وجه الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس الأربعاء عددا من الصواريخ نحو أهداف ومواقع في مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها ويأتي ذلك في وقت اجتمعت حكومة الاحتلال الاسرائيلية في الانفاق تحت الارض في محيط القدس. القدسالمحتلة (وكالات) قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاربعاء قاربين في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وأفادت تقارير ميدانية بأن طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ قاربين في الميناء ما أدى إلى اشتعال النار فيهما. وفي وقت لاحق أغارت الطائرات الإسرائيلية على موقع للمقاومة شمال غزة، ثم أغارت بستة صواريخ على موقع الشهيد أحمد الجعبري التابع لكتائب القسام، فيما أطلقت المضادات الأرضية التابعة للقسام نيرانها تجاه الطائرات الإسرائيلية. وأفادت تقارير ميدانية فلسطينية بأن الاحتلال استهدف نقطة رصد للمقاومة شرق جباليا شمال قطاع غزة بعدة غارات، وتبع ذلك قصف بستة صواريخ. كما أطلق صاروخين على أرض زراعية شرقي جباليا، واستهداف وسط غزة، ولم يتم التبليغ عن أي إصابات. واعتبر المتحدث بإسم حركة حماس عبداللطيف القانوع أن التصعيد المتكرر على قطاع غزة هو استمرار للعدوان السافر على الشعب الفلسطيني ومحاولة فشل جديدة لقطع الطريق على فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، مشدداً على أن هذا الأمر «سيدفع شعبنا إلى مواصلة تظاهراته الشعبية بكل اقتدار وقوة وبشتى الوسائل والأدوات حتى تحقيق أهدافها ولن ينجح الإحتلال في تقويض صمود شعبنا وإرادته». ومن جهتها نقلت قناة العاشرة الإسرائيلية عن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن «الجيش هاجم بواسطة طائرات حربية بنية تحتية تحت الأرض لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وكذلك هدفين إرهابيين للقوة البحرية لحماس الإرهابية»، على حدّ تعبيره. ووفق القناة العبرية، فإن الهجمات أتت «رداً على إحراق نقطة عسكرية في الأراضي الإسرائيلية وعلى ضوء محاولات توجيه محلّقات وطائرات ورقية نحو الأراضي الإسرائيلية لغاياتٍ إرهابية وإشعال أراضٍ». ويذكر أن سفناً أوروبية لكسر الحصار تتقدمها سفينة «العودة» انطلقت أمس الاول الثلاثاء من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في رحلة إلى غزة تستغرق شهرين لكسر الحصار المفروض على القطاع. وصباح أمس، قال وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حسابه على تويتر «الليلة دمّر الجيش الإسرائيلي نفقاً إضافياً لحماس.. إن محاولات مهاجمة إسرائيل من الجو، عند الجدار وتحت الأرض ستصطدم بحائط من الفولاذ وبقوة الجيش الإسرائيلي». وفي سياق آخر نقل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، إلى خندق محصن تحت الأرض في منطقة القدسالمحتلة، وذلك منعًا للتسريبات، كما كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة،.ونقلت القناة عن وزراء أعضاء في المجلس الوزاري المصغر أن دوافع نتنياهو لا تتعلق بتهديدات أمنية، وإنما منعًا لتسريبات من محاضر الاجتماعات، حيث أتاح عقد الاجتماعات في مكتب رئيس الحكومة إلى مشاركة واسعة من قبل مستشاري الوزراء الأعضاء في المجلس، ما ترتب عليه تسريبات من محاضر الجلسات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ما يسعى نتنياهو إلى نجنبه. وفي سياق آخر نفّذت عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلية ترافقها عشرات المستوطنين اقتحاما للمسجد الأقصى، أمس. وقال مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية إن 21 جندياً إسرائيلياً اقتحموا المسجد الأقصى من "باب المغاربة" ضمن جولات استكشافية صباحية. رأي خبير الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف «إسرائيل شعرت بخيبة أمل وإهانة ويريد جيشها رد الاعتبار من خلال قصف مواقع عسكرية لحماس... إسرائيل تحاول جر المقاومة لمواجهة عسكرية جديدة لتغطي على مسيرة العودة، لكن إدراك المقاومة وذكائها ستفوت تلك الفرصة ولن ترد وستغمض عينيها قليلا».