رغم وجود النادي الافريقي في طليعة الترتيب فإن الانتقادات كثيرة للاعبين وكذلك المسؤولين وخاصة المدرب. صحيح أن هناك بعض اللاعبين لم يقدموا ما هو منتظر منهم والأسباب مختلفة فالسلامي الورتاني تراوري القيزاني التوجاني ابتعدوا خلال الموسم المنقضي عن المباريات لأسباب مختلفة، كما أن نبيل الميساوي ومحمد السليتي كانا مصابين قبل انطلاق الموسم بأيام قليلة.. لذلك لا بدّ من الانتظار لبعض الوقت حتى يستعيد هؤلاء أو البعض منهم الفورمة المطلوبة ووقتها يكون الحكم موضوعيا. اللقاء الأخير أثبت أن الحارس الغاني سامي أدجي أخذ الثقة الكاملة في نفسه وبدأ يتعود تدريجيا على طريقة اللعب وخاصة على المدافعين المتواجدين أمامه. أدجي وإلى جانب تدخلاته الصائبة عندماعرف كيف يتصدّى بكل برودة دم وذكاء كبيرين لضربة جزاء وكان واثقا أيضا من نفسه في بعض الكرات العالية كما تفوق على عبد الحق لما انفرد به في الشوط الثاني.. أدجي ورغم أنه حاارس ممتاز وله خبرة سنوات إلا أن الاصابة وعدم معرفته بتقاليد كرتنا منعاه من الظهور في البداية بالمستوى المعروف عنه قبل أن يثبت بمرور الوقت واللقاءات أنه حارس ممتاز للغاية. **أخطاء وسط الدفاع في كل اللقاءات التي لعبها النادي الافريقي ارتكب محور الدفاع أخطاء فادحة نجم عنها خطورة على حارس الافريقي أو أهداف خصوصا عندما يتعرض هذا الخط للضغط.. ففي مباراة النجم الودية سجل ابياكور هدفا بالرأس أمام المدافعين.. مع البنزرتي بالمنزه دخلت شباك الافريقي اصابتان وضاعت أهداف أخرى.. مع المنستير قبل حارس الافريقي هدفا بالرأس على اثر مخالفة جانبية وغياب الرقابة اللصيقة.. في لبنان وبعد انزلاق غير موفق دائما في المحور انفرد المهاجم بالحارس أدجي وسدّد مرّة أولى وثاينة على راحته ليعدل وتسبب حمدي المرزوقي في ضربة جزاء كان يمكن تفاديها أمام الكرم.. كل هذه الأخطاء حدثت بتواجد ثلاثي في المحور أو عندما لعب الفريق بأربعة مدافعين ولا ندري من يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء الفردية. **من ينقذ الخلفاوي؟ المعروف عن اللاعب أشرف الخلفاوي أنه مشاكس مع الحكام وقد تضرّر من تصرفاته غير المسؤولة فتمّ طرده في أكثر من مرة افريقيا وطنيا وحتى وديا. هذا اللاعب طلب من مدربه إما أن يشركه كأساسي مع الأكابر أو أن يسمح له باللعب مع فريق الآمال وكان له ما أراد.. لكن أشرف الخلفاوي تفوّه بكلام غير معقول فما كان من حكم مباراة الآمال بين الافريقي والكرم شمس الدين اللمطي إلا أن رفع في وجهه الورقة الحمراء وهو ما سيعرضه الى عقوبة لن تكون قصيرة.. فمتى يستفيق هذا اللاعب ويعود له صوابه لأنه في جميع الأحوال لاعب له مواصفات ممتازة وقادر على الافادة والاستفادة على شرط أن يكون منضبطا ويركز على التمارين واللعب فقط. **عودة السلامي تسجل تمارين الافريقي هذا الأسبوع عودة كل من أسامة السلامي ومحمد السليتي. الأول تغيب بسبب عقوبة والثاني نتيجة اصابة وكلاهما سيكون حاضرا في مباراة النادي الرياضي الصفاقسي المبرمجة للأسبوع بعد القادم بملعب المنزه وقد تأثر خط هجوم الافريقي بشكل كبير بغياب هذا الثنائي خلال الجولة الماضية أمام الكرم، وإذا كان السلامي سيأخذ مكانه كصانع ألعاب خلف ثنائي الهجوم مثلما جرت العادة فإن محمد السليتي سيكون كقلب هجوم على أن يبقى المركز الثاني بين نبيل الميساوي أو أنيس القروي.