ما زالت الأحداث متسارعة بعد الانتصار السوري في الحرب الكونية، والكيان الصهيوني في حالة رعب وتخبط غير مسبوق من نصر سوريا في الحرب والانسحاب الأمريكي وحلفائه من سوريا ، ووجود قوات إيرانية على الأراضي السورية وعلى رأسهم فيلق القدس الذي تقول سلطات الاحتلال إنها تقوم بقصفه من حين إلى آخر ، هذا الوضع في هذه المنطقة العربية المهمة والحساسة والتاريخية لم يكن في يوم من الأيام بهذا الوضع الملتهب، والداخل الصهيوني في حالة فوضى تامة وتخبط واضح جداً. تدعي سلطات الاحتلال إن صاروخاً بالستياً أُطلق من سوريا باتجاه الجولان ، من قبل قوات إيرانية ، وقامت بالرد عليه ، وأفشلت سوريا هذا الرد واعترضت معظم الصواريخ الآتية من العدو الإسرائيلي، والأيام القادمة رُبما تحمل مفاجآت غير متوقعة لهذا العدو ، فهذه الحرب ليست حرباً صاروخية أو أرضية أو جوية أو برية بل حرباً عقائدية دينية -أكون أو لا أكون- إن حصلت ، الواضح أن إيران مصممة على تلقين الكيان الصهيوني والصهاينة درساً طالما العرب انتظروه ، سوريا قوية بما يكفي لمواجهة أي عدوان، وهذه القوة مستمدة من إيمانها بقضيتها والدعم الإيراني والروسي المطلق لها ، وهذا كان واضحاً وجلياً خلال ثماني سنوات حرب خاضتها سوريا ضد الإرهاب والتكفيريين من شتى دول العالم وكان النصر لسوريا . منذ تأسيس الكيان الصهيوني وهو يتوهم بأنه القوي والمسيطر حتى جاءت اللحظة التي ظهر فيها على حقيقته، بأنه ضعيف من خلال المواجهة مع حماس والمقاومة الفلسطينية في حرب استمرت ل 48 ساعة فقط وكان النصر للمقاومة . العقيدة الموجودة عند المقاتلين العرب والمسلمين تفوق كل القوى العسكرية التي يزعم العدو انه يمتلكها ، فالوجود الإيراني داخل سوريا في هذه الفترة دليل على قوة سوريا وحلفائها وضعف هذا الكيان الغاصب . الواضح من هذا التصعيد الصهيوني ضد دولة قوية كسوريا دليل ضعفها وتخبطها ورعبها من قادم الأيام ، وباتت الفرصة في هذا الزمان مهيأة للقضاء على هذا الكيان الغاصب والمعطيات جميعها تدل على نهاية هذا الكيان الصهيوني. سوريا المقاومة المحاربة لن تَضَعَف أمام أي عدوان كان ، رُبما لم تكن بنفس قوة الحرب الكونية التي خاضتها وتعلمت فيها الكثير ، بل خرجت بشكل أقوى مما كانت عليه.