عقدت الهيئة المديرة لمهرجان السينما التونسية صباح أمس السبت 8 جوان بمدينة الثقافة في العاصمة ندوة صحفية كشف خلالها مدير المهرجان مختار العجيمي، عن برمجة الدورة الثانية من المهرجان. تونس (الشروق) أكّد مدير الدورة الثانية لمهرجان السينما التونسية، وأحد مؤسسيه، المخرج السينمائي مختار العجيمي، بحضور مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، محمد الهادي الجويني، والمدير العام لإدارة السينما، أن المهرجان سيقف على ساقيه في هذه الدورة وسيصبح نافذة للمخرجين والمنتجين الشبان في تونس، مشيرا إلى أن وزير الشؤون الثقافية أقر منذ السنة الفارطة أن يكون المهرجان وطنيا وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية. وهو ما أكّده أيضا السيد محمد الهادي الجويني، في كلمته مبرزا أن المؤسسة تحت إشراف الوزارة ستوفر كل الإمكانيات المادية واللوجستية، لمهرجان السينما التونسية أو مهرجان جوائز السينما التونسية، كما جاء على لسانه، كاشفا أن ميزانية الدورة الثانية من المهرجان بلغت نصف مليار (500 ألف دينار)، وأبرز في هذا السياق أن هناك عديد الجوائز القيمة في انتظار السينمائيين، والتي سيكون نصيب الأسد منها لتقنيين على حد تعبير مختار العجيمي. 36 فيلما في 5 أيام وتنطلق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان السينما التونسية، مساء غد الإثنين 10 جوان لتتواصل إلى غاية الأحد 16 جوان 2019، وسيعرض خلالها 35 فيلما تونسيا رشحها أصحابها وتم قبولها جميعها، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 07 أفلام روائية طويلة وهي «في عينيا»، و«ولدي»، و«فتوى»، و«دشرة»، و«سامحني»، و«قطعة مني»، و«بورتو فارينا»، و13 فيلما روائيا قصيرا، و9 أفلام وثائقية طويلة و3 أفلام وثائقية قصيرة و3 أفلام تحريك قصيرة. أما الفيلم المتبقي فهو فيلم الافتتاح، فسيكون في شكل تكريم للسينمائي أحمد الخشين من خلال فيلم «مطر الخريف»، كما سيكرم في حفل الافتتاح عدد من السينمائيين، على غرار حسن دلدول وفوزي ثابت وكاهنة عطية والمنصف الصدوري وأحمد بنيس ومنجية الطبوبي، فيما تنظم هيئة المهرجان يوم الأربعاء 12 جوان الجاري يوم دراسي حول مصادر تمويل السينما التونسية بمشاركة خبراء من تونس وبلجيكا والمغرب وفرنسا... 20 جائزة تتراوح قيمتها بين 7 و14 ألف دينار أما بخصوص جوائز الدورة الثانية من مهرجان السينما التونسية، والتي ستمنحها 3 لجان تحكيم أغلب أعضائها من خارج تونس، حيث تتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من 07 أعضاء ونفس الشيء بالنسبة للجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك في حين ستتكون لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية من 03 أعضاء، سيتم الكشف عن أسمائهم جميعا في حفل توزيع الجوائز المتمثلة في مجسد العصفور الذهبي والجوائز المالية للمتوجين، في اختتام المهرجان. وعلى غرار الدورة الماضية، ستبلغ قيمة الجائزة الكبرى للمهرجان وهي جائزة الرؤية السينمائية المتكاملة 18 ألف دينار في حين تتراوح بقية الجوائز بين 07 و10 آلاف دينار، على غرار جوائز الممثلين (04 جوائز) وأحسن سيناريو وأحسن إخراج وأحسن موسيقى وجوائز التقنيين (أكبر نسبة من الجوائز) والجائزة الجديدة التي تخص المبدعين التونسيين بالمهجر في القطاع السينمائي، وهي الجائزة الفخرية «جائزة سينما الهجرة»، علما وأن القيمة المالية الإجمالية للجوائز قدرت ب170 ألف دينار، أي تقريبا ما يعادل ثلث ميزانية المهرجان. شرعية المهرجان في أرقام وفي كلمته أكد المدير العام لإدارة السينما بوزارة الشؤون الثقافية سمير زقية، أن مهرجان السينما التونسية، انطلق من مجموعات تحركات وتفاعلات في الساحة السينمائية، مثلت ظاهرة صحية للقطاع ككل، مشيرا إلى أن السينما التونسية ما فتئت تفرض نفسها وتحصد عديد الجوائز الدولية، ومبرزا أن تونس تحتضن 18 تظاهرة سينمائية وطنية ودولية من شمال البلاد إلى جنوبها. وإلى جانب ذلك قدم السيد سمير زقية معطيات وأرقام تهم القطاع السينمائي في تونس، منها أن هناك 650 شركة إنتاج سينمائي وسمعي بصري في بلادنا، ومن هذه الشركات ثمة 196 شركة ناشطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كاشفا عن أن إدارتهم أسندت 196 رخصة تصوير أفلام وومضات إشهارية وأشرطة وثائقية علمية... من بينها 35 رخصة لأعمال أجنبية، كما أبرز «زقية» أن عدد المهنيين في القطاع في تزايد مستمر، مما يؤكد أن السينما صناعة، والقدرة التشغيلية لهذا القطاع بلغت 475 من حاملي البطاقات المهنية، وخلص إلى أن المشهد السينمائي يعطي شرعية لتنظيم تظاهرة سينمائية في حجم مهرجان السينما التونسية. السينما التونسية في ارقام ميزانية مهرجان السينما التونسية : 500 آلف دينار قيمة الجوائز : 170 آلف دينار عدد المهرجانات السينمائية في تونس : 18 عدد شركات السينما في تونس : 650 عدد شركات السينما النشيطة : 196 عدد رخص التصوير الممنوحة في 2018 : 190 رخصة