سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من بينها الإشهار السياسي وغياب مبدإ المساواة..تقرير الهايكا حول التغطية الإعلامية للإنتخابات الرئاسية..تجاوزات بالجملة وخطايا مالية ضد الحوار التونسي وإذاعة القرآن الكريم
عقدت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري صباح أمس الثلاثاء بالعاصمة ندوة صحفية لتقديم تقريرها الأولي حول نتائج رصد التغطية الإعلامية قبل وخلال ال 5 أيام الأولى من الحملة الإنتخابية لرئاسية 2019 وتضمن التقرير تجاوزات بالجملة أبرزها عدم احترام مبدإ المساواة وعدم الإلتزام بالحياد والإشهار السياسي ... تونس «الشروق» وحضر الندوة عدد من أعضاء الهيئة ورئيسها النوري اللجمي الذي أكد ان عملية الرصد والتي مازالت متواصلة الى نهاية الحملة المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها انقسمت الى جزئين ما قبل الحملة وخلال الأسبوع الأول منها مشيرا الى انه قد تم اعداد تقرير أولي تضمن رصدا لعدة اخلالات وعدم توازن من اجل لفت نظر الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة الى هذه التجاوزات وإرجاع الكفة في الأيام المتبقية من عمر الحملة على حد تعبير اللجمي الذي أكد في ذات السياق على ضرورة التزام مبدإ المساواة والانصاف بين المترشحين لضمان انتخابات شفافة وتكريس مبدإ الديمقراطية مثمنا هذه التجربة الذي اعتبرها محاولة جيدة فيها الكثير من الإيجابيات... خروقات بالجملة ومن بين المتجاوزين الحوار التونسي والإذاعة الوطنية وفيما يتعلق بالخروقات قبل الحملة الإنتخابية قدم المسؤل على رصد الحملة لجين الهاني النتائج الأولية لرصد التعددية السياسية في وسائل الأعلام ومدتها 6 ايام بمعدل 6 ساعات يوميا لحوالي 14 وسيلة إعلامية منها 6 قنوات تلفزية (تونسنا وحنبعل والحوار التونسي والوطنية الأولى والتاسعة وقرطاج+) و8 قنوات اذاعية من بينها ديوان اف ام وموزاييك اف ام وشمس اف ام وجوهرة اف ام واذاعة الكاف والإذاعة الوطنية...) مشيرا الى ان مرجعية الرصد تمثلت في احتساب المدة الإجمالية لمداخلات الفاعلين السياسيين اما عملية الرصد حوالي 36 ساعة و3 دقائق و22 ثانية استأثرت منها القنوات الإذاعية الرصد الأكبر من حجم التغطية الإعلامية اما في القنوات التلفزية فقد تصدرت الحوار التونسي المرتبة الأولى في التغطية تليها التاسعة ثم حنبعل فالوطنية الأولى تليها قناة تونسنا واخيرا قرطاج+ وفيما يتعلق بالقنوات الإذاعية تصدرت الديوان اف ام الترتيب تليها موزاييك اف ام فجوهرة اف ام ثم شمس اف ام... ومن بين الملاحظات التي رصدتها الهيئة تراجع حضور المرأة كفاعلة سياسية في المؤسسات الإعلامية اذ لم يتجاوز حضورها 6,1 بالمائة مقارنة بحضور الرجل الذي بلغ 94 بالمائة وسجلت الحوار التونسي اكبر حضور للمرأة بنسبة 13,2 بالمائة تليها الإذاعة الوطنية... في هذه الفترة وحسب تقرير الهايكا احتل نداء تونس المرتبة الأولى في الحضور الإذاعي تلته حركة النهضة ثم تحيا تونس. وفي الملخصة اكد لجين الهاني ان الخروقات المرصودة في الفترة الممتدة بين 16 جويلية و1 سبتمبر تعلقت اساسا بالإشهار السياسي والدعاية غير المباشرة لمرشح سياسي والظهور المتواتر لضيف قار ببرنامج تلفزي ثم التعليق على نتائج سبر الآراء. خطايا مالية في انتظار المتجاوزين وفيما يتعلق برصد التغطية الإعلامية للحملة الإنتخابية لرئاسية 2019 في ال 5 ايام الأولى اي من 2 الى 6 سبتمبر 2019 اعتمد الرصد مدة 6 ساعات يوميا للتلفزات و6 ساعات يوميا للإذاعات في حين كانت عينة الرصد 16 وسيلة اعلامية 8 قنوات تلفزية و8 قنوات اذاعية تم اختيارها استنادا الى مضمون المخطط التفصيلي لبرامج التغطية الخاصة بهذه المؤسسات الإعلامية والتي مدت بها الهيئة مسبقا. هيئة الرصد اعتمدت أيضا مضامين إعلامية وهي أساسا النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والومضات الإعلانية وعددها 16 برنامجا تلفزيا و15 برنامجا إذاعيا مقابل 34 ساعة للرصد للتلفزات و31 ساعة رصد للاذاعات واستحوذت قناة حنبعل على المرتبة الأولى في التغطية الإعلامية للحملة الإنتخابية تليها قناة تونسنا في حين سجلت الوطنية الأولى غيابا للحوارات وركزت على النشرات الإخبارية كما جاء في تقرير الهايكا. وسجّل حضور المساندين للمترشح عبد الكريم الزبيدي المرتبة الأولى على قناة الحوار التونسي في حين كان لحضور المساندين على قناة حنبعل الأول عبد الفتاح مورو يليه في الترتيب مساندي يوسف الشاهد على نفس القناة ، وتصدر حضور المترشح محمد عبو المرتبة الأولى في الإذاعة الوطنية ب 27 دقيقة يليه مورو 25 دقيقة في المقابل حضر مساند وحيد لنبيل القروي على موزاييك اف ام ونفس الشيء بالنسبة لإيكسبراس اف ام. وحسب تقرير اللجنة تواصلت نفس الخروقات المسجلة ما قبل الحملة الى بداية الحملة وخاصة منها عدم التزام الحياد وعدم احترام مبدإ المساواة بين المترشحين والإشهار السياسي .... عقوبات في انتظار المتجاوزين أما فيما يتعلق بالعقوبات التي ستسلط على المتجاوزين يحددها الفصل 116 من المرسوم وهي بين ال 10 آلاف دينار وال50 ألف دينار. وقد قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري فيما سبق تسليط خطيّة مالية قدرها عشرة آلاف دينار على إذاعة "القرآن الكريم" بسبب الإشهار السياسي لفائدة حزب سياسي وذلك من خلال الترويج له من قبل مقدم برنامج مترشح للانتخابات التشريعية عن الحزب نفسه علاوة على استغلال الإذاعة للدعاية لشخصه. كما قرر نفس المجلس تسليط خطيّة مالية على القناة التلفزية الخاصة "الحوار التونسي" قدرها خمسون ألف دينار من أجل الإشهار السياسي لصالح مترشح للانتخابات الرئاسية عبر إفراده بحوار خاص على القناة تم بثه بتاريخ 04 سبتمبر 2019 تضمّن أشكالا متعددة من الدعاية والترويج لشخصه. وعبرت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري نهاية الندوة عن استنكارها واستيائها من الإعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون اثناء اداء مهامهم في تغطية الحملة الإنتخابية مشيرة الى ضرورة تدخل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات للحد من هذا السلوك ضد الصحفيين.