كان الحدث خلال الاسبوع الفارط اقتصاديا من خلال انعقاد النسخة الثانية والعشرين لمنتدى «فيتيراليا» هذا الحدث الذي ذكر التونسيين بمؤتمر الاستثمار تونس 2020 في كل تفاصيله باستثناء حضور رؤساء دول. لقيمة هذا المنتدى الذي ينعقد لاول مرة في القارة الافريقية بفضل تونس وتحديدا بفضل العمل الكبير الذي قامت به كونكت لاقناع القائمين على هذا المنتدى الذي لم يغادر فرنسا الا في مناسبتين فقط حيث انعقد مرة في قطر واخرى في تركيا لتكون تونس محطته الثالثة بعيدا عن باريس عبر تاريخه الطويل افتتحه يوم الخميس الفارط رئيس الحكومة يوسف الشاهد مع حضور وفد حكومي وخبراء في المجالين الاقتصادي والمالي وبمشاركة 650 صاحب مؤسسة تونسية أجنبية من أكثر من 30 دولة من قارات افريقيا واوربا واسيا. حضور عالمي ولقاءات شراكة مكثفة سجل المنتدى اذن مشاركة أكثر من 650 صاحب مؤسسة من أكثر من 30 دولة اهمها الجزائر، المانيا، بلجيكا، بوركينا فاسو، كامرون، الصين، الكونغو، كوت ديفوار، بنين، جيبوتي، مصر، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، الاردن، مدغشقر، مالي، موناكو، المغرب، النيجر، بولونيا، قطر، السنغال، تونس، تركيا، ليبيا، لوكسمبورغ كما كانت كل القطاعات تقربيا حاضرة اذ تواجدت مؤسسات متنوعة الانشطة والاختصاصات من الصناعة والأغذية والسيارات والمواد المصنعة والتكنولوجيا الحيوية والكيمياء والبلاستيك ومراكز الاتصال والتجارة الإلكترونية والبناء والأشغال العمومية والتصميم والمواد الإلكترونية والطاقة والتعليم والبحث والبيئة والتنمية المستدامة والطباعة والنشر والاتصال والاشهار والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنسيج ومكاتب الدراسات والنقل واللوجستيك. امام هذا الحضور المكثف لمؤسسات تمس كل النسيج الاقتصادي كان لا بد من الاستفادة من هذه الفرصة التي وفرتها كونكت للفاعلين الاقتصاديين التونسيين سواء من كبيرات الشركات او من المؤسسات الصغرى والمتوسطة الباحثة عن الخبرة وعن افاق اوسع لمنتجاتها فانعقدت لقاءات مكثفة بمعدل لقاء كل نصف ساعة بين رجال اعمال تونسيين ونظرئهم الحاضرين ليشهد المنتدى تنظيم اكثر من 8000 لقاء بين المشاركين تم توزيعها وفق جدول زمني يتضمن ما بين 10 و16 لقاء لكل مشارك بالإضافة إلى توفر فضاءات للمشاركين خصص 75 فضاء للعارضين و10 لرؤساء الوفود و 20 للشركات و5 لشركاء وممولي المنتدى وغيرها. كما خصص فضاء على مساحة 800 متر مربع لعرض مشاريع ومنتجات المؤسسات المشاركة وفضاء على مساحة 100 متر مربع لعرض المشاريع الناشئة. موائد مستديرة لتعميم الفائدة كونكت المنظمة للحدث لم تكتف بلقاؤات الشراكة التي تم استغلالها لعقد الشراكات والترويج للمنتجات التونسية في الحارج وهو ما يحتاجه الاقتصاد التونسي لكسب عوامل القوة لتنظم جملة من الموائد المستديرة تقدم فيها عصارة ما وصل اليه الفكر الاقتصادي في البلدان المشاركة من تطور حتى يكتسب الفاعلون الاقتصاديون التونسيون المعرفة اللازمة للتطوير لكسب معركة المنافسة من خلال تحديث انشطتهم على مستوى التصرف والضغط على الكلفة والمهم الرقي بمنتجاتهم الى اعلى معايير الجودة العالمية اضافة الى تقديم الارضية المحقزة لبعث المشاريع في تونس للمؤسسات الاجنبية كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول فرص الاستثمار في تونس اشرف عليها زياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وحضرها لفيف وزراء الصناعة والتجارة والمالية وخبراء في المجالين الاقتصادي والمالي. لسيدات الاعمال نصيب رغم الزحم الكبير الذي عرفه منتدى فيتيراليا لكبر عدد المشاركين وتعدد محاوره وانشطته الا ان كونكت حرصت على ان تعطي انطباعا ممتازا للمشاركين الاجانب على قيمة خضور المراة التونسية في عالم المال والاعمال حيث أطلقت بالشراكة مع مؤسسة ALMA ومؤسسة FACE تونس ومجلة MANAGER وبالشراكة مع مؤسسة ENGIE النسخة الأولى من «جائزة أفضل امرأة أعمال لسنة 2018» في تونس وذلك بهدف تعزيز دور المراة في عالم الاستثمار وابراز قدرتها على القيادة و أهمية دورها في البناء و التطوير في مختلف المجالات الاقتصادية .وتوزعت محاور المسابقة بين جائزة أفضل امرأة أعمال في القطاع العام وجائزة افضل امرأة اعمال في القطاع الخاص وجائزة افضل امرأة قائدة. مجلس أعمال تونسي مصري لاهمية المجالس المشاركة مع الدول الشقيقة والصديقة في تحريك المبادلات التجتارية وفتح افاق الاستثمار سواء هنا او في البلدان المكونة معها مثل هذه الهياكل حرصت كونكت على اقامة هيكل يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين في تونس ومصر يكون منصة ثابتة لتطوير المبادلات وتيسير الاستثمار لرجال الاعمال من البلدين في تونس او في مصر ليتم الاعلان على هامش منتدى فيتيراليا على ميلاد مجلس الاعمال الاقتصادي التونسي المصري بالشراكة بين كونكت وجمعية رجال الأعمال المصريين وانتظمت دورته الاولى يوم الاربعاء الفارط الاولى لمجلس الأعمال التونسي المصري حيث بحثت سبل الحفاظ على استمرارية الحوار الثنائي الاقتصادي الفعال بين تونس ومصر وكيفية تنشيط المبادلات التجارية والاستثمار بينهما والتشجيع على إقامة مشاريع مشتركة. التحفيز على اقرار الشراكة ين القطاعين العام والخاص لانه لا سبيل امام تونس للحد من المديونية التي تكاد تقصم ظهر اقتصادها الا بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص هذا المفهوم الذي تعرض الى حملات تشويه ممنهجة في تونس اثرت على القدرة على تفعيله كان لا بد من تنظيم ندوة في منتدى فيتيراليا حول هذه الشراكة وللتاكيد على ان هذا القانون ان تم تفعيله في تونس لا يمثل اي خطر على ممتلكات الدولة وقدرتها على ادارة المشهد الاقتصادي من خلال عرض تجارب لدول سبقتنا في اقرار هذه الشراكة التي كانت لها مردودية كبرى في الدول المعتمدة لها حدت من توجهها نحو التداين لتمويل المشاريع معتمدة على مستثمريها وايضا على مستثمرين اجانب وفق عقود تحفظ واجبات وحقوق كل طرف. ان هذا المنتدى يؤكد ان انخراط كونكت في العمل النقابي ليس بغرض الدفاع عن منظوريها فحسب وحصر كل نشاطها في اطار نقابي صرف بل تجاوزت هذا المفهوم لتكون شريكا فاعلا للدولة من خلال تقديم الحلول وابتكار المبادرات الهادفة الى التعاون مع الدولة لتيسير الاستثمار وتحفيز العمل الاقتصادي بما بعود بالفائدة على كل الاطراف دولة ورجال اعمال ومواطنين وما حرص رئيس الجمهورية على استقبال رؤسا وفود الدول المشاركة الا تاكيد على مدى مساهمة المنتدى في تحفيز الاستثمار والترويج لصورة ناصعة لتونس كارض عمل وهو ما اكد عليه رئيس الحكومة والوزراء الحاضرون في مختلف فعاليات منتدى فيتيراليا منذ افتتاحه الى حد اختتام اشغاله.