مكتب الساحل (الشروق) بعد عرض «جي جي يا» وسنفرا»، كان»كافون»و»أرمستا» في سهرة الراب الثانية المدرجة ضمن فعاليات مهرجان سوسة الدولي والتي احتضنها مسرح سيدي الظاهر» مساء الجمعة 16 أوت والتي لاقت إقبالا جماهيريا متواضعا مرسخة أن الجمهور الإفتراضي ليس هو الجمهور الحقيقي في المسرح وأن الشهرة التي تصنعها برامج تلفزية وإذاعية معينة بدوافع معينة ليست ضامنة لملء المسارح. الحضور اقتصر على بعض الكهول الذين صاحبوا أبناءهم خاصة من فئة الأطفال الذين شكلوا الأغلبية وكان من المفروض على كافون وأرمستا الإحتياط لذلك في اختياراتهم الغنائية خاصة من حيث المضمون اللفظي المغنى ولكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه وكانا وفيان لكلمات سطحية وصلت حد السوقية والإبتذال من قبيل « اكمي...زيد في الدوزة...هات الدبوزة...شيخة ....»ومشتقاتها والتي كان يطالبان الجمهور بإعادتها واستجاب الأطفال والشباب لذلك إلى جانب أن العديد منهم كانوا حافظين عن ظهر قلب لأغاني كافون وأرمستا وكان هذا الأخير مصاحبا لشخص آخر يدعى مروان يؤدي دور «منشط الجمهور ويحرضه على الصياح والتشجيع والغناء ولكن بصوت مزعج غير مدروس في تدخلاته حتى أنه في العديد من المرات يتكلم في نفس الوقت الذي يغني فيه أرماستا ويتنقل بصفة مكثفة وفوضوية على الركح مما خلق فوضى ركحية فكان حضوره في جانب كبير «تهريجيا» عكس الدور الواجب القيام به ك»آم سي» مثلما ما نشاهده في عروض الفنانين العالميين. كافون والهاتف والجمهور دخل «كافون» بعد ساعة من بداية الحفل الذي بدأه «أرمستا» والذي شاركه أغنيتين وقضى كافون الساعة المخصصة له جالسا على الكرسي بحكم مرضه (شفاه الله)وغنى"مزاطيل"،"حوماني"،"شق شق"،"قبي قبي"، وغنى بطريقة «لاكابيلا» أغنية «الصبابة» قائلا غنيت غناية في مسلسل ضربت انحب انغنيهالكم ، كما غنى « ارضى علينا يا لميمة «و"مظلومة يا دنيا" ،وكان الهاتف ملازما لكافون في كل أغنية تقريبا يصور نفسه صحبة الجمهور مما جعله يبرز في مظهر المستخف بشروط العرض الدنيا و ساهم معه في ذلك بعض من مرافقيه ومرافقي أرمستامن فتيات وشبان والذين دخلوا الركح وصوروا بهواتفهم دون أي احترام لا لطقوس العرض الفني ولا لمكانة المهرجان وجمهوره ، وكان كافون يكرر في كلمات «سوسة..حفّالي...شنّع»، ويتخاطب مع الجمهور وبعد مقطع «خرجتك من راسي» من أغنية «أنت مهبولة» قال كافون مستدركا ضاحكا"حتى أنا إلي عندي خرجتها من راسي انشاء الله المرة الجاية انعاود" ويقصد في زوجته التي طلقها في وقت قصير.، وردا على سؤال «الشروق» خلال الندوة الصحفية المنعقدة بعد الحفل إن كان يحترز في اختياراته للنصوص المغناة من تواجد أطفال وشباب في جمهوره ويحتاط لذلك أجاب كافون متوترا «منذ سنة 2014 لم أغن أي أغنية تتضمن كلاما بذيئا والليلة لم اغن كل أغانيّ فقد حرصت على التنويع لا أدري لماذا تسألني مثل هذا السؤال؟ ، فقد غنيت الليلة عالشيخة،على الحب وغيرها لا فرق عندي بين الصغار الكبار والنساء والدليل أن هناك العديد من الرابورات اصبحوا ينسجون على منوالنا لابد أن نحترم بعضنا فهناك ملاهي ليلية يمكن أن نغني فيها ما نريد ولكن في المهرجان وجب أن نحترم الأطفال ونفتح عيونهم بالأغاني فأغنية «قبي قبي»مثلا نبهناهم إلى ظاهرة استفسار المعلم على مهنة ابيه في مقطع" يا حسرة على قبل كنا صغار هاو فرحانين أما شطر ورقة آش يخدم أبي وهذا تصرف معمول به إلى اليوم في المدارس حتى يعرف الأطفال الدنيا كيفاش ماشية من توة ".