منذ 1995 بقي الحلم بالفوز بالبطولة العربية معلقا منذ ما يقارب 24 سنة باعتباره اللقب الوحيد الذي ينقص خزينة الجمعية ويعرف الجميع أن الجيل الذي خسر البطولة الأولى في أولمبي سوسة ضد النادي الافريقي يفوق بالتأكيد من حيث الامكانات الجيل الحالي وهذا معروف. ولا يمكن ان نجزم ايضا ان الجيل الحالي أفضل من الجيل السابق ولكن رغم ذلك نجح زملاء ياسين الشيخاوي حيث فشل جيل عماد بن يونس. لومار ونجاح البقية بصفة عامة المدرب الذي يسمح له بتطبيق افكاره بحرية هو المؤهل أكثر للنجاح والحصول على الالقاب وهذا ما حصل مع لومار الذي يتمتع بشخصية قوية جدا تمكن من تجاوز العوائق التي عرفها من قبله شهاب الليلي وجورج ليكانز الذين كان يعملان تحت ضغط كبير. وقد صادقت عودة «الجنرال» الى جوهرة الساحل وجود رضا شرف الدين الذي اهتدى الى الطريق المؤدية الى منصة التتويج وهو مازاد في منسوب الاحترام الذي يكنه الجميع لهذا الرجل. من جهة أخرى راهن لومار على المجموعة وحاول التركيز في اختياراته على اللاعبين الذين يؤمنون بالمجموعة وبأفكاره ولذلك كان الفريق كالرجل الواحد. لومار وضع في اعتباره هذا العامل ومن يتابع مسيرة النجم يكتشف ان كل اللاعبين يفكرون بطريقة واحدة ولذلك كانوا كالرجل الواحد. توفير ممهدات النجاح ليس جديدا في النجم... والفرق الوحيد بين المرحلة الحالية والمراحل السابقة هو أن كل الاطراف وضع اليد في اليد. وبفضل الثقة التي يتمتع بها رئيس الجمعية وقفت الى جانبه كل الاطراف خاصة بعد ابتعاده نهائيا عن أجواء السياسة. بصمات «القائد» الشيخاوي التتويج العربي الأخير للنجم ساهم فيه ايضا وبنسبة كبيرة «قائد» الفريق ياسين الشيخاوي الذي تم اختياره من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم كأفضل لاعب في البطولة العربية ونال جائزة هامة تؤكد الدور الكبير الذي لعبه الشيخاوي في اعتلاء فريق جوهرة الساحل منصة التتويج العربي لأول مرة في تاريخه. وما تجدر الاشارة اليه ان الشيخاوي (32 سنة) بدأ مسيرته الاحترافية في النجم سنة 2004 وبقي معه حتى 2007 حيث لعب لفائدته 93 مقابلة سجل خلالها 14 هدفا قبل أن يغادر في أواخر 2007 نحو البطولة السويسرية حتى 2015 وفي «أف.سي. زوريخ» لعب 137 لقاء سجل خلالها 28 هدفا قبل ان يتحول الى نادي «فيرديربريمن» ثم «هامبورغ» لكن الحملة المغرضة التي شنتها عليه الصحافة الالمانية باتهامه ب «التطرف» بعد تحريف تصريحه عندما أدلى برأيه في موضوع الاساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك كانت له تجربة في الدوري القطري وأخرى في الدوري السعودي قبل العودة الى النجم.. الشيخاوي لعب مع المنتخب الوطني 41 مقابلة حمل معه شارة القيادة لفترة طويلة باعتباره لاعبا مثاليا نوّه به كل المدربين.