".. خطة لفرض معلوم بنسبة 30 بالمائة على الألعاب    وزارة التشغيل تطلق برنامجا لدعم المشاريع والمؤسسات الصغرى المتعثّرة بحجم تمويلات يناهز 30 مليون دينار    جوميا تقرّر إنهاء معاملاتها في تونس    المنستير: حجز 128 الف كراس مدرسي بقيمة 130 ألف دينار في مخزن عشوائي بقصر هلال    القصرين: تحجير الصيد بمناطق تمركز غراسات التين الشوكي توقيا من انتشار الحشرة القرمزية    كرة القدم - الاتفاق على فك إضراب الحكام وتسوية وضعياتهم المادية    عاجل/ الرصد الجوي يحذر: أمطار غزيرة منتظرة بهذه المناطق..    وزير الشؤون الخارجية يؤكّد لدى لقائه مدير عام منظمة الألكسو دعم تونس للدور الاستراتيجيّ لهذه المنظمة    "نازلة دار الأكابر" في نسختها الفرنسية ضمن القائمة القصيرة للجائزة الأدبية « ميديسيس » للرواية الأجنبية    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    مشروع قانون المالية يقترح إعفاء الأدوية الموردة من المعاليم الديوانية والأداءات    وزير الخارجية يستقبل مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)    النجم البرازيلي "نيمار" يشارك في إحتفالات الهلال السعودي بذكرى التأسيس (فيديو)    وزير الإقتصاد والتخطيط يعلن يوم 06 نوفمبر 2024 هو يوم انطلاق العد الفعلي للسكان    مشروع قانون المالية 2025: جرايات الأيتام ستصبح ''كاملة'' دون ايّ إقتطاع    مشروع قانون المالية 2025 يتوقع عجزا بقيمة 9،8 مليار دينار في ميزانية الدولة للسنة ذاتها    سيدي بوزيد: حملات توعوية لفائدة الفلاحين وأصحاب المعاصر قصد تأمين صابة الزيتون وتحسين نوعية الزيت    اصابة 5 أشخاص في حادث مرور بصفاقس..    قد يؤدي الى الموت: تحذير من مسحوق الكافيين القوي..    المنتخب الوطني يتراجع 11 مركزا في التصنيف العالمي الجديد    نادي مضر السعودي يتعاقد مع المدرب التونسي رمزي كريد    سيدي بوزيد : افتتاح موسم جني الزيتون وسط توقعات بصابة قياسية    باجة: توقع زيادة في إنتاج الزيتون للموسم الحالي مقارنة بالموسم المنقضي    العمران: إيقاف مروّج مخدّرات بخوزته 30 قؤص ''ديباكين''    تونس: إحباط عملية تهريب مشروبات كحولية بقيمة 600 مليون    وزير النقل يُؤدّي زيارة غير معلنة لمستودع الحافلات بهذه الولاية..#خبر_عاجل    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    بن عروس/ حجز حوالي 12 ألف طابع مخدر و3000 قرص مخدر اكستازي..وهذه التفاصيل..    تقلّبات جوية في تونس خلال ساعات: التوقيت والمناطق    إنتقالات: الجيش الملكي المغربي يتعاقد مع مدرب النجم الساحلي سابقا    عاجل: تخفيض في ''فاتورة'' الكهرباء لهؤلاء التونسيين    ناسا: الشمس تصل رسميا إلى "ذروة نشاطها"    إسرائيل تشهد أعدادا غير مسبوقة من المهاجرين إلى الخارج    عاجل/ غرق 4 مهاجرين وإنقاذ 27 قبالة هذه السواحل بعد غرق مركب "حرقة"..    الحماية المدنية 411 تدخل خلال 24 ساعة الماضية    تعيين توماس توخيل مدربا للمنتخب الإنقليزي    تونس: خبير يدعو الى تعويض السدود بوسائل أخرى    استشهاد 5 بينهم رئيس بلدية النبطية بغارات إسرائيلية    تصفيات المونديال: رافينيا يقود البرازيل للفوز على بيرو برباعية    إفتتاح الموسم الثقافي 2025/2024 بولاية صفاقس    أكثر من 600 فيروس على فرشاة الأسنان...وهذا رأي الخبراء    احذروا من تصفح هواتفكم في السرير قبل النوم..!!    وزير خارجية إيران يزور هذه البلدان    الدستوري الحر يطالب بإنهاء العمل بالتدابير الاستثنائية    في خطوة غير مسبوقة: إيطاليا تشرع في نقل أول مجموعة من المهاجرين إلى مراكز في ألبانيا    لجنة الانتخابات الأمريكية تكشف حجم تبرعات ماسك لحملة دولار لترامب    تحذيرات بعدم لمسها.. طوارئ على شاطئ أسترالي بعد ظهور كرات سوداء غامضة    صفاقس : إفتتاح الموسم الثقافي 2024/2025 بعرض موسيقي "الولادة" للفنانة لبنى نعمان    تصفيات كأس إفريقيا التعادل يحسم لقاء تونس وجزر القمر    التسجيل لاجتياز امتحاني شهادتي ختم التعليم الاساسي العام والتقني    الكاتبة التونسية عزة فيلالي تتوج بجائزة "العاج" للأدب الإفريقي    أغاني وطنية تونسية وفلسطينية تصدح في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في ذكرى عيد الجلاء    حمزة بن عبد المطلب "سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله"    إحياء للرياضات التراثية : المركز الثقافي بجبل سمامة يستضيف الدورة التأسيسية لتظاهرة "دورة ماغون للمقلاع"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء ورجال قانون يؤكدون على ضرورة "ضبط موعد محدّد للإنتخابات الرئاسية المقبلة"
نشر في الشروق يوم 20 - 06 - 2023

أكّد المشاركون في ندوة نظّمها ائتلاف صمود، اليوم الثلاثاء بالعاصمة، ضرورة ضبط موعد مُحدّد لإجراء الإنتخابات الرئاسية، سواء بالاعتماد على أحكام دستور 2014 أو الدستور الجديد (2022)، منّبهين إلى "تبعات المضي في هذا الوضع الضبابي"، وفق تقديرهم، على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واعتبروا خلال مداخلاتهم في هذه الندوة التي جاءت تحت عنوان "أي تاريخ لموعد الإنتخابات الرئاسية القادمة؟"، أن أقصى موعد يمكن قبوله بالنسبة إلى إجراء هذه الانتخابات، هو تاريخ انتهاء المدة الرئاسية الحالية والمحددة بخمس سنوات والذي سيكون في أكتوبر 2024، وذلك اعتمادا على أحكام دستور 2014، موضّحين أن إصدار دستور جويلية 2022، يفرض انتخاب مؤسسات، وفق الأحكام والمبادئ التي ينص عليها هذا الدستور الجديد، بما في ذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الصدد قال أستاذ القانون الدستوري، أمين محفوظ "إن الدستورالجديد لم يتضمن إشارة واضحة بشأن الانتخابات وبالتالي يُفترض أنّ المشرّع (أي البرلمان)، هو الذي يُحدّد ذلك، وإذا تعذّر الأمر على مجلس نواب الشعب، فإنّ هيئة الانتخابات هي التي تحدد الرزنامة الانتخابية"، لافتا إلى أن "المراسيم الرئاسية تُستثنى منها الانتخابات".
وبيّن أن السلطة التشريعية عليها أن تأخذ هذه المسألة بجديّة وأن تحذو حذو المجلس الوطني التأسيسي في 2014 والذي أعلن آنذاك عن تنظيم الانتخابات الرئاسية بقانون، مذكرا بأنه "في مشروع الدستور الذي عُرض على رئيس الجمهورية ورفضه، تم التنصيص في الفصل 145 على تنظيم انتخابات رئاسية في أفريل 2023".
وقال محفوظ إن رئيس الجمهورية "له دور ثانوي وهو تقديم مبادرة تشريعية للبرلمان أو أن يكتفي فقط، حسب الفصل 101 للقانون الأساسي للانتخابات، بإصدار أمر دعوة الناخبين"، منبها إلى أن "المُضي في هذا الوضع الضبابي، يُعتبر تهديدا جديا، لا فقط لعملية الانتقال الديمقراطي وإنما أيضا للتداول السلمي على السلطة".
ولاحظ أن إصدار دستور جديد، يفرض تجديد المؤسسات وأن "المؤسسة الوحيدة التي تتمتع حاليا بالشرعية، رغم ضعف مشروعيتها، هي البرلمان"، حسب تقديره، معتبرا أن رئيس الدولة هو فقط "الرئيس المباشر"، وليبقى رئيسا للجمهورية التونسية، "يجب أن يكون منتخبا، وفق الإجراءات والمبادئ التي ينص عليها الدستور الجديد".
وأضاف قوله في سياق متّصل: "إن تواصل هذا الوضع، سينجرّ عنه، وفق المختصين في القانون، مشاكل كبرى، ذلك أن كل القوانين والقرارات التي يصدرها رئيس الجمهورية، سيشوبها إشكال دستوري، حتى لا نقول خرقا فاضحا للدستور الجديد".
ولتفادي ما وصفه ب"المأزق"، أكد أمين محفوظ على ضرورة أن تتفق كل الأطراف المعنية على إيجاد حل لضبط موعد للانتخابات الرئاسية، وفق آليات ومبادئ دستور 2022، مشددا على وجوب عدم إطلاق تسمية "انتخابات سابقة لأوانها" على هذه الانتخابات.
أما الحل الثاني لهذه الوضعية، بالنسبة إلى محفوظ، فتوضّحه توطئة الدستور الجديد والتي تكرّس "حق الشعوب في مقاومة الاستبداد"، موضحا أن هذا النص من شأنه "تمكين الشعب من التصدي لكل من يتجاوز الدستور أو يحاول الاعتداء عليه".
من جهته اعتبر أستاذ القانون الدستوري، الصادق بلعيد، أن السلطة القائمة "تعتمد على الصمت والسكوت، حتى يبقى الشعب مشغولا بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي فشلت هذه السلطة في إيجاد مخرج لها"، مضيفا أن الديمقراطية هي "الحوار والنقاش والجدل" وأن الديمقراطية في تونس اليوم هي "ديمقراطية الصمت، صمت المجتمع المدني وصمت الناخبين العازفين عن المشاركة في الانتخابات وصمت المؤسسات" أو ما وصفها ب"قصور السلطة"، في إشارة إلى قرطاج (رئاسة الجمهورية) والقصبة (رئاسة الحكومة) وباردو (مجلس النواب).
وقال بلعيد "إن تونس اليوم تمر بإشكالية كبرى، على مستوى الوضع الدستوري وتصوّر مستقبل البلاد"، معتبرا أن "تونس، بصمتها وسكوتها، هي بصدد الغرق أكثر فأكثر، في المأساة وأنه لا أمل في النظام الحالي"، من وجهة نظره.
بدوره أكد الخبير الاقتصادي، حسين الديماسي، على ضرورة "بذل مجهود جبّار لتفادي الأسوأ"، مُلاحظا أن "الوضع الاقتصادي والسياسي، إذا ما بقي على ما هو عليه اليوم، مع تزايد تدهور مستوى العيش، في ظل تواصل نسبة نمو ضعيفة، فإنه سيؤدي إلى اختناق خزينة الدولة وتقلص موارد الميزانية وخاصة الجزء المخصص للتنمية وصعوبة الاقتراض، مما قد يجعل الدولة عاجزة عن تأمين وصيانة الإنجازات والبنية التحتية الموجود حاليا، مثل الطرقات والمستشفيات".
وأوضح أنّ خلق الثروة، "يتطلب توفّر شروط صعبة ظاهريا، لكنها غير مستحيلة"، كما يتطلب تحقيق نسبة نمو "لا تقل عن 25 بالمائة"، وفق الديماسي. ويحتاج كذلك "لرئيس قوي ونظيف اليد وذي تجربة وله معرفة جيدة وشمولية بالمجتمع، رئيس لديه الإرادة في أخذ القرار، دون تردد أو تراجع، لكن بعد تقييم موضوعي لمآل قراراته".
وأضاف الديماسي أن هذه الشخصية "يجب أيضا أن تكون قادرة على وضع إجراءات واتخاذ قرارات على المدى القريب والمتوسّط والبعيد، إضافة إلى ضرورة الانطلاق في مشاريع حياتية وضرورية، لدفع الاقتصاد، من بينها تمويل بديل للطاقة وتحلية مياه البحر ورقمنة الاقتصاد الوطني، انطلاقا من الإدارة العمومية وتمتين شبكة الطرقات وخاصة الطرقات السيارة، فضلا عن إنجاز ميناء النفيضة".
يُذكر أن هذه الندوة شارك فيها العديد من أساتذة القانون وممثلون عن المنظمات الوطنية والجمعيات، إضافة إلى عدد من السياسيين.
الأولى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.