استهلت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، زيارتها اليوم الثلاثاء الى ولاية صفاقس، بإمضاء اتّفاقيّة شراكة مع جامعة صفاقس، ممثلة في شخص رئيسها عبد الواحد المكني، بهدف وضع برامج مشتركة وتنفيذها مركزيا وجهويا. وتتنزل الاتفاقيّة في إطار دعم التعاون وتوطيد الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي في مجال التنشيط التربوي والاجتماعي وضمان الرفاه وسلامة التنشئة المتوازنة وحماية الطفولة. وأفادت الوزيرة بالمناسبة أنّه سيتمّ بمُقتضى هذه الاتفاقية دعم البرامج المشتركة وبعث نوادي جديدة خاصة منها العلمية، وتحسين جودة الأنشطة في مؤسسات الطفولة وتشجيع الطلبة المبدعين على تقاسم الخبرات والتجارب مع رواد النوادي والمركبات، إلى جانب تشبيك النوادي الثقافية الناشطة بالمؤسسات الجامعية لفائدة مؤسسات الطفولة. ودعت في هذا الصّدد بقيّة مؤسسات التعليم العالي الى الاستئناس بهذه التجربة والانفتاح على المحيط الخارجي عبر الانخراط في التأطير الاجتماعي والثقافي والتربية على قيم المواطنة، مشيدة بدور هذه المؤسسات في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية في مجال مقاومة ظاهرة الانقطاع المدرسي والوقاية من العنف سواء الموجه ضد الأطفال أو ضد المرأة. وستتولى جامعة صفاقس وفق الاتفاقيّة تشريك أطفال مؤسسات الطفولة وكبار السن بمؤسسات الرعاية في بعض الأنشطة التي تسهر على تنظيمها المؤسسات الجامعية في علاقة بالفئات المعنية، وتشريك مندوبي حماية الطفولة والاطارات التربوية في ورشات وندوات علمية تسهر على تنظيمها الجامعة ومؤسساتها، فضلا عن التعريف بقصص نجاح منظوري مؤسسات رعاية الطفولة داخل الأوساط الجامعية وتقديم الدعم في مجال التكوين والتأطير لإطارات نوادي ومركبات الطفولة. وأعلنت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تصريح اعلامي بالمناسبة، أنه لأول مرة تم على مستوى الوزارة تخصيص برنامج لفائدة أطفال التوحد باعتمادات بقيمة 700 الف دينار، سيشمل في مرحلة أولى 300 طفل من ذوي طيف التوحد في انتظار مضاعفة هذا العدد بعد تقييم التجربة في الصائفة القادمة. وأوضحت أن الوزارة تشتغل على اطفال ذوي التوحد باعتبار ان طفل التوحد اذا وجد المعالجة والرعاية اللازمتين داخل محيط الروضة، يسهل ادماجه في المدرسة ويصبح قادرا على التحصيل الدراسي والمعرفي في ظروف طبيعية. وبخصوص التصدي لظاهرة أطفال الشوارع، قالت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن، ان "الوزارة بصدد وضع خطة وطنية لمجابهة هذه الظاهرة بالشراكة مع الوزارات ذات الصلة وخبراء وجمعيات، ليتم في أواخر شهر ديسمبر القادم الاعلان عن الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية الوطنية "من أجل تونس دون أطفال في وضعية الشارع" وفق قولها. وفي علاقة برياض الأطفال العشوائية، ذكرت آمال بلحاج موسى، بغلق اكثر من 608 فضاء عشوائي حتى الان، لافتة الى ان هذه الفضاءات العشوائية مازالت موجودة والوزارة بصدد رصد الاخلالات الموجودة في هذه المرسسات وتتريث في عملية الغلق باعتبار ان الروضة تبقى في النهاية مؤسسة اقتصادية، لكنها لن نتوانى في القيام بعملية الغلق في حال وجود ما يهدد مصلحة الطفل. كما مثلت هذه الزيارة فرصة لمعاينة جودة الخدمات المسداة بالروضتين العموميتين المحدثتين بكل من الغريّبة والحنشة، ضمن برنامج "الروضة العمومية" الذي يهدف الى إحداث دفعة أولى ب 30 روضة عمومية بالمناطق ذات الأولوية. وفي هذا السياق قالت، وزيرة المراة والأسرة والطفولة وكبار السن، ان "نصف طاقة استيعاب الروضتين العموميتين بالغريبة بالحنشة ستكون لفائدة اطفال عائلات محدودة الدخل مجانا والنصف الاخر للعائلات بشكل عام"، مشيرة الى انه سوف يتم العمل على الرفع من طاقة استيعاب هاتين الروضتين العموميتين لاكثرمن 50 بالمائة. كما تولت وزيرة المراة والاسرة والطفولة وكبار السن تدشين مركب الطفولة بمنزل شاكر والاذن بانطلاق صيانة مركب الطفولة بالغريبة وزيارة مركز رعاية المسنين بصفاقس، مشيرة الى ان ارتفاع عدد مركبات الطفولة بصفاقس من 8 الى 10 مركبات.
