هذا ما جاء في كلمة رئيس الحكومة في افتتاح قمة الفرنكوفونية بباريس    موفى سبتمبر 2024: ارتفاع عدد المسافرين عبر المطارات التونسية إلى أكثر من 9 ملايين و798 ألف    الليلة: طقس مغيم والحرارة تتراوح بين 16 و26 درجة    جندوبة: تضاعف عدد فرق حملة المترشح قيس سعيّد بالجهة في آخر يوم من الحملة الانتخابية    أردوغان يحذر من "خطة إسرائيلية خبيثة" أكبر من غزة والضفة الغربية ولبنان    عاجل/ غارات أميركية بريطانية في عدة مدن يمنية    عمادة المحامين توضّح موقفها بخصوص الانتخابات الرئاسية    الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية تناقش استعمال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتطوير المهنة    نصائح بعد خلع الضرس    نابولي: كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية يشارك في اجتماع وزراء الداخلية لدول مجموعة السبع    المكنين: الإحتفاظ بمروّج مخدّرات وحجز كمية من المواد المخدّرة مخفية داخل عدّاد استهلاك الكهرباء    اتحاد الشغل يدعو للمشاركة بكثافة في مسيرة 7 أكتوبر    فوزي البنزرتي: مشاركة المنتخب الوطني في الشان ستكون مفيدة .. ولكن    سليانة: جلسة عمل للنظر في حسن الاستعداد للموسم وإنتاج موسم الزيتون وسبل التصدي للأفات الزراعية    فاجعة مركب "الحرقة" بجربة: الأهالي يتسلّمون جثامين أبنائهم    إنقاذ كهل سقط في بئر بعمق 19 مترا..    فيلم كوثر بن هنية "الرجل الذي باع ظهره" يُعرض في مهرجان الفرنكوفونية بباريس    الفيلم التونسي '' الرجل الذي باع ظهره '' يُعرض في مهرجان الفرنكوفونية بباريس    تونس: وزير النقل يحثّ على ضرورة التسريع في استكمال مشاريع الشبكة الحديدية    البنزرتي: طرحت فكرة تجنيس مهاجم الترجي الرياضي رودريغو رودريغاز على رئيس لجنة التسوية للجامعة    النادي الإفريقي: أسطورة ال104 أعوام الوفاء    كاتبة الدولة المكلفة بالشركات الاهلية تؤكد ان ارتفاع نسق احداث الشركات الاهلية يعد مؤشرا من مؤشرات النجاح فى هذا الملف.    تصفيات كأس افريقيا للأمم 2025: 27 لاعبا في قائمة فوزي البنزرتي للمواجهة المزدوجة امام منتخب جزر القمر    بن قردان حادث مرور يسفر عن قتيل    النجم الساحلي: الإدارة تجدد ثقتها في "حمادي الدو"    الاحتياطي من العملة الصعبة يتراجع إلى ما يعادل 114 يوم توريد    توزيع المخزون التعديلي لمادة البطاطا .. مع تعزيز الرقابة الاقتصادية    عاجل : سرقة 7.6 مليون دينار من زيت الزيتون    الانتخابات الرئاسية التونسية: انطلاق عملية الاقتراع بمكتب التصويت بكينشاسا    تقرير إقليمي يؤكد صلابة النظام المالي الوطني    تسجيل 504 تدخل لمختلف وحدات الحماية المدنية    طقس... الحرارة في انخفاض الجمعة    يهم الترجي الرياضي: الإعلان عن فترة إنتقالات استثنائية للأندية المشاركة بكأس العالم للأندية    كاس العالم للاندية لكرة اليد: فيزبريم المجري يتوج باللقب    وزير الخارجية الإيراني يصل إلى بيروت..#خبر_عاجل    أبرز اهتمامات بعض الصحف التونسية ليوم الجمعة 4 أكتوبر    عاجل: تسجيل إصابة ب''الشيغيلا'' في سيدي بوزيد    مفزع/ خلال يوم واحد: استشهاد 28 مسعفا في لبنان..    عاجل - تونس : تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات بالأوساط التربوية    تونس: حجز أكثر من 18 ألف قرص دواء مخدّر    وصول طائرة ثانية على متنها تونسيين عائدين من لبنان    الأولى منذ 5 سنوات.. علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة    الانتخابات الرئاسية 2024: انطلاق الاقتراع بالخارج بمركز سيدني بأستراليا واليوم بأوروبا    حملة المترشّح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ... لا تأثير للمسار القضائي على نتائج الانتخابات    أضخم قصف على ضاحية بيروت وحديث إسرائيلي عن استهداف هاشم صفي الدين    استشهاد 18 فلسطينيا في قصف لطيران الاحتلال على طولكرم    علمتني الحياة..صابرين بن علي.. الحب كاف لنجاح أي علاقة إنسانية    ريحة البلاد ..فريال الرحوي .. عشت أياما جميلة في الخليج لكن تونس وطني الذي لا أنساه    في مصر .. مشاركة تونسية في «دورة الشاعر محمود بيرم التونسي» ... معرض فنون تشكيلية، مسامرة شعرية ومداخلات فكرية !    خطبة جمعة..مكانة المسنين في الإسلام    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    وزارة الصحة: تونس لم تسجل اية حالة محلية حاملة للمالاريا منذ 79 وكل الحالات المسجلة هي بالاساس قادمة من الخارج    الفيلم التونسي ''برج الرومي'' في مهرجان الجونة السينمائي    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    محمود الجمني رئيسا للجنة تحكيم مهرجان نواكشوط السينمائي في نسخته الثانية    عروض سينمائية ومعارض فنية وورشات في الدورة الخامسة من مهرجان سينما للفنون    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    بينهم لطفي بوشناق: مهرجان الموسيقى العربية يكرم رمزا أثروا الساحة الفنية في العالم العربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق .. الغرق في مضيق هرمز
نشر في الشروق يوم 23 - 07 - 2019

لا يبدو ان التوتر بين امريكا وايران ذاهب الى الانفراج على الاقل في المدى القريب، والاكثر من ذلك ان دائرته توسّعت واصبحت مواجهة ايرانية غربية بدأت بحرب احتجاز الناقلات ولا نعرف اين وكيف ستنتهي.
أقل ما يمكن قوله عن الشرق الاوسط هذه الايام أنه أصبح برميل بارود سينفجر مع أي فتيل صغير كان او كبير وذلك بسبب الولايات المتحدة التي تجر حلفاءها الغربيين والعرب قسرا الى مواجهة ايران.
أمريكا وبعد ان فشلت في تركيع القيادة الايرانية والاطاحة بالنظام هناك ورغم الصفعات التي تلقتها والتي كان اخرها اسقاط طائرة لها في مضيق هرمز، دفعت ببريطانيا الى الفخ باحتجاز ناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق.
ولأن ايران ليست اي دولة يمكن تركيعها وارضاخها فإن ردها جاء سريعا باحتجاز ناقلة نفط بريطانية رافعة بذلك سقف التحدي والمواجهة مع واشنطن وحلفائها الذين لايزال يربطهم بإيران الا الاتفاق النووي وقد ينهار في اي لحظة.
ومن هذا المنطلق فإن المواجهة اذن تحولت من حرب تفجير الناقلات النفطية سابقا الى حرب الاحتجاز التي قد تتوسع وتفتح الباب امام شرارة المواجهة التي لن تكون مع ايران فقط بل مع حلفائها الذين يضعون أيديهم على الزناد.
القيادة الايرانية ورغم تجنّبها المواجهة، تريد ارسال رسالة واضحة وقوية لأمريكا والغرب ان لا تراجع ولا رضوخ تجاه اي خطوة عدوانية ضدّها وسيكون الاجراء بالإجراء حتى وان تطور الامر الى المواجهة.
والمهم بالنسبة لإيران الآن ان لا تكرّر خطأ العراق الذي حوصر وجوّع ثم استبيح لاحقا، وهذا ما تسعى اليه واشنطن حاليا التي تؤلّب حلفاءها على حصار طهران اقتصاديا من اجل ارضاخها للإملاءات الصهيونية.
كان لافتا هذا الاسبوع اعلان البيت الابيض عن جولة شرق اوسطية لكوشنر صهر ترامب الذي سيزور كل من الكيان الصهيوني ومصر والاردن والسعودية وقطر والهدف واضح حشد الدعم ضد ايران بالإضافة الى طرح «صفقة القرن».
كوشنر صرّح أنه «ليس هناك تهديد للأمن الإقليمي أكبر من إيران، ومعارضتها باتت تقرب بين العرب وإسرائيل»...لذلك يواصل اذكاء الصراع الطائفي والعسكري في المنطقة لحصر ايران في الزاوية.
ولا شك ان الإدارة الأمريكية تسعى لكسر «التابو» القديم، وتريد تحويل بوصلة العداء من الكيان الصهيوني نحو إيران، حيث يسعى كوشنر إلى دمج الكيان الصهيوني في المحيط العربي، مستغلا التوترات مع إيران لتحقيق أهدافه.
وبدا جليا خلال الفترة السابقة انه لولا وقوع مصالح الولايات المتحدة في الخليج تحت التهديد الايراني الذي لن يتوانى في استهدافها، لكانت واشنطن وحلفاؤها خاصة الكيان الصهيوني على الحدود الايرانية.
ولذلك تحديدا تعي طهران ان اي تراجع او تنازل سيكون بمثابة الانتحار الذي سينهي وجودها في ظل تعطّش صقور الادارة الامريكية للدماء ولتدمير الخصم اللدود للكيان الصهيوني.
الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن بلاده لا تريد زيادة التوترات في المنطقة أو مع البلدان الأخرى، ولن تبدأ حربا أبدا...هذا مؤكد لكن في المقابل فإن هذه الحرب وان اندلعت فإن انهاؤها سيكون مستحيلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.