عرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اول امس أربعة مقترحات تهدف إلى حماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وتشمل نشر مراقبين وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية. واشنطن (وكالات) وفصّل غوتيريش مقترحاته في تقرير من 14 صفحة أعدّه بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد موجة العنف التي حصدت أرواح 171 فلسطينيا قتلوا في قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال منذ مارس. والمقترحات الأربعة هي تعزيز الوجود الميداني للأمم المتحدة ورفدها بمراقبين لحقوق الإنسان وآخرين للشؤون السياسية مكلّفين بتقييم الأوضاع في الأراضي المحتلة و زيادة المساعدات الإنسانية والتنموية من أجل ضمان رفاهية السكان وتشكيل بعثة مراقبة مدنية تنتشر في مناطق حساسة مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب مستوطنات الاحتلال تكون مهمتها إعداد التقارير عن مسائل الحماية وأخيرا نشر شرطة أو قوة عسكرية بتفويض من الأممالمتحدة تكون مهمتها توفير الحماية المادية للمدنيين الفلسطينيين. يذكر أن تشكيل قوة حماية أممية يحتاج إلى قرار يصدره مجلس الأمن الدولي، وهو أمر مستبعد الحدوث في ظل استعداد الولاياتالمتحدة لاستخدام الفيتو لعرقلة أي مشروع يعارضه حليفها الكيان الصهيوني. وفي 1994 انتشرت في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة بعثة صغيرة تضم مراقبين أوروبيين، لكن الكيان الصهيوني رفض كل الدعوات للسماح بوجود دولي في المناطق الحساسة. وشدّد التقرير على أن تنفيذ كل من المقترحات الأربعة بحاجة لتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن من المستبعد أن يوافق الكيان الصهيوني على أي من هذه المقترحات. وتأتي أفكار غوتيريش تزامنا مع مساع للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الكيان الصهيوني وحركة حماس في قطاع غزة. من جهة اخرى قررت السلطات المصرية، امس، إعادة فتح معبر رفح مع غزة اليوم، للسماح بمرور فلسطينيين عالقين على الجانب المصري إلى القطاع. وأشارت وكالة «سكاي نيوز عربية» إلى أن المعبر سيشهد اليوم مرور 1000 فلسطيني باتجاه القطاع. وذكرت مصادر أمنية مصرية أنه سيتم إغلاق المعبر، ابتداء من الاثنين حتى السبت المقبل، بسبب عطلة عيد الأضحى. وكانت مصر فتحت المعبر، مطلع أوت الجاري، للسماح للحجاج الفلسطينيين بالمرور إلى الأراضي المصرية، ومن ثم إلى الأراضي المقدسة بالسعودية. كما أعيد صباح امس فتح أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد أن أغلقتها سلطات الاحتلال اول امس على خلفية محاولة شاب فلسطيني طعن أحد أفراد شرطة الاحتلال. وفي أعقاب الحادث، الذي انتهى بمقتل المهاجم على يد الشرطة، أخلى أمن الاحتلال الأقصى من المصلين، ما أرغم مئات الفلسطينيين على أداء صلاتي المغرب والعشاء في محيط باب الأسباط. ونظم الفلسطينيون اعتصاما أمام الأقصى في محيط باب الأسباط رفضا لإغلاق المسجد، فيما اعتقلت -شرطة الاحتلال عددا من المعتصمين وحاولت تفريقهم بالقوة، حسب موقع «عرب 48». وفي سياق آخر، أعلنت الفصائل الفلسطينية إنهاء مشاوراتها في القاهرة حول التهدئة مع إسرائيل على أن تستأنفها بعد عيد الأضحى. من جانبه أعلن المجلس المركزي الفلسطيني بأن المفاوضات مع الكيان الصهيوني مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير وليست عملا فصائليا، فيما تناقلت وسائل إعلام الاحتلال تقارير عن إجراءات قد يتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد حركة حماس في حال وقعت على الاتفاق دون الرجوع لمنظمة التحرير. وتحاول مصر والأممالمتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة شاملة، لمنع تصعيد آخر في القتال ولتخفيف المعاناة الشديدة في القطاع، فيما تقود القاهرة جهودا للمصالحة بين حركتي وفتح وحماس.