يَترقّب جمهور الترجي الرياضي موعد الغَد بفارغ الصّبر خاصّة أن مواجهة «غرّة أوت» قد تَقلب الأوضاع رأسا على عقب بما أنّ الانتصار على الأنغوليين سَيطيرُ بالجمعية إلى «فِينال» رابطة الأبطال التي تظلّ الحلم الأكبر والأبرز في الحديقة «ب». اقبال جيّد انطلقت أمس عَملية بيع التّذاكر في شَبابيك الحَديقة «ب» وزويتن وقد كان الاقبال كبيرا حيث تُشير مصادرنا إلى أن لجنة التنظيم نجحت في تَرويج أكثر من 15 ألف بطاقة. ومن المُرجّح أن تَرتفع اليوم وغدا المَبيعات ومن غير المستبعد أن تدور المُواجهة التونسية - الأنغولية أمام شبابيك مُغلقة بالنظر إلى رغبة «المكشخين» في الزّحف بأعداد غفيرة إلى رادس ليكونوا أفضل سند للجمعية في هذا الموعد الحاسم على درب العبور إلى نهائي رابطة الأبطال. تَجدر الاشارة إلى أن عملية بيع التذاكر تَتواصل اليوم وغدا في مركّب بلخوجة وملعب المَنزه وذلك من التاسعة صباحا إلى الخَامسة بعد الزّوال وهو تَوقيت لقاء الغد أمام «غرّة أوت» في نطاق ايّاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال وذلك في رادس بإدارة الحكم الزّمبي «جاني سيكازوي». «الويكلو» في خَبر كان اختار الإطار الفني للفريق بقيادة معين الشّعباني إجراء الحِصتين الأخيرتين دون حضور الجمهور بحثا عن أعلى درجات التركيز قبل هذا الصِّدام القوي والحَاسم غير أن الجماهير الصّفراء والحمراء كَسرت مساء أمس «الويكلو» واحتلّت الحديقة «ب» تَشجيعا لزملاء شَمس الدين الذوادي. ويبدو أن الأحباء على قَناعة تامّة بأن الفريق في حاجة إلى الالتحام بأنصاره في هذه الفترة الدقيقة ولا حاجة من وجهة نَظرهم إلى «الويكلو» خاصّة أن الترجي ليس لديه ما «يُخفيه» وسيلعب غدا من أجل الانتصار ولا شيء غير الانتصار حتّى وإن كانت أوراق الشّعباني مكشوفة للجميع. هذا مرفوض في الوقت الذي يَستعدّ فيه الفريق لخوض مباراة حاسمة و»مَصيرية» في نظر البعض يَتزايد الحديث عن ملف المدرب وهو أمر مرفوض بالنّظر إلى حساسية المرحلة. ذلك أن الإطار الفني الحالي للنادي بقيادة الشعباني في حاجة إلى التركيز العَالي وتفادي التأثيرات الجانبية للأخبار الرائجة هُنا وهُناك عن بعض الأسماء «الطّامعة» والحَالمة بالعمل في «باب سويقة» مثل البنزرتي و»مارشان» والسويح .... وغيرهم من الفنيين الذين يُعارض شقّ كبير من الأنصار مجرّد التفكير فيهم لعدّة أسباب يَطول شرحها. المساكني في الموعد شهدت الساعات الأخيرة حضور النجم الدولي السابق للفريق يوسف المساكني الحريص كعادته على توفير الدّعم للجمعية في مثل هذه المُواجهات الكروية الكبيرة. وقد استغلّ لاعب «الدحيل» تواجده في تونس ليواصل عملية التأهيل داخل أسوار الحديقة «ب» المُزدحمة بالأحباء وأيضا بالمدعمين والمسؤولين في مقدّمتهم حمدي المدب ورياض بالنور والهاشمي الجيلاني...