كثيراً ما نسأل أنفسنا لماذا نكثر من شرب الماء في فصل الصيف خاصة؟ حيث تجد أن الأطباء والأخصاصئيين يركزون على الإكثار من شرب المياه في معظم النصائح خاصةً في فصل الصيف. فهل هي حقاً مفيدة؟ وما هي الكمية الواجب شربها يومياً؟ وهل تختلف من شخص لآخر؟ كل هذه الأسئلة وأكثر ستجدون إجابتها في هذا المقال: يفقد الجسم الكثيرمن السوائل في أنشطته اليومية عن طريق التبول والتعرق مما يسبب مشاكل جمة للجسم، فنقص الماء بنسبة 1-2% يؤدي إلى أعراض صحية مزعجة كالصداع والدوخة والشعور بالإرهاق والتعب، في حين تزداد الأعراض خطورة في حال ارتفعت نسبة النقص إلى 5% ما يؤدي إلى حالة الإغماء وتستوجب الدخول إلى المستشفى، وقد تؤدي إلى الوفاة في حال وصلت نسبة النقص إلى 10-12% فشرب المياه يعد ضرورة لأجسادنا لما له من أدوار رئيسية في عمليات الجسد المختلفة. فوائد شرب الماء في فصل الصيف تسهيل عملية الهضم، والامتصاص، وتكوين اللعاب، ونقل المواد الغذائية. المحافظة على درجة حرارة الجسم. زيادة تحمل الأنسجة ومرونة الأربطة والغضاريف. توصيل الأكسجين للخلايا. الإستعاضة عن السوائل الغنية بالسعرات الحرارية وإبطاء عملية الهضم مما يؤدي إلى شعور الإنسان بالشبع وبالتالي انقاص الوزن. يحمي الجلد من الجفاف وإبطاء ظهور التجاعيد. تخفيف الصداع والوقاية من حدوثه في الحالات التي يكون الجفاف السبب الرئيسي وراء حدوثه . تعزيز النشاط البدني. الحفاظ على الذاكرة والمزاج الجيد، فقد تبين أن خسارة 1-3% من الماء الموجود في الجسم يؤدي إلى التأثير السلبي في مزاج الشخص وضعف في ذاكرته وقدراته الإدراكية والعقلية. الحفاظ على الكليتين فالماء والسوائل بشكل عام تساعد الكلى في التخلص من الفضلات عن طريق ذوبانها في الماء وخروجها مع البول كالتخلص من نيتروحين يوريا الدم، أما إذا لم يأخذ الجسم حاجته الكافيه من الماء فسيحاول الجسم إبقاء الماء أكبر وقت ممكن حتى لا يحصل الجفاف وبالتالي تراكم المواد السامة وتكون حصى الكلى. كمية الماء الواجب شربها يومياً: آشار موقع alarabiya.net أن الأطباء أجمعوا على أن المرء يحتاج يومياً إلى 8 أكواب من الماء أي ما يعادل 1.8 لتر يومياً في المجموع الكلي. ولكن وبحسب معهد الطب الأميركي، فإن النساء يستهلكن حوالي 2.7 لتر يومياً، في حين أن الرجال يصل استهلاكهم إلى 3.7 لتر يومياً. وبعد أن عرفتِ لماذا نكثر من شرب الماء في فصل الصيف فعليك أن تدركي أن المناخ بدوره يلعب في تحديد كميات الماء التي يتطلبها جسم الإنسان، كذلك الأنشطة البشرية تؤثر فالمتسابق في مسابقة الجري يحتاج كمية مختلفة تماماً عن كمية المياه التي يحتاجها الشخص المستلقي على التلفاز.
