تونس-الشروق: شهدت امس الاحتجاجات التلمذية هدوءا نسبيا في اغلب المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية بعد ايّام من الاحتقان على خلفية مقاطعة الأساتذة لامتحانات الأسبوع المفتوح و المغلق التي تنتهي بعد غد السبت . بعد ايّام من الاحتجاجات التلمذية التي شهدتها العديد من المؤسسات التربوية بسبب قرار المدرسين مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول ، عاد الهدوء الى صفوف تلاميذ المرحلة الإعدادية و الثانوية و ارتفعت نسبة حضورهم داخل قاعات التدريس تلبية لدعوة المدرسين باعتبار الأسبوع المغلق أسبوع تدريس عادي . و اكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد ادريس في تصريح «للشروق» ان ارتفاع نسبة التلاميذ الذين سجلوا حضورهم داخل قاعات التدريس تلبيتهم لدعوة مدرسيهم ينم عن مدى وعيهم بمشروعية مطالب الأساتذة و اقتناعهم بان المعركة واحدة تندرج في خانة الدفاع عن المدرسة العمومية و التعليم العمومي . و برأ مرشد ادريس التلاميذ من ارتكابهم لجملة الاعتداءات التي طالت عددا من الاطارات التربوية ببعض المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية مؤكدا انها صادرة عن عناصر «مأجورة» لا علاقة لها بالتلاميذ تعمل على تشويه التحرك النضالي للمدرسين و تأليب الرأي العام ضدهم مشيرا الى ان احتجاجات التلاميذ لا تعود الى مقاطعة اساتذة الثانوي للامتحانات بل الى تراخي الوزارة في الحسم في ملف المدرسين و عدم الاستجابة لمطالبهم ما انجر عنه تعطل في اجراء الامتحانات . و جدد الكاتب العام المساعد تمسكه بمواصلة مقاطعة امتحانات الأسبوع المغلق مؤكدا ان النقابة لم تتلق اَي دعوة من قبل الوزارة لعقد جلسة تفاوضية معها و انه لا خوف على الامتحانات قائلا:»عندما نصل الى اتفاق في جلسة رسمية سنجلس مجددا للنظر في كيفية التعاطي مع رزنامة الامتحانات «. و اضاف مرشد ادريس ان الأساتذة متمسكون بالمقاطعة و بمواصلة التدريس باعتبار انهم يحملون رسالة تربوية في عنقها الدفاع عن مصلحة التلاميذ حتى يتم التقدم في إنجاز البرنامج و بالتالي التفاعل الإيجابي مع اي اتفاق لاحق يحمي حقوق التلاميذ على عكس ما تقوم به وزارة التربية من غلق للمؤسسات التربوية و طرد للتلاميذ خارج أسوار المدرسة و التهديد بالاقتطاع من رواتب المحتجين . و بخصوص اعلان وزير التربية حاتم بن سالم عن اتخاذه لقرار تأجيل موعد امتحان الباكالوريا للسنة الدراسية الحالية الى تاريخ 12 جوان ، اكد مرشد ادريس ان الجامعة على اطلاع بهذا القرار منذ فترة عندما أصدرت الوزارة رزنامة الامتحانات و قد تفاعلت ايجابا مع هذا القرار حتى لا نربك التلاميذ المترشحين للباكالوريا باعتبار ان فترة الامتحانات تتزامن مع عيد الفطر .