روى الإمام مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يا أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله. ... من أصاب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر بستر الله , فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله «. على المسلم أن لا يتعدى حدود الله واذا اقترف ذنباً عليه أن يستر نفسه ولا يفضحها بالحديث عما صدر عنه. ففي كتمان المعصية عن الخلق مصلحة للمرء والمجتمع الذي يعيش فيه : حتى لا تشيع الفاحشة في المجتمع وقد ذم الله سبحانه وتعالى من يشيع في المجتمع فقال : { إنَّ الذينَ يُحِبونَ أن تَشيعَ الفاحِشةُ في الذينَ آمنوا لَهُمْ عَذابٌ أليمٌ في الدُّنْيا والآخِرَةِ واللهُ يعلمُ وأنتُمْ لا تَعْلَمونَ}. {النور 19} فلا تفضح بالنهار ما ستر الله بالليل ولا تفضح بالليل ما ستر الله بالنهار فتكون ممن يجاهر بالمعصية وتكون بذلك قد ارتكبت عملا اقبح من المعصية نفسها. وحتى لا تكون قدوة سيئة يقلدها اقرانك واصدقاؤك وبذلك تحمل اوزارك وأوزارا فوق اوزارك وأستر نفسك ليكون لك فرصة التوبة.