قيس العيداني هو رياضي من اصحاب الاحتياجات الخصوصية (حامل لإعاقة عضوية) عمره 30 سنة اصيل ولاية القصرين ويقيم في ولاية منوبة ومنخرط في الجامعة التونسية لرياضة المعاقين، اطلق نداء استغاثة عبر «الشروق» بعد الحالة التي يعيشها والتي دفعته للتفكير في الانتحار حسب قوله. وأكد قيس العيداني ان اعاقته العضوية لم تمنعه من حب الحياة والرغبة في النجاح واثبات الذات واكد انه كان يمارس سباقات الكراسي المتحركة لعدة سنوات لكن عدم قدرته على توفير كرسي متحرك خاص به ( ثمنه اكثر من 20 الف دينار) حرمه من التألق في هذا الاختصاص. واختار قيس العيداني رياضة جديدة هي رفع الاثقال وكمال الاجسام ايضا خاصة وانه يتمتع بمؤهلات بدنية قوية. الاشكال ان هذا الرياضي الذي يعيش على كرسي متحرك يواجه وضعية استثنائية اعاقته عن ممارسة رياضته المفضلة والنجاح فيها خاصة وان الاختصاص يتطلب نظام تغذية معين وبروتينات وتمارين مكثفة وغير ذلك وهذا غير متوفر لهذا الرياضي الذي يعيش بمفرده ويعول على مصروف الجيب الذي يقدمه له اخوه (عامل يومي) من حين الى آخر وهذا لا يفي بحاجياته اليومية فما بالك بتوفير حاجيات التدريب. ويؤكد قيس العيداني ان الجامعة لم تقدم له شيئا لينجح في ممارسة رياضة رفع الاثقال ولم يجد الاحاطة من الدولة رغم انه من اصحاب الاحتياجات الخصوصية وأضاف فيس العيداني انه فكّر في الانتحار عدة مرات لكن عشقه وحبه للرياضة وحلمه بتحقيق نجاحات فيها جعله يستمر ويناضل لبلوغ اهدافه وهو يوجه نداء استغاثة لكل من يهمه الامر سواء لوزارة الرياضة او وزارة الشؤون الاجتماعية لإيجاد حل و مساعدته في العيش الكريم وممارسة رياضته التي تعتبر امله في الحياة.