بعد أن أقرّ وزير الصحة عماد الحمامي منذ أشهر بأن الدواء يعتبر «أحد مقومات الأمن القومي في تونس» وان الدواء اهميته تضاهي أهمية الماء والسلاح، وبعد أن نفى منذ فترة قصيرة نفاد الأدوية، أقرّ الحمّامي أخيرا بوجود نقص في الأدوية الحياتية وفي الاحتياطي الإستراتيجي للأدوية عامة حيث بلغ مستوى شهرين وتسعة عشر يوما. حاول الوزير سابقا المُكابرة والتقليل من شأن ما تم ترويجه حول خطورة ملف نقص الأدوية في تونس وما قيل عن شبهات فساد في الصيدلية المركزية،حتى اصطدمت تونس بواقع شديد الخطورة خاصة بعد فقدان أدوية الأمراض المزمنة والخطيرة وهو ما يعتبر تهديدا مباشرا لحياة العديد من المرضى.