نأمل من الشعوب العربية ان توقف عمليات التطبيع الاحتلال يراهن على الدم الفلسطيني في صراعه الداخلي اكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض في لقاء مع الشروق ان الاوضاع في غزة اصبحت على صفيح ساخن ومن الوارد ان يعيد الكيان الصهيوني عدوانه على القطاع مشيرا الى وجود صراع كبير داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي . تونس(الشروق) حاوره : ناجح بن جدو كما حذر عوض من استخدام الدم الفلسطيني لتغذية الخلافات الداخلية الاسرائيلية معتبرا ان ما حصل في غزة كسر شوكة الاحتلال الصهيوني . وفي ما يلي نص الحوار: اولا استاذ عوض, ماهي اسباب وتداعيات التطورات التي تشهدها غزة خلال الايام القليلة الماضية ؟ من الواضح تماما ان دولة الاحتلال تستهدف جبهة الجنوب (غزة) حتى تتفرغ لجبهة الشمال حزب الله وسوريا خاصة بعد تنامي قوة حزب الله والاتجاه لاستقرار الوضع في سوريا واضعاف الدور الإيراني الامر الذي يعني من وجهة نظرهم تقليم اَي مخالب في غزةً، علاوة على رغبتها في جعل معالجة القضايا الانسانية هي جوهر اَي معالجة للموضوع الفلسطيني. الاوضاع في غزة على صفيح ساخن والاحتلال يغتم َاي فرصة للقيام بعمليات عسكرية كالتي حدثت في شرق خان يونس وادى الى اغتيال سبعة . هذه العملية الغادرة تمت بعد يومين من توصل المندوب القطري الى هدنة مقابل في غزة دون اَي ضمانات . وقد حاول من خلال الهدنة القفز على الدور المصري الذي يربط التهدئة بالتوجه للمصالحة. ان هذا الحجم من الخسارة لم يكن من الممكن السكوت عنه فكان رد المقاومة بعملية ضرب الباص بصاروخ كورنيت مما حمل رسالة بان الإمكانيات في غزة ليست قليلة وهو الامر الذي فجر الاوضاع .وهو ما استدعى تدخلا مصريا عاجلا وواسعا قاد لوقف العدوان.. هذه الجولة من الاعتداءات كشفت مرة اخرى غدر الاحتلال . داخل الكيان الاسرائيلي هناك استقالات وربما انتخابات مبكرة بسبب الاختلاف في التعاطي مع ملف التهدئة مع غزة، هل تعتقد ان هذا الارتباك الصهيوني قد يخدم مجريات القضية الفلسطينية ؟ انا اعتقد ان ما يجري داخل الكيان هو حالة صراع بين التطرف والأكثر تطرف واخشى ان يقود هذا الارتباك والتوجه الى الانتخابات استخدام الدم الفلسطيني في بورصة الصراعات الداخلية الاسرائيلية ومعروف ان الاختلال دوما يصدر أزمته للخروج من المأزق الداخلي . كيف ترون مستقبل المشهد في غزة بعد التصعيد الاخير ؟ اظن ان غزة ستبقى على صفيح ساخن . لن تكون هناك حرب شاملة تستهدف تغيير الوضع لكن بين الفينة والأخرى ستشهد تصعيدا تحت السيطرة . أين وصل ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر ؟ جزء من التصعيد الأخير كان بهدف عرقلة الجهود التي تبذلها مصر من اجل المصالحة عبر ربطها التهدئة بالمصالحة. خاصة بعد لقاء الرئيس ابو مازن مع السيسي في شرم الشيخ والاتفاق على استئناف الجهود. من المنتظر ان تشهد الايام القليلة حراكا في هذا الجانب خاصة بعد ان نجحت مصر في استلام زمام أمور التهدئة بعد ان كانت قطر تود اختطافها ؟ كيف تعلق على ارتفاع وتيرة التطبيع العربي مع الصهاينة خلال الآونة الاخيرة ؟ وأي رسالة توجهها لهؤلاء المطبعين؟ اعتقد ان هذا التهافت العربي على التطبيع مع الصهاينة غير مبرر وهو خرق لمبادرة السلام العربية . هذا المنحى يفتح شهية الكيان لمزيد ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني ويجعله متعنتا اكثر تجاه اَي تسوية سياسية . ما يحدث امر مخجل من الأنظمة العربية نأمل من الشعوب ايقافه. تطورات غزة الاخيرة... بالأرقام 470 : عدد صواريخ التي قصفت بها حماس الاحتلال الاسرائيلي خلال 24 ساعة 11:عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الصهيونية 677 : مدنيا إسرائيليا أصيبوا نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية ومقتل مدني 800: عدد الوحدات السكنية الفلسطينية التي دمرت كليا وجزئيًّا 80 : عدد الاهداف التي هاجمها الاحتلال بينها عمارات سكنية ومقر فضائية الأقصى الإعلامية 33 مليون دينار : كلفة التصعيد الإسرائيلي الأخير، ضد قطاع غزة المحاصر، والذي استمر نحو 40 ساعة