يستضيف ملعب "سانتياغو بيرنابيو" معقل نادي ريال مدريد الاسباني الليلة قمة السوبر كلاسيكو الأرجنتيني التي تجمع ريفر بليت أمام بوكا جونيورز في إياب نهائي بطولة كأس ليبرتادوريس، والتى تقام خارج الأرجنتين لظروف أمنية. وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين بالتعادل الإيجابى (2 – 2)، وتنتظر أندية كأس العالم للأندية الفائز بالنهائي لإكمال عقد المتأهلين للبطولة التي تقام في الإمارات خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر الجاري. المباراة نقلت عبر القارات من بوينس آيرس، عقب هجوم جماهير ريفر على حافلة فريق بوكا قبل موعد المباراة الأصلي منذ أسبوعين. ويمكن مقارنة التربص بحافلة فريق بوكا، الشهر الماضي بحادثة وقعت في 2015 عندما هاجمت جماهير بوكا لاعبي ريفر بليت برزاز الفلفل خلال مباراة في كأس ليبرتادوريس، وسيطر العنف على مواجهاتهما منذ أول مباراة رسمية بينهما في 1913 عندما أشار تقرير صحفي آنذاك إلى حدوث "مشاهد مأساوية". واستمر اشتباك اللاعبين خلال هذه المباريات حتى الودية منها استعدادا لانطلاق الموسم مثلما حدث في 2016 عندما تعرض خمسة لاعبين من الفريقين للطرد وحتى عندما انتقل أوسكار روجيري، من بوكا إلى ريفر في 1985 كان ضحية تدخل عنيف على ركبته من زميله السابق روبرتو باسوتشي. لكن ذلك لا يمثل شيئا أمام المعاملة التي تلقاها روجيري من جماهير بوكا التي أشعلت النار في منزله. التنافس والهيمنة ريفر وبوكا أكبر وأكثر ناديين نجاحا في الأرجنتين، ويحمل ريفر بليت الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري 36 مرة لكن بوكا لحق به وفاز باللقب ثلاث مرات في آخر أربعة أعوام ليحصد اللقب 33 مرة. فاز بوكا بلقب كأس ليبرتادوريس 6 مرات مقابل 3 لريفر، وبفوزه في سانتياو برنابيو سيتساوى بوكا مع إنديبندينتي الأكثر تتويجا باللقب القاري في أمريكا الجنوبية. كما ان استطلاعات الرأي تقول إن 65 % من جماهير الأرجنتين تساند ريفر أو بوكا ويتنازع الناديان باستمرار بشأن أيهما يحظى بشعبية أكبر. وشعار ريفر هو "الأعظم" بينما يطلق بوكا على نفسه لقب "نصف الدولة زائد واحد".