تونس الشروق: ابتسام جمال تنطلق اليوم عملية تعمير بطاقة الاختيارات للتوجيه الجامعي في دورتها الأولى والتي تتواصل من19 إلى 23 جويلية 2018. وتهمّ هذه الدورة 50 بالمائة من المتحصلين على الباكالوريا. دورة المتفوقين انتهى التلاميذ المتفوقون من اختيار الشعب الجامعية التي سيواصلون دراستها ضمن تخصصاتهم الجامعية. وتهم دورة المتفوقين التلاميذ ال 186 المتحصلين على أعلى المعدلات في امتحانات الباكالوريا لسنة 2018، وهم من المتوجهين للدراسة في المعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى، (120 طالبا)، وفي المانيا (20 طالبا) وفرنسا 23 طالبا. وقد تم اختيار التلاميذ المعنيين حسب الترتيب والنقاط المتحصل عليها حسب المعدلات. ويذكر ان الاختيارات قد تمت أيام 2 و3و4 جويلية، وقد قامت وزارة التعليم العالي بتعويض 30 تلميذا متخليا عن الدراسة في المرسى حسب الترتيب التفاضلي وبعد بلاغ وجهته للمعنيين، يوم 14 جويلية. ويبدو أن عدد المترشحين للدراسة بالخارج قد تقلّص حيث كان من المبرمج في السنوات السابقة توجيه 30 طالبا لألمانيا ومثلهم لفرنسا من المتفوقين. وحول أسباب تقلص عدد المقاعد المخصصة للدراسة بالخارج مقارنة مع السنة الماضية قال السيد منجي النعيمي مدير عام الشؤون الطلابية بوزارة التعليم العالي، إن الأسباب تعود إلى تراجع قيمة الدينار التونسي مقارنة بالأورو والتي تتسبب في تراجع قيمة المنحة، وحتى يعيش الطالب ظروفا مناسبة لم يتم تقليص المنحة الجامعية للدراسة خارج تونس فيما تم تقليص عدد المنتفعين. الشعب النبيلة ؟ أسئلة كثيرة يطرحها الأولياء حول إن كانت الإصلاحات الأخيرة في عملية التوجيه الجامعي ستؤثر في تقليص نسبة وعدد المتوجهين للشعب «النبيلة» مثل الطب والصيدلة والهندسة. خاصة بعد الإصلاح الذي تم القيام به بتخصيص نسبة 8 بالمائة من الشعب النبيلة للمتفوقين في المناطق الأقل تنمية. وتهم الشعب «النبيلة» في عملية التوجيه 30 مؤسسة في ثلاث اختصاصات كبرى منها الطب العام والصيدلة وطب الأسنان والدراسات الهندسية والمدارس التحضيرية والمندمجة والثالثة دراسات العلوم الاجتماعية وفيها الدراسات التجارية العليا والقانونية. وأفادت مصادرنا من وزارة التعليم العالي أن هذه الإصلاحات لم تمس من نسبة المتوجهين وعدد المقاعد المخصصة للدراسة في هذه الكليات. وأنه لا وجود لشعب قد قلصت من طاقة استيعابها. وعملية التوجيه لم تتأثر بالإصلاحات الجديدة. وكان السيد المنجي النعيمي قد تحدث عن ضرورة تغيير العقليات في علاقة مع تعاملها مع الاختصاصات في التوجيه الجامعي بما يراعي فرص التشغيل ومقدرة التلميذ. مراحل التوجيه تمر عملية التوجيه الجامعي بثلاث دورات وفقا لرزنامة تضعها الوزارة، وتنقسم إلى دورة أولى تنطلق اليوم ويشارك فيها 50 % من المترشّحين الأفضل ترتيبا وتتواصل إلى 23 جويلية 2018،ونتائجها يوم 28 جويلية. وبعدها دورة ثانية (من 28 جويلية إلى 1 أوت) تشارك فيها مجموعة أخرى تمثّل 50 % من المترشّحين الموالين ومن لم يتحصل على توجيه في الدورة الأولى، وتصدر النتائج يوم 4 أوت. ثم دورة نهائيّة للمترشّحين الذين لم يتحصّلوا على تعيين في الدّورتين الأولى والثانية بين 4 و6 أوت، ليكون كل الناجحين على معرفة بشعبهم الجديدة يوم 9 أوت 2018. ويوفر الدليل الجديد للتوجيه حوالي 52 ألف مقعد للناجحين في باكالوريا 2018 ،ويوفر حوالي 189 شعبة. وكان عدد التلاميذ الناجحين في الدورة الرئيسية في حدود 38 ألف تلميذ، و14500 ناجح في دورة التدارك والتي فاقت التوقعات.