بعد ان فرط في تعادل كان في متناوله بطريقة أقل ما يقال انها «ساذجة» يكون النجم قد زاد من صعوبة مهمته في مباراة الاياب بسوسة يوم الجمعة القادم... عثرة أول أمس في ملعب رادس خلفت جملة من التساؤلات وزادت من حيرة الجماهير بخصوص الأخطاء المجانية... صحيح ان النتيجة الحاصلة أول أمس تعد نظريا «ايجابية» في مثل هذه الأدوار المتقدمة الا ان الهزيمة ألقت بظلالها على نقاشات أحباء النجم في مجالسهم ومنتدياتهم وهم لا يدرون حقيقة هل يقبلون بمحدودية فريقهم وعدم قدرته على المرور الى المربع الذهبي لرابطة الابطال الافريقية؟ أم يعيشون طيلة الايام التي تفصلهم عن مباراة الاياب بسوسة على بصيص من الامل في التدارك رغم صعوبة المهمة. اللاعبون يعاهدون الجمهور من حق جمهور النجم أن بيدي حسرته على ضياع نتيجة التعادل في رادس ومن حقه ايضا ان يلوم الاطار الفني واللاعبين ولكن لا يجب ان تأخذه فورة الغضب هذه الى التشكيك في قدرة فريقه على التدارك والظهور في مباراة الجمعة بمستوى أفضل وروح انتصارية تساعده على نسف التكهنات والأحكام المسبقة وبالتالي إزاحة الترجي و«اختطاف» بطاقة التأهل للمربع الذهبي. آخر المستجدات التي عقبت كلاسيكو السبت الماضي تؤكد ان زملاء رامي البدوي يعاهدون الجمهور على رفع التحدي في مقابلة الإياب وإهدائه بطاقة التأهل للدور نصف النهائي في الملعب الاولمبي بسوسة. لا لليأس... لا للاستسلام شأنه شأن البقية لا يمكن للنجم الساحلي ان يكون مثاليا ومنتظما في أدائه وهو الذي لم يجد بعد التوليفة اللازمة لمثل هذه المواجهات الساخنة بما انه مازال في بداية الموسم وكذلك بسبب عدم استقرار تشكيلته الاساسية التي ما انفكت تتغيّر من مباراة الى أخرى... ولأن لقاء الجمعة المقبل سيكون مغايرا ومختلفا شكلا ومضمونا فمن المؤكد ان يظهر فريق جوهرة الساحل بمستوى أفضل فنيا وتكتيكيا وبالتالي تدارك أسبقية المنافس في النتيجة الحاصلة في لقاء الذهاب . زملاء فراس بلعربي قادرون على قلب المعطيات لصالحهم وتكذيب الأحكام المسبقة وخاصة وهذا هو المهم عدم الوقوع في أخطاء دفاعية بدائية ومجانية مثلما حصل مساء أول أمس. مصادر التفاؤل لئن لم ترض النتيجة الحاصلة مساء السبت الماضي أحدا فإن الجميع على يقين من أنه بإمكان النجم تخطي عقبة الترجي الرياضي للأسباب التالية: أولا: من المستحيل ان يقبل الفريق هدفا على كرة ثابتة في دقائق المباراة الأولى بسبب سوء التمركز. ثانيا: الاكيد ان شهاب الليلي سيراجع حساباته بالكامل بخصوص التركيبة الدفاعية بعدما تأكد من أن هناك من خذله وانه غير جاهز في الوقت الحاضر. ثالثا: رغبة اللاعبين في التكفير عن ذنبهم والعمل على اسعاد جماهيرهم ستدفع بهم الى مضاعفة الجهد والبذل والعطاء من أجل التأكيد على أن ما حصل مساء السبت الماضي في رادس مجرد كبوة لا غير وأن الفريق يملك أدوات بلوغ المربع الذهبي رغم صعوبة المهمة. رابعا: شهاب الليلي مطالب بحسن اختيار التشكيلة والرسم التكتيكي المناسب وخاصة غرس الروح الانتصارية و«القرينتة» في أذهان لاعبيه منذ الدقائق الأولى للقاء الجمعة المقبل. خامسا: في الملعب الاولمبي بسوسة لن يلعب النجم مدافعا ومنكمشا بل سيغيّر من أسلوبه الذي سيكون بالتأكيد هجوميا منذ البداية من أجل تعديل النتيجة في مرحلة أولى وإجبار ضيفه على ترك المساحات باعتبار أن التعادل لا يخدم مصلحته. بوغطاس والبريقي وبعد.. للمدرب شهاب الليلي حرية الاختيار... لكن كل اختيار يبقى محل نقاش وتحليل فالمباريات التي سبقت كلاسيكو مساء السبت الماضي كشفت ان عملية تحديد التشكيلة لم تكن تخضع بالضرورة الى قاعدة الأفضل والأكثر جاهزية مقابل الاعتماد على عناصر لاحوا متذبذبين في عطائهم وهو ما وضع اختيارات الليلي محل نقاش ومحاججة وإلا بماذا نفسّر مواصلة اعتماده على المدافع زياد بوغطاس (مصدر الهدف الأول للترجي بسبب سوء تمركزه في الكرة الثابتة) وكذلك علية البريقي (مصدر المخالفة التي أتت بالهدف الثاني للترجي بفضل هدية أشرف كرير). رفقا بكرير على ذكر أشرف كرير نشير الى أن هذا الحارس تعرض خلال ال 48 ساعة الماضية الى حملة شرسة بسبب تكرار أخطائه «القاتلة» في المقابل رأت عديد مواقع التواصل الاجتماعي أن التوقيت غير مناسب لمحاسبة الحارس المذكور او غيره من المتسببين في الهزيمة و لامجال للقسوة عليه ولا بد من مواصلة مساندته والوقوف الى جانبه والى جانب كامل الفريق حتى يتحقق الهدف المنشود في أعقاب مباراة عشية الجمعة المقبل. «برافو» للطرابلسي في سياق ردّ فعلها بخصوص مردود بعض اللاعبين صفقت جماهير النجم الساحلي أول أمس للاعب «الجوكير» ايمن الطرابلسي الذي عوّض أول أمس وفي آخر لحظة زميله غازي عبد الرزاق في خطة ظهير أيسر ومع ذلك فقد قدم مباراة دون أخطاء تذكر وطبق تعليمات الاطار الفني بحذافرها. بداية الاستعداد للترجي وفق برنامج العمل الذي سطره الاطار الفني لهذا الاسبوع فإن الفريق سينطلق بداية من عشية غد في التحضير لمباراة الاياب ضد الترجي حيث سيسعى زملاء وجدي كشريدة خلال ما تبقى من أيام للاعداد الجيد لهذا الموعد الحاسم والمصيري. اعارة الجبالي ل «الجليزة» بعد ان كان قاب قوسين او أدنى من الالتحاق بصفوف النادي البنزرتي على هامش صفقة انتداب فراس بلعربي غيّر زياد الجبالي المغضوب عليه وجهته نحو مستقبل قابس الا ان تباينا في وجهات النظر على المستوى المالي حتم على هذا الحارس انتظار الساعات الأخيرة للميركاتو الصيفي ليقبل في نهاية الامر الالتحاق بفريق «الجليزة» في إطار الاعارة لمدة موسم واحد.