على وقع التهميش الذي يعيشه قطاع الاعلام بجهة جندوبة وغياب ما من شأنه أن يطوّر المشهد الاعلامي تعالت النداءات والمطالب للمطالبة بإذاعة جهوية خاصة بولاية جندوبة تعنى بمشاغل الجهة وتكون مرآة عاكسة لواقعها. ولعل مازاد في تنامي النداءات هذه خبر بعث 83 إذاعة بجهات مختلفة من ربوع البلاد وقع فيها استثناء جهة جندوبة لأسباب لم يفهمها أبناء الجهة وزادت في اتساع رقعة المطالبة باذاعة جهوية نظرا لما تزخر به الجهة من اعلاميين قادرين متى وجدوا الارضية الملائمة على تفجير مواهبهم بما يخدم قطاع الاعلام السمعي أوّلا والجهة ثانيا خاصة أن بالجهة عددا هاما من الاعلاميين ينشطون باذاعات اخرى وأثبتوا كفاءتهم. ولئن أصبحت امكانية بعث اذاعة بجهة جندوبة واردة بعد ادراج اسمها ضمن المشروع السويسري الرامي الى تركيز 33 محطة اذاعية تعمل لمدّة 6 ساعات في اليوم فإن أحقية الجهة بإذاعة جهوية أصبحت ضرورة مؤكدة خاصة بعد ان تم تكوين جمعية للصحفيين من أولى أهدافها الاعداد لنشرية شهرية تعنى بمشاغل الجهة وتطوير القطاع الاعلامي نحو الافضل ويمكن لكلا المولودين المشاركة الفعلية في بلورة واقع جديد يعيد الثقة للقطاع ويقطع نهائيا مع واقع التهميش.