غار الدماء الشروق تتميز جهة غار الدماء بمناظر طبيعية خلابة كانت نتاجا للغابة الكثيفة المنتشرة علي مساحات كبيرة و كذلك الجبال المترامية التي تشكل جزءا هاما من سلسلة جبال خمير. وسحر الطبيعة بجهة غار الدماء تختزله منطقتا عين سلطان البهية و الفايجة العريقة و اللذان شكّلتا ضربا من السياحة البيئية الايكولوجية التي تجلب الكثير من الزوار علي امتداد كامل السنة مستمتعين حينا بالثلوج التي تغطي المنطقتين و صيفا للاستمتاع بالطقس العليل الذي يميز الفايجة كما عين سلطان فمنطقة الفايجة الجبلية الغابية التي تبعد ما يفوق 20 كيلومترا عن مركز مدينة غار الدماء تتميز بتواجد المحمية الوطنية التي تؤم أنواعا نادرة من الحيوانات و الزواحف و في مقدمتها الأيل الأطلسي وعديد الجوارح و النباتات والاستمتاع بهذا المخزون و الثروة الطبيعية النادرة يجلب إليه الكثير من الزوار مع كل يوم و ينضاف لهذه الثروة الطبيعية الهامة بالمنطقة تواجد استراحة رائقة و برج لمراقبة تحرك الأيل الأطلسي الذي يخرج صباحا مساءا في شكل جماعات للرعي غير مبالية بتواجد بني البشر الذي تتخذ منه صديقا و في البال قصة الأيل « ربيع « الذي كان لا يخشي تواجد الزوار الذين يلتقطون معه صورا تذكارية. وتتميز الفايجة كذلك بتواجد برج مراقبة يعرف باسم « كاف النقشة « وهو سفح جبلي مدرج يمثل أعلي نقطة بالمنطقة و يمكن عبره مشاهدة مدينة غار الدماء و أحوازها من فوق في منظر جميل كما يمكن كذلك مراقبة الجزء الخلفي من التراب الجزائري الذي لا يبعد عن المنطقة سوي بعض الكيلومترات بحكم متاخمة منطقة الفايجة للتراب الجزائري و هو برج مراقبة قيلت عنه الروايات التي تتداولها الألسن الي اليوم بان « كاف النقشة « كان يستعمله الثوار الجزائريون لمراقبة تحرك الجيش الفرنسي وتزدان المحمية الوطنية بالفايجة بزوارها الذين يستمتعون بمعلم اخر وهو المتحف البيئي الذي يحاكي مجسمات الحيوانات المتواجدة بالمنطقة صوتا و صورة حتي أنه يخيل لك أنك في قلب الغابة بين هذه الحيوانات النادرة . وبين روعة الطبيعة و ندرة مكوناتها التي تستهوي زوارا كثيرين لا يترددون في زيارة منطقة الفايجة و محميتها يبقي هذا المتنفس للسياحة البيئية الثقافية يحتاج لعمليات صيانة وتعهد للبناءات حتى لا تتآكل بمفعول قساوة الطبيعة شتاءا وكذلك صيانة المدرجات اللوحية التي تهشمت بعض أجزائها لتبقي شامخة تصور تاريخ جهة بأكملها و تجلب أكثر عدد من الزائرين.