في حديث سابق معه كشف رجل الثقافة والابداع رشيد السوسي عن بعض تفاصيل مهرجان تستور الدولي للمالوف ومدى مساهمة الراحل حسن العريبي فيه «.. يعلم الجميع أن في المالوف الراقي والذي فيه جانبان: الهزل والجد قد تزامن انتشاره بالمغرب العربي عامة والبلاد التونسية خاصة مع قدوم المهاجرين الأندلسيين الملقبين بالموريسكيين في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر وأصبح يعتبر أحد ركائز الموسيقي ببلادنا واختصت به عديد القرى الأندلسية وفي مقدمتها تستور لذلك ومن الطبيعي أن تكون كبرى القرى الأندلسية محتضنة لأول دورة لهذا المهرجان الذي كانت دورته التجريبية سنة 1966 ودورته الرسمية الاولى سنة 1967 في عهد الاستاذ الشاذلي القليبي كاتب الدولة للاعلام والثقافة في تلك الفترة (وزارة الشؤون الثقافية حاليا). وتعتبر والكلام للاستاذ رشيد السوسي الفرقة الليبية للموشحات والمالوف بقيادة حسن العريبي من ركائز المهرجان خاصة بنوبتيها: المنفرجة ونعس الحبيب». كان حسن العريبي على امتداد حياته الفنية وفيا لمهرجان تستور الدولي للمالوف من خلال المشاركة في مختلف دوراته بجديده الابداعي العربي الأصيل مؤكدا من خلال هذا الحضور السنوي إيمانه بالرسالة النبيلة التي يحمل رايتها هذا المهرجان إعلاء فن المالوف والموشحات ومن هذا المنطلق كان حسن العريبي من أبرز المساهمين في تأسيس مهرجان تستور الذي استوحى منه فكرة بعث وتأسيس مهرجان للمالوف والموشحات في ليبيا بعد أن بعث الى الوجود فرقة المالوف والموشحات الليبية سنة 1964.