أعطيت أمس إشارة انطلاق دراسة مشروع لنقل الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، الى المنطقة الصناعية بطريق تالة، بتكلفة تناهز 280 ألف دولار، وذلك بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية. القصرين (الشروق) وفي هذا الاطار، افاد الرئيس المدير العام للشركة لبيد الغضباني في تصريح ل»الشروق» ان مشروع نقلة الشركة، انطلق العمل عليه، منذ سنة 2017، وتم عقد الإجتماعات والمجالس الوزارية، للبحث عن شريك إستراتيجي لإنقاذ المؤسسة والحفاظ عليها، وقد تم امس اعطاء الإذن لمكتبي الدراسات ببداية الدراسات والانطلاق في مرحلة التجسيد. وأضاف محدثنا ان هذه الدراسة ستكون على مراحل، عبر جرد المعدّات واحصائها، وإيجاد الفرضيات المتاحة بالإستناد الى مكتب الدراسات، التي تتوافق مع الرؤية الإستراتيجية للشركة لإنقاذها، مشيرا الى أن نقلة المعدّات ستكون بالتزامن مع تفعيل الإستثمارات، مما سيكوّن نموذج أعمال جديد يؤسس لرؤية صناعية جديدة تنعكس على مردودية الشركة. وتابع محدثنا انه سيتم دراسة المؤثرات البيئية والإجتماعية، للموقعين بالإضافة الى تثمين الموقع الحالي للمؤسسة الموجود بوسط مدينة القصرين، والذي تبلغ مساحته 31 هكتار، والذي سيساهم في فك العزلة عن المدينة بمنظور الأعمال، يتم إثرها إعداد كراسات شروط، للإعلان عن طلب عروض وطني أو دولي للقيام بالإستثمارات التي ستتزامن مع عملية النقلة. محدثنا أكد ايضا ان مدة الدراسة لن تتجاوز 11 شهرا وسيتم إثرها البحث عن شريك إستراتيجي والمرجح ان يكون البنك الإسلامي للتنمية المموّل للدراسة. من جهته، أكد أحمد العواني الشريف رئيس أحد مكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز الدراسة ان الدراسة ستستند أساسا على خبراء في الهندسة الصناعية لمعاينة حالة المعدّات والآلات التي سيتم إستعمالها والتي سيتم إتلافها، مع تخصيص فريق للعمل مع إدارة المؤسسة للعمل على إقتناء التقنيات المتطورة المتماشية مع التطور التكنولوجي، التي ستساهم في انتاج منتوجات مطلوبة تؤسس لتموقع إقتصادي مهم.