المنستير: وزير التربية يدشّن 3 مؤسسات تربوية جديدة    تونس: تراجع انتاح النفط والغاز والكهرباء    التجديف الشاطئي: 10 جمعيات تخوض نهائيات بطولة تونس لسنة 2024    بطولة افريقيا للأندية البطلة لكرة اليد سيدات: الفوز الثاني على التوالي للجمعية النسائية بالساحل    الليلة.. الحرارة تتراوح بين 22 و31 درجة    جيش الإحتلال يهدد باستهداف سيارات الإسعاف في جنوب لبنان    قفصة: إجراء 100 عملية لإزالة الماء الابيض وزرع عدسات في اطار قافلة لطب العيون    الرابطة الثانية: تعذر إجراء مباريات مباريات الدفعة الأولى بسبب اضراب الحكام    طبيب كامالا هاريس يكشف عن حالتها الصحية    مسرحية "رقصة سماء" تمثّل تونس في المهرجان الدولي للمسرح بمدينة بجاية الجزائر    الأستاذة الجامعية آمال القرامي: "هل بإمكان الأكاديمي المُثقف الناشط المُتكلم أن يُسمع اليوم؟    يزور سماء الأرض مرة كل 80 ألف عام : مذنب يظهر في العالم العربي    وزير السياحة يعطي اشارة انطلاق « رالي التحدي تونس 2024′′    عاجل/ غارة اسرائيلية تستهدف مبنى يؤوي نازحين في لبنان    مجلس وزاري مضيق حول متابعة تنفيذ مشروع جواز السفر البيومتري    منتجو الحليب بهذه الولاية ينتظرون مراجعة السعر المرجعي    يوميا : العالم العربي يستهلك 1،4 مليار رغيف خبز    بعد هزيمة جزر القمر: المنتخب الوطني يتراجع في التصنيف العالمي الجديد    الترجي الرياضي يصدر بلاغا حول اصابة هذا اللاعب    نابل : الاطار التربوي بالمدرسة الابتدائية سيدي بوضاوي بقليبية يحتجون    عاجل : اصطدام شاحنة بحافلة تقل 50 تلميذا في الكاف    القيروان: رشق حافلة نقل مدرسي بالحجارة وهذه حصيلة الخسائر    حوالي 300 شبهة جريمة انتخابية    عاجل : نحو توفير 6000 موطن شغل للتونسيين بحلول 2026 في هذه الشركة    معهد الهادي الرايس: نسب مرتفعة للإصابة بقصر النظر لدى الأطفال.. وهذه هي الاسباب    بطولة كرة السلة: تعيينات مقابلاي يوم غد من الجولة الخامسة ذهابا    النسخة الأولى لكاس العالم للاندية للرماية على الأهداف تحت الماء بتونس من 16 الى 19 اكتوبر    حجز 2 طن من البطاطا تم بيعها خارج المسالك القانونية بهذه الولاية    غدًا: انقطاع الكهرباء في هذه المناطق بسوسة    تكثيف الجهود لتمويل الشركات الاهلية    اصابة تلميذة بجروح جراء سقوطها من حافلة مدرسية    مدينة العلوم بتونس تنظم تظاهرة للاحتفال بيوم الأغذية العالمي    الأثاث والتأثيث: قطاع واعد رغم تحديات ارتفاع الكلفة    بورصات الأوراق المالية: تصنيف قاري متميز لتونس    وزارة الصحة تؤكد أهمية التلقيح السنوي في الوقاية من النزلة الموسمية هذا الشتاء    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    العدوان على غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء الى 42 الفا و175 شهيدا    السرس: اصطدام حافلة لنقل التلاميذ بشاحنة ثقيلة (صور)    بسبب تحويلات مالية... محاكمة موظف بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ورجل أعمال    عاجل/ منخفض جوي وعودة الأمطار بداية من هذا الموعد..    عاجل/ وصفتها بال"فاشية": هذه الدولة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل    عاجل/ رصد بؤرتين لمرض الجلد العقدي لدى الأبقار في هاتين الولايتين    رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين    رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الوطني    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    الملك محمد السادس: ملف الصحراء يمر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير    لعلهم يتفكرون...متى تنتهى صلاحية الرجل عند المرأة؟    تنطلق فعالياته مساء اليوم بدار الثقافة باردو..نضال اليحياوي في افتتاح مهرجان أكتوبر الموسيقي    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    حوالي 20% من الأطفال مصابون بقصر النظر بسبب الهواتف وألعاب الفيديو    المنستير: عروض فرجوية متنوعة في افتتاح الموسم الثقافي الجديد بدار الثقافة بالمكنين    الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد'' نوبل الآداب ''    السينما التونسية تتوج في الدورة 12 لمهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسات تحذّر من بركان وانهيار في جبل بالمتوسط:تونس ليست مهدّدة بتسونامي ؟
نشر في الشروق يوم 07 - 11 - 2018

كثر الحديث هذه الأيام عن إمكانية حدوث تسونامي يهدد منطقة المتوسط لا سيما مع اندلاع بركان في جبل إتنا. وهو ما نقلته شبكة ال NBC الأمريكية، كما حذرت دراسة ألمانية من تسارع حركة البركان مما يهدد بمد في البحر وأضرار كبيرة.
تونس «الشروق»
«الشروق» حاولت تسليط الضوء على هذه الدراسة ومعرفة المخاطر المحتملة على تونس، من خلال خبراء.
دراسة وتأثيرات
يعتبر جبل إتنا من أكبر الجبال الموجودة في المتوسط ويوجد على الساحل الشرقي لصقلية. وقد حذرت دراسة جديدة من أن بركان «Etna» الشهير ينزلق تدريجيا وببطء في البحر، وعندما يتم غمره تماما بالمياه يمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي هائل.
ويعود الخطر حسب الباحثين لا فقط إلى البركان الموجود في الجبل بل وأيضا إلى إمكانية انهيار الجبل نفسه حيث أن حركة الانهيار مدفوعة بظاهرة تعرف باسم «عدم الاستقرار الجاذبي». وفي صورة إضعاف أحد جوانب الجب يمكن أن ينهار مما يزيد من خطر حدوث موجة تسونامي مدمرة. وخلال حديث مع الكاتب العام لجمعية التغييرات المناخية الأستاذ الجامعي في كلية 9 أفريل الدكتور زهير المحلاوي، أشار إلى أن ما تتحدث عنه الدراسات لا يرتبط بالتغييرات المناخية إنما هي في علاقة بتغيرات طبيعية في الطبقات الجيولوجية. وقال إن تحرك الجبال هي حركة طبيعية. وحدوث تسونامي يتطلب وجود مجموعة من الشروط أهمها عمق الماء والامتداد على مساحة كبيرة. واستبعد قيام تسونامي خطير في المتوسط. مشيرا إلى أن تحركات القشرة الأرضية تكون بمليمتر وملاحظتها تتم على عشرات السنوات.
خطر محتمل
حاولت الشروق الحصول على تفاصيل إضافية عن المخاطر المرتبطة بجبل إتنا والبركان الذي يمكن أن يصدر فيه. ويبدو أن ممثلا عن المعهد الوطني للرصد الجوي سيشارك خلال الأيام القادمة في مؤتمر دولي بالمغرب يتناول موضوع التسونامي والمد البحري ويقدم آخر الأبحاث العلمية. فيما تحدث خير الدين العطافي من وحدة الزلازل بالمعهد الوطني للرصد الجوي بمحاولة تفسير بعض النقاط.
وقال إن المد البحري هو ما يعبر عنه بالتسونامي المشتق من اللغات اللاتينية وهي كلمة إيطالية يعني حدوث امواج عالية يمكن ملاحظتها في الميناء وترمي بنفسها على الشاطئ وتتسبب في أضرار وخسائر.
ويمكن حصول تسونامي لأسباب عديدة منها نيزك يسقط عرض البحر أو زلزال يفوق 6 درجات أو بركان. ولاحظ أن البراكين موجودة في المتوسط ومنها جبل إتنا الذي يمكن رؤيته من شاطئ قليبية.
وشدد على أن حصول تسونامي يفترض وجود مجموعة من الشروط والظروف الملائمة أولها عمق بحر يفوق ألفي كيلومتر وامتداد.
وتتوفر هذه الشروط في منطقة المتوسط التي تشمل تونس حيث يتجاوز عمق البحر ألف كيلومتر جهة صربيا ويفوق 3 آلاف كيلومتر جهة تركيا وقد يصل 10 آلاف كيلومتر في جهات أخرى.
وتشير الدراسة إلى تطور النشاط الخاص ببركان اتنا. ويتم عموما قياس الانزلاقات الأرضية فالأرض تتغير ولا تبقى تضاريسها ثابتة. لكن هذه التغييرات لا تمثل خطرا داهما وآنيا حسب ما يؤكده محدثنا.
ولخص محدثنا كلامه قائلا إن التسونامي يتطلب ضغطا كبيرا وانزلاقا كبيرا للجبل إضافة إلى عمق البحر وحاليا الانزلاق غير متوفر وتتم مراقبة ما يحدث من العلماء. وتمت ملاحظة تساقط بعض الكتل لكن الإجابة عن سؤال متى وكيف ستحصل التساقطات الكبرى غير متوفرة بعد.
ويعتبر بركان الاتنا بركانا هادئا وليس خطيرا فهو يخرج حمما غير سامة أو غازية مثل براكين أخرى. وهو بركان يمكن ملاحظته ورؤيته من قليبية. وهو بركان نشيط ويمثل نقطة ساخنة في العصر الحديث.
لماذا الآن؟
لماذا كثر الحديث عن هذا البركان وإمكانية سقوط الجبل الآن، ما دام موجودا من السابق وفي حالة نشاط ؟، سؤال طرحناه على السيد العطافي الذي قال إن الأمر قد يكون مرتبطا بالدراسات التي اهتمت به مؤخرا، وبوجود مشروع يربط بلدانا عديدة مثل مصر وتونس واليونان وإيطاليا والمغرب والجزائر لاستشعار المد البحري. وتقوم هذه الدراسات باستشعار وقت حدوث الموجة وطولها وامتدادها. والتوقي من مخاطره. فمثلا زلزال في اليونان يصل تونس خلال 3 ساعات. وبركان الإتنا قد يصل ويتسبب في تسونامي أو آثار تصل بلادنا خلال ساعة ونصف أو أكثر.
كما توجد برامج أخرى لقياس التشوهات الممكنة من التسونامي. وتوجد أجهزة استشعار بالأقمار الصناعية وعبر شبكة في الارض. وللإشارة فهذه الأجهزة الإنذارية موجودة في إيطاليا والمغرب والجزائر لكن تونس لم تضعها في الوقت المناسب.
ودعا محدثنا إلى ضرورة الاختصاص في المد البحري وإعطاء أهل الاختصاص الإمكانيات في تنفيذ برامجهم والتعريف بها.
وخلص إلى ان الخطر موجود ولا بد من وضع آليات مشتركة لوضع برامج وقاية استباقية وبرامج لكسر الأمواج. لكن رغم ذلك فبحر المتوسط عادة في منأى عن الزلازل الكبرى والتسونامي. لكن عندما يضرب زلزال أو بركان في إيطاليا وتركيا وقربص او فلسطين او اليونان يتسبب في مد بحري يصل كافة السواحل التونسية من بنزرت إلى بنقردان حسب حجم الموجة وقوتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مقاييس لقوة التسونامي ولقياس درجة تخريبه ايضا في السواحل.
وشدد على أن خطر التسونامي في المتوسط ضعيف مقارنة بالمحيطات لكن لا بد من الحذر والقيام بالدراسات والاستعداد بوضع آليات لتخفيف الاضرار. فالمسؤولية مشتركة بين الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.