تونس (الشروق) تفاعلا مع تصريح المشرفة على مشروع «كلنا الرشيدية « إيمان اليزيدي التي أكدت أثناء حفل الإعلان عن تنفيذ المشروع أن الوزارة لم تدعمهم ماديا ولا معنويا أعلنت وزارة الشؤون الثقافية الثلاثاء الماضي استعدادها لإمضاء اتفاقية إطارية تجمعها بجمعية المعهد الرشيدي لدعم المشروع الشبابي المتعلق برقمنة الرشيدية. ونظمت هيئة جمعية المعهد الرشيدي الجمعة الماضية حفل تقديم رقمنة الأرشيف ضمن مشروع «كلنا الرشيدية» وفتح الموقع الخاص بها بدار الأصرم المدينة العتيقة بحضور أصحاب المشروع. وهم مجموعة من الشباب الناشطين في المجتمع المدني. ويهدف المشروع الى جرد ورقمنة أرشيف الرشيدية الذي يعود الى 80 سنة ووضعه على ذمة الباحثين عبر موقع إلكتروني خاص بها. وقد نفذ المشروع مجموعة من الشباب الحالم الذي جمع مصاريف الجرد والرقمنة من خلال تبرعات خاصة على إثر إطلاق حملة على الفايس بوك «كلنا الرشيدية». وهوما أكدته المشرفة على المشروع إيمان اليزيدي أثناء حفل الإعلان عن ولادة المشروع مضيفة في ذات السياق أن الفكرة انطلقت بتشريك المجتمع المدني في احتفالية الثمانينية. وتم التفطن حينها الى أن الرشيدية لديها كنوز مدفونة وغير مستغلة. و الأرشيف دفعهم الى التفكير في مشروع لحماية هذا المخزون وتقديمه للناس. وقد تم تجميع مبلغ قدر ب 16 ألف دينار. وهو مبلغ ضعيف مقابل القيمة العلمية والفنية للمشروع حسب إيمان اليزيدي التي أكدت على أن وزارة الشؤون الثقافية لم تدعمهم ولوبمليم واحد مضيفة أن كل الفضل يعود الى مجهود المجتمع المدني مشيرة الى التركيز على هذه النقطة التي أثارت استغرابها . وتفاعلا مع ذلك أعلنت وزارة الشؤون الثقافية عن تشجيعها ومساندتها لهذا المشروع المتعلق بالمحافظة على تراث المعهد الرشيدي وجرده ورقمنته. وهي من أبرز النقاط التي سيتضمنها مشروع الاتفاقية الإطارية التي ستجمع وزارة الشؤون الثقافية وجمعية المعهد الرشيدي. وكان ذلك محور لقاء جمع بين وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وكمال حاج ساسي مستشار لدى رئيس الحكومة. وشدد محمد زين العابدين في ذات السياق على ضرورة أن تنصّ هذه الاتفاقية على دعم المعهد الرشيدي الذي يعتبر علامة بارزة في التراث الموسيقي التونسي داعيا إلى أهمية تشجيع الشباب على الاهتمام بهذا الموروث بما يحتويه من وثائق تعود إلى سنة 1934، ومقاطع من المالوف والأغاني وجرده ورقمنته.