تونس (الشروق): في إطار الاحتفال باليوم الوطني والعالمي للمدرّس نظّمت وزارة التربية بالتعاون مع عدد من المؤسّسات التابعة لها الدّورة الأولى للمهرجان الوطني للمدرّس المُبدع تحت شعار «مُدرّس فاعل .... مُدرّس مُبدع» والتي احتضنها المركز الثقافي المدرسي محمود المسعدي بتونس خلال يوميْ 4 و 5 أكتوبر الجاري. وشهد المهرجان في يومه الأوّل تنظيم معرض في الفنون التشكيليّة ضمّ 43 لوحة متنوّعة المدارس الفنيّة والمقاسات التي تعدّدت فيها الأشكال والألوان والمواضيع برزت فيها القُدرات الرّاقية للمربّين من مختلف الجهات. هذا الى جانب عرض آخر اصدارات المدرسين في مجال الشّعر - الروايّة - القصص - أدب الصغار وغيرها باللّغتين العربيّة والفرنسيّة وأخرى تهُمّ الإبداع المسرحي والمُوسيقي والاختراع العلمي والتقني والتكنولوجي الذي شهد مشاركة قياسيّة. وبحضور وزير التربيّة تمّ في اليوم الثاني للدّورة تكريم ثلّة من المُدرسين المُبدعين الفائزين بشهائد تقدير وأخرى مادية في مختلف المسابقات والتي تهدف في جوهرها الى تحفيز وتشجيع المدرسيّن للمثابرة على ديمومة الإبداع دعما للمشهد الثقافي في المؤسّسات التربويّة ضمن مقاصد تثمين مكانة وفعل مُدرّس الخلاّق واشعاعه بين النّاشئة. هذا وواكب فعاليات هذه الدّورة الأولى حضورا لافتا من المدرسين من مختلف جهات البلاد والأجيال التربويّة من المتنافسين على الجوائز والدّاعمين لميلاد المهرجان الذي يحتفي بقُدراتهم الإبداعيّة التي برزت بالاحترافيّة الفنيّة «المغمورة» وذلك بعيدا عن المركزيّة الثقافة ولاحت خلال هذه التظاهرة فرحة مفتوحة بين المدرسين لاحتضان مولودهم الجديد والتنويه بفكرة احداثه والتأكيد على ضرورة استمراريته. هذا وحضر الحفل الختامي ثلّة من الإطارات التربويّة والمربّين وجمع من التلاميذ والأولياء ممّن اكتشفوا أو جاؤوا لدعم إبداعات مدرسين خبروا انتاجاتهم في المحيط المدرسي.