اتّبعت المنتخبات المتأهلة إلى الكأس العالمية طريقتين في تحديد قائماتها المونديالية. التوجّه الأول يكمن في الإعلان عن اللائحة النهائية منذ فترة التحضيرات أمّا النهج الثاني فإن أصحابه إختاروا العمل بقائمة مُوسّعة على أن يقع في مرحلة موالية إقصاء بعض الأسماء ليدخل كل فريق الملاعب الروسية ب 23 عنصرا. وقد فضّل الإطار الفني ل «النسور» دعوة 29 لاعبا للمشاركة في المعسكر الحالي على أن يُخرجَ من حساباته ستة عناصر ومن المفروض أن نتعرّف على القائمة الختامية يوم 4 جوان: أي بعد خوض المواجهتين الوديتين أمام البرتغال وتركيا يومي 28 ماي و1 جوان وذلك في «براغا» و»جنيف». تقوية المنافسة لاشك في أن توسيع القائمة المونديالية للمنتخب من شأنه أن يساهم في تقوية المنافسة بين «الكوارجية» لإقتناعهم بأن الأماكن في الرحلة الروسية غالية وينبغي أن تُنتزع انتزاعا بفضل «القتال» في التمارين والتألق في الوديات لمن إستطاع إليها سبيلا خاصّة أن اللائحة تضمّ 29 لاعبا وقد لا يتسنّى لبعضهم الظهور في المباراتين المُرتقبتين أمام البرتغال وتركيا. هذه المنافسة الشرسة في معسكر «النسور» قد تنحصر في أسماء معيّنة وتشمل مراكز مُحدّدة بحكم أن الكثير من العناصر لا يساورهم أدنى شك في حجز مقاعدهم في المونديال وذلك ل»ثقلهم» الكبير في التشكيلة التونسية أولتمتّعهم ب»الحَصانة» وهذه حَقيقة لا مجال لإنكارها. تحت التهديد على مستوى حراسة المرمى «سيضحّي» معلول بأحد العناصر الأربعة االذين وجّه لهم الدعوة ويتعلق الأمر ب»البلبولي» وهو «الكابتن» المبجّل في ورقة المدرب مثله مثل زميله «المدلّل» بن شريفية وهذا فضلا عن بن مصطفى وحسّان وهما الثنائي الذي أبهر الجميع لمردودهما الغزير. هذا وتبقى فرضية تواجد الحرّاس الأربعة في روسيا قائمة شرط أن يُتابع أحدهم اللّقاءات من فوق المدرّجات. أمّا على صعيد الدفاع والوسط والهجوم فإن عدّة أسماء تعيش تحت التهديد مثل المحسني وبرون وبن علوان وشمّام والعربي والعكايشي وخليفة... وغيرهم. هذه الترشيحات تبقى مُجرّد توقعات وقراءات بحكم أن فترة التحضيرات قد تشهد العديد من التحولات وقد تنجح بعض الأقدام الموجودة في القائمة «الإفتراضية» للمُغادرين في خلط الحسابات ومن المؤكد أيضا أن الجاهزية البدنية والحالة الصحية لبعض العناصر ستلعب دورا حاسما في الخيارات. وفي كلّ الحالات ينبغي أن يختار الإطار الفني الأجدر والأنفع لأن المصلحة الوطنية فوق كلّ الاعتبارات.