تونس (الشروق) أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، امس احكامها في ما عرف بقضية ذبح الشهيد مبروك السلطاني، حيث اصدرت حكما يقضي بالإعدام شنقا و35 سنة سجنا في حق الإرهابي برهان البولعابي الذي شارك في عدة عمليات إرهابية في جبال السلوم ومغيلة في القصرين من بينها ذبح الراعي مبروك السلطاني واستهداف قوات الجيش والأمن والحرس في عمليات أخرى . كما قضت بسجن متهم جزائري «جمال بوصباع» ب 15 سنة سجنا مع 5 سنوات مراقبة ادارية وقضت بعدم سماع الدعوى في حق متهمين اخرين . وأصدرت نفس الدائرة أحكاما بالسجن ب 36 سنة في حق 45 متهما اخرين في حالة فرار ( جزائريين وتونسيين) من بينهم الارهابي المكنى ب»ابو دجانة» والارهابي المكنى ب» طلحة» . يُذكر أن عائلة الراعي مبروك السلطاني كانت قد عثرت على جثة الشهيد يوم 14 نوفمبر 2015 بجبال المغيلة من ولاية سيدي بوزيد، بعدما قامت عناصر ارهابية بنشر فيديو يُظهر عملية استنطاقه وقتله. و تبين أن مجموعة ارهابية تابعة لما يعرف ب»كتيبة عقبة بن نافع «قامت بعملية قطع رأس الشهيد بعد أن اتهمته بالتخابر مع السلط الأمنية والجيش الوطني و تضمن الفيديو «تم تنفيذ حكم الله في الراعي ليكون عبرة لمن يعتبر وهذا مصير كل من يقف في صف طواغيت تونس ضد جنود الخلافة بإذن الله «و قد اهتز الرأي العام آنذاك للواقعة لبشاعتها . و يذكر ايضا ان الإرهابي برهان بولعابي كان قد اعترف بأنّه هو من قام بذبح الشهيد الطفل الراعي مبروك سلطاني وقد اصدر ضده قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بطاقة ايداع بالسجن من اجل جرائم ارهابية علما وان الوحدات العسكرية هي من اطاحت به بعد إصابته بطلق ناري برجله وتخلي مرافقيه عنه في كمين لإحدى التشكيلات العسكرية بجبل السلوم التابع لولاية القصرين و يشار الى ان الارهابي برهان البولعابي من مواليد 24 ماي 1991 وأصيل القصرين، يعتبر أحد أخطر العناصر الإرهابية التابعة لجند الخلافة وهو أمير سرية المغيلة