دخل يوم الثلاثاء تجار الخضر والغلال بالتفصيل في السوق البلدي صلاح الدين بوشوشة ببنزرت في حركة احتجاجية حيث امتنع هذا الصنف من التجار عن التزود بالمنتوجات الضرورية من سوق الجملة متمسكين بضرورة تدخل عاجل لبلدية المكان و للمصالح المختصة في الولاية مكتب «الشروق» بنزرت: وتأتي هذه الاحتجاجات لتفعيل الاتفاقيات والمحاضر المبرمة لتنظيم هذا السوق ومحيطه ومداخله في ظل تفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي .و شمل الاعلام بهذا التحرك الذي تبناه الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببنزرت مطالب بتطهير مسالك التوزيع وحمايتها من الدخلاء وضرورة اعادة نشاط مركز الامن بفضاء السوق وتركيز دورية امنية قارة بمحيطه. وقال رئيس الغرفة الجهوية لتجارة الخضر والغلال بالتفصيل البشير الهيشري انّنا: «قمنا بأربع جلسات مع والي بنزرت والمصالح الامنية موثقة بمحاضر بتاريخ 10 و17 اكتوبر 2017 واخيرا بتاريخ 4 سبتمبر 2018 لكن هيهات... نعمل في ظروف صعبة في ظل اكتساح الانتصاب الفوضوي محيط ومداخل الاسواق . كما ان السوق مهمش من طرف البلدية في ظل تردي التنوير والبنية التحتية .نحن نعاني الامرين وارزاقنا مهددة ونطالب بتطبيق القانون وتدخل مدير الاقليم ورئيس البلدية ووالي بنزرت لتنظيم هذا السوق ومحيطه بإعادة الحياة لمركز الامن الذي توقف عن النشاط منذ الثورة فنحن ارباب عائلات كما ان هذا السوق هو الوجه الاخر من مدينة بنزرت». كما عبر عدد من التجار في باقي الاصناف عن تضامنهم مع زملائهم حيث ذكر «طيب محجوب» تاجر دواجن: «أنّنا مللنا الوعود.. ونطالب بتفعيل المطالب والقرارات المتخذة مع تتالي المجالس البلدية فالسوق يعيش انفلاتا في ظل غياب الامن... التجار دخلوا في حركة احتجاجية لمدة ثلاثة ايام في ظل مشاغل متراكمة فالبنية التحتية كارثية فنحن في الشتاء غارقين وفي الصيف محروقين». فيما رفعت بالمناسبة بعض الاطراف النقابية والتجار اتهامات بوجود اطراف متواطئة مع المنتصبين فوضويا. تأهيل الأسواق وبعد تعود نشأة سوق صلاح الدين بوشوشة الى اكثر من ستين عاما ورغم بعض الاجراءات التحسينية الا ان وضع البنية التحتية لم يشهد نقلة لتوفير ظروف عمل ملائمة وكريمة لهؤلاء التجار كما اعرب التاجر «حسين السعيداني «. كما تتعرض محلات التجار الى حوادث سرقات وسطو متكررة ولإشكاليات تعطل السير العادي للعمل في ظل عدم توفر حراسة بالمجموع الكافي بهذا السوق. بقي ان نشير الى ان وضعية هذا السوق تقارب وضعية باقي الاسواق البلدية الا وهي السوق البلدي المركزي الذي اضحى نقطة سوداء بقلب المدينة حيث يتذمر تجاره من تهرؤ البنية التحتية وتأخر تأهيله رغم حوادث سقوط انحاء من اركانه من الطاف الله لم تنجم عنها خسائر في الارواح . كما تشكل حاجة الاسواق البلدية المنتصبة بولاية بنزرت الى الصيانة والتأهيل بدرجات من المسائل الحارقة للمهنيين حيث ذكر بشير الزاوي رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف ان المطلوب من بلدية بنزرت الاستثمار في الاسواق كمؤسسة اقتصادية ولها ايضا صبغة اجتماعية. فاليوم البنية التحتية مهترئة بأغلب اسواق ولاية بنزرت وتتطلب تدخلا عاجلا منها في مستوى الاسقف المتداعية للسقوط فضلا عن مشاكل انارة وفضاءات عمل غير لائقة واكتساح الانتصاب الفوضوي ومنافسة المغازات الكبرى في عدد منها دون افق حلول ...فمخطط مديري كامل لتأهيل الاسواق حاجة اكيدة كحل اولي». وفق تعبيره. رد رئيس المجلس البلدي : وكان قد التام اجتماع بمقر قصر بلدية بنزرت حضره رئيس المجلس البلدي كمال بن عمارة ورئيس دائرة بلدية بنزرت محمد الصفاقسي والتجار ورئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف «بشير الزاو ي» حيث اعرب رئيس هذا المجلس البلدي أنّه: «في اطار استمرارية الادارة والدولة سنعمل على اعادة النظر في مختلف المطالب المرفوعة في العريضة في ظل التزام النيابات الخصوصية السابقة بها ومطالب اخرى سنرفعها في اطار مكاتبة ومراسلة عاجلة الى كل من مدير اقليم الامن ووالي الجهة .. اما عن حقيقة تأهيل الاسواق فان السوق المركزي رصدت له اعتمادات في حدود 900 الف دينار في اطار مشروع تأهيل ومن المرتقب انطلاق اشغاله في غضون السنة القادمة مع بلوغ مرحلة ضبط البرنامج التوظيفي... أما عن سوق صلاح الدين بوشوشة فلم نرصد له اعتمادات حاليا في انتظار برمجته كأولوية في السنوات القادمة وسنعمل في ذات المنحى على الزامية الانتصاب بسوق حميد الصدقاوي وفق القانون المنظم للأسواق». أرقام ودلالات 120 تاجر خضر وغلال بسوق صلاح الدين بوشوشة 17 سوقا بلديا في بنزرت 600 مجموع مواطن الشغل للتجار المباشرين بالأسواق