تفردت الصين بصدارة قائمة البلدان الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات النقدية من العملات الأجنبية في العالم، وبفارق شاسع عن جارتها اليابان صاحبة المركز الثاني، فيما كان ضمن هذه القائمة بلد عربي واحد هو السعودية. وفقا لبيانات موقع "ستاتيستا" المتخصص في الإحصاءات، فإن الصين هيمنت على صدارة القائمة في عام 2020 بامتلاكها نقدا أجنبيا يقدر بنحو 3.4 تريليون دولار. ويذكر أنه قد تشمل سلة الاحتياطي النقدي لدى الدول عملات مختلفة وحتى الذهب، لكن غالبا ما تتشكل أساسا من الدولار الأمريكي الذي يسيطر على أكثر من 50% من حجم الاحتياطيات النقدية حول العالم. وقد تمكنت الصين من تكديس هذه الاحتياطيات الضخمة بفضل الفائض الكبير في الحساب الجاري. وببساطة فإن السواد الأعظم من الدول المتصدرة للتصنيف، تحقق دخلا من بيع منتجاتها وخدماتها إلى الخارج بما يفوق ما تحتاج هي إلى استيراده. بالطبع هناك عوامل أخرى تلعب دورا في زيادة ونقصان الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية مثل الاقتراض وسداد الديون وبيع العملات من أجل السيطرة على سعر الصرف وغيرها، لكن في المثال الصيني، كان للتجارة نصيب الأسد في بناء الاحتياطيات الضخمة. تأتي الولاياتالمتحدة في مكانة متراجعة نسبيا بين الدول الأكثر امتلاكا للاحتياطيات النقدية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى كونها صاحبة الحق الأصيل في طباعة عملة الاحتياط الرئيسية في العالم (الدولار).