تحول النادي الإفريقي في الساعة السابعة من صباح أمس باتجاه العاصمة المصرية ومنها إلى مدينة الإسماعيلية التي وصلها مع موعد الغداء تقريبا ليتحول اللاعبون إلى المطعم ومنه غرفهم من أجل نيل قسط من الراحة قبل إجراء حصة تدريبية أولى خصصت لإزالة الإرهاق وفقا للبرنامج المعد سلفا لهذه الرحلة القارية. واختار الأفارقة التحول مبكرا إلى الإسماعيلية من أجل الإعداد بأكثر تركيز على المقابلة وأيضا للتعود على الأجواء علما بأن البعثة عرفت مشاركة 19 لاعبا من بين قائمة ضمت إفريقية تحتوي على 26 لاعبا وغاب عنها ثلاثي مصاب (باسيرو كومباوري وبلال الخفيفي وإبراهيم موشيلي) وآخر معاقب وهو ديريك ساسراكو بالإضافة إلى لاعبين تم تسريحهما هما الجزائري مختار بلخيثر وسامي الهمامي دون نسيان الحارس أيمن البلبولي. ولم يشارك رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي في رحلة الفريق إلى الاسماعيلية التي ترأسها نائبه مجدي الخليفي. وجاء تغيّب اليونسي لأسباب صحية وهو الذي ينتظر أن يلتحق بالمجموعة ليلة المقابلة على أن يعود رفقة الوفد ليلة الجمعة. باسيرو والعودة المتأخرة تعرض المهاجم الدولي البوركيني باسيرو كومباوري إلى إصابة عند إجراء الحركات الإحمائية قبيل انطلاق مواجهة النادي البنزرتي يوم 27 أكتوبر الماضي أي منذ ثلاثة أشهر تقريبا. ورغم تأكيدات الدكتور محسن الطرابلسي طيلة الفترة الأخيرة على تعافي المهاجم البوركيني إلا أن الأخبار القادمة من الإطار الفني تؤكد أنه لا يزال بحاجة إلى نحو شهر حتى يكون جاهزا للعودة إلى الميادين. إصابة باسيرو كنا قد تحدثنا عنها في «الشروق» في الإبان ويتحمل مسؤوليتها المعد البدني عمر بن ونيس حيث تؤكد الأخبار التي بحوزتنا أن كومباوري تعرض إلى تمزق في عضلة الفخذ من الدرجة الرابعة ولعل ما يوضح مسؤولية المعد البدني هو أن اللاعب عانى من هذه الإصابة الخطيرة والتي كان يمكن أن تهدد مسيرته الكروية عند القيام بالحركات الإحمائية والتي يفترض أن تقتصر على بعض التمارين الخفيفة. البلبولي يرفض المركز الثالث لم يشارك الحارس أيمن البلبولي في تنقل النادي الإفريقي إلى القاهرة حيث خيّر البقاء في تونس وعدم الالتحاق بالمجموعة رغم أن الهيئة قامت بكل الإجراءات اللازمة من تأشيرة وتذاكر سفر وحجز وغيرها. واختار البلبولي البقاء في تونس بعد أن حوّله شهاب الليلي إلى الحارس الثالث وفقا لما أكده مجدي الخليفي ل»الشروق» وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام حول وضعية هذا الحارس في الفريق. ولئن نفى الخليفي أن يكون هناك خلاف أدّى إلى بقاء البلبولي في تونس إلا أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأنه لم يرض بتحويله إلى الحارس الثالث في الفريق وهو ما جعله يقاطع رحلة الإسماعيلية. تكتم حول الشماخي تلقى مهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي عرضا تؤكد مصادر «الشروق» أنه مغر من الناحية المالية بيد أن هيئة عبد السلام اليونسي اختارت التكتّم على التفاصيل. العرض أكده اليونسي والخليفي عندما وجهنا إليهما السؤال لكنهما رفضا الكشف عن التفاصيل مكتفيين بالتأكيد على أنه لن يقع السماح بخروج أبرز مهاجمي الفريق في الفترة الراهنة. ويأمل الأفارقة أن لا تسمح الهيئة باحتراف الشماخي خصوصا أنه اللاعب الأكثر أهمية في الخط الأمامي في ظل صيام بقية زملائه عن التهديف وظهورهم بمستوى متدنّ كما هو الشأن للمنوبي الحداد وديريك ساسراكو وزهير الذوادي وإصابة كل من بلال الخفيفي وباسيرو كومباوري. أونداما اللغز كشف نائب الرئيس مجدي الخليفي خلال ظهوره التلفزي الأخيرة أن النادي الإفريقي مطالب بأداء نحو 4 ملايين دينار لمهاجمه الكونغولي فابريس أونداما الذي قدم شكوى ضد الفريق إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وبحسب المعطيات الجديدة التي تحصلت عليها «الشروق» في الساعات الأخيرة فإن هيئة عبد السلام اليونسي قد أقدمت على بعض التجاوزات التي قد تكون تأثيراتها سلبية على الفريق وقد تقوده إلى عقوبات صارمة من الاتحاد الدولي. مصادر «الشروق» أكدت أن اللجنة الطبية للفيفا قد وافقت على صرف أجور ستة أشهر (حوالي 250 ألف دولار أو ما يعادل 700 ألف دينار تونسي) للمهاجم الكونغولي وقد استلمت الهيئة المبلغ في شهر أوت الماضي. الغريب أن أونداما لم يحصل على مستحقاته بما في ذلك التي منحته إياه الفيفا حيث تؤكد مصادرنا أن هذه الأموال تم اعتمادها لخلاص الدفعة الأولى من صفقة انتداب الغاني ديريك ساسراكو فيما ذهب المبلغ المتبقي بعنوان أحد الأقساط من مستحقات الغاني الآخر سايدو ساليفو ضمن اتفاق التسوية المبرم مع الهيئة. ويطالب المهاجم البوركيني بالحصول على تعويضات توازي 1.6 مليون دولار هي القيمة المالية لعقده في ثلاث سنوات مع الأحمر والأبيض والتي تتوزع بعنوان 500 ألف دولار في الموسم الأول ومثلها في الثاني مقابل 600 ألف دولار في الموسم الثالث.