تونس - الشروق : بينما يشكو المواطن التونسي من ارتفاع كلفة القفة اليومية بسبب الارتفاع المتواصل للأسعار راجت أخبار حول مزيد الترفيع في عديد المواد الاساسية خاصة ونحن على ابواب رمضان. ما حقيقة ما يروج من اخبار مفادها انه سيتم اقرار زيادة بنسبة 30 في المواد الغذائية وخاصة خمس مواد أساسية وهي البيض والحليب والخبز والماء والملح واللحوم الحمراء خاصة وان هذه الاخبار الهبت المواقع الالكترونية وتداولتها صفحات التواصل الاجتماعية بكثرة ؟ بحثا عن اجابة اتصلت «الشروق» بوزارة التجارة حيث نفى بشير النفزي مكلف بمهمة لدى ديوان الوزير كل ماسبق ذكره قائلا:«لقد أكد السيد عمر الباهي وزير التجارة في تصريحات اعلامية انه لاوجود لزيادات في المواد المدعمة والمتمثلة في الحليب والسكر والخبز والعجين الغذائي (مقرونة وكسكسي ...) والزيت النباتي». وبخصوص المواد التي تكون أسعارها حرة وتخضع لقاعدة العرض والطلب افاد ان الدولة لديها اليات لترشيد الاسعار ومنها توفير المخزونات التعديلية لترشيد مستوى الاسعار الى جانب المراقبة الاقتصادية بمسالك التوزيع بما تتضمنه من أسواق الجملة وأسواق التفصيل ومخازن التبريد والطرقات في اطار فرق مشتركة بين جميع الهياكل المعنية. وفرة الإنتاج والمخزون يرتفع منسوب الاستهلاك اليومي خلال شهر رمضان خاصة للحوم الحمراء والبيضاء (دجاج واسكالوب) وكذلك البيض والحليب وحذر الفلاحون من نقص هذه المنتوجات بسبب عدم قدرتهم على مواصلة انتاجها جراء عدم مبالاة الحكومة بارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج والاستماع الى مطالبهم ومعلوم أن نقص الانتاج سوف يلهب الاسعار ويشجع على الاحتكار وفي هذا الاطار سألنا النفزي حول توفر المخزون المطلوب لتغطية حاجيات التونسيين في رمضان دون نسيان الليبيين والجزائريين فاجاب بأن الوزارة تتفهم تخوفات المواطنين ولكن نطمئنهم بأن المواد التي تشكو نقصا كاللحوم الحمراء سوف يتم توريد كميات هامة لشهر رمضان عن طريق شركة اللحوم لتعديل الاسعار بألاّ تتجاوز 22 دينارا وكذلك تم توفير مخزون هام من الحليب لتغطية الحاجيات اليومية فضلا عن الانتاج اليومي لأننا في فترة ذروة الانتاج وكذلك تم توفير مخزون هام من البيض ولحوم الدجاج والاسكالوب لفائدة جميع المستهلكين.