واجه الافريقي أمس نادي حمام الانف ودّيا حيث يسعى الدريدي من وراء الوديات المتتالية الى المحافظة على نسق المقابلات و المنافسة و انتصر نادي باب الجديد بثلاثية مقابل هدف وتقدم الافريقي في مناسبتين في النتيجة بفضل الذوادي ثم الخفيفي في الدقيقتين 22 و 44 قبل أن تذلل «الهمهاما» النتيجة بفضل ضربة جزاء و سجل زكريا العبيدي الهدف الثالث في الدقيقة 90 . مجرد بصيص من الأمل فتح بلاغ الجامعة التونسية لكرة القدم الذي صدر مساء أمس الأول بارقة أمل أمام أحباء النادي الإفريقي من أجل استعادة النقاط التي سحبتها الفيفا. وجاء في بلاغ الجامعة أن استعادة النقاط بات مرتبطا بتقديم هيئة عبد السلام اليونسي نسخة من وثيقة التحويل البنكي التي وقع إرسالها مختومة من البنك. وبات توفير الوثيقة أمرا ضروريا ليتجاوز إشكال النقاط والأهم يتفادى العقوبات الخطيرة التي قد تترب عن التحقيق الذي تقوم به لجنة النزاهة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». ولا يمكن لأيّ من أعضاء هيئة الأحمر والأبيض الجزم في وجود هذه الوثيقة من عدمها باعتبار أن الملف احتكره رئيس الفريق عبد السلام اليونسي وهو الوحيد الممسك بحقيقته. بن عثمان يقاضي الإفريقي قرر متوسط الميدان الهجومي محمد سليم بن عثمان اللجوء إلى اللجنة الفيدرالية للنزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم وذلك من أجل فك ارتباطه مع النادي الإفريقي والحصول على مستحقاته المتخلدة بذمة الفريق.ويؤكد بن عثمان أنه لم يحصل على أجوره لخمسة أشهر وأنه لم يتلق أيّ اتصال من مسؤولي الفريق منذ شهر أوت عندما اختار أن يقاطع التمارين اثر استبعاده عن التربص الثاني الذي جرى قبل أيام من انطلاق الموسم الحالي.وعاين الأفارقة غياب بن عثمان عن التمارين بعد أن اختار مقاطعتها ليكون الفصل بين الطرفين مرتبطا بما ستقره اللجنة الفيدرالية للنزاعات في قادم اجتماعاتها. ولم ينجح بن عثمان في نيل ثقة أيّ من المدربين الأربعة الذين أشرفوا على نادي باب الجديد منذ وصوله ليكون لسعد الدريدي الأخير على القائمة الذي يضعه خارج اهتماماته بعد أن عجز عن إقناعه بحقيقة إمكانياته. قرض بنكي في الطريق علمت «الشروق» أن هيئة النادي الإفريقي قد بدأت يوم الاثنين الماضي رسميا في إجراءات الحصول على قرض بنكي بقيمة خمسة ملايين دينار وذلك لمجابهة النزاعات التي تلاحق الفريق.وبحسب ما تحصلنا عليه من معطيات فإن القرض سيكون بضمان عقد الاستشهار الذي أبرمه الفريق مع شركة الرئيس الأسبق حمادي بوصبيع والذي تبلغ قيمته سنويا 1.5 مليون دينار تونسي. ويفترض أن يقع توجيه القرض لخلاص مستحقات المهاجم السابق يوهان توزغار وتسوية مستحقات اللاعبين الذين تفهموا الوضعية خلال جلستهم إلى رئيس الفرع حمزة الوسلاتي يوم الأحد. انضباط المجموعة ودور «الكوادر» سعى المدرب إلى الإحاطة بلاعبيه مستعينا بأصحاب الخبرة وفي مقدمتهم صابر خليفة ووسام يحيى وبلال العيفة وزهير الذوادي الذين أمكن لهم الحفاظ على نقاوة الأجواء في حجرات الملابس.وأثبت أبناء الدريدي مسؤولية كبيرة في التعاطي مع الأزمة التي يعيشها الفريق فالمتابع للتدريبات يؤكد أن الأجواء مريحة حيث يواصل اللاعبون العمل في انضباط كبير رغم غياب المستحقات وقرار خصم النقاط الذي ذهب بمجهوداتهم أدراج الرياح. الدراجي يواصل التصعيد عقّد صانع الألعاب أسامة الدراجي وضعيته داخل النادي الإفريقي بعد التصريحات الأخيرة التي واصل الإدلاء بها رغم ما تتضمنه من مغالطات.. الدراجي رفض أمس الأول وللمرة الثانية الدعوة إلى حضور مجلس التأديب مختارا سياسة التصعيد التي لن تفيده في شيء. وينتظر أن يتّخذ النادي الإفريقي في شأنه قرارات تأديبية فرضا لسياسة الانضباط داخل الفريق لاسيما وأن ضبط إيقاع لاعب في قيمة الدراجي قد يكون رسالة مهمة إلى غيره. بقي أن نشير إلى أن المنحى الذي فرضه اللاعب لعلاقته بنادي باب الجديد قد ينتهي به إلى الخروج من الباب الصغير كغالب تجاربه السابقة التي حكم عليه فيها «وسواسه القهري» بنهاية فاشلة فيما من المهم تذكيره أن مسيرته الكروية شارفت على الانتهاء وأنه جدير به أن يراجع حساباته حفاظا على مسيرته لما بعد الملاعب.