كشفت نشرية «إيلاف»السعودية الالكترونية أمس نقلا عن مصادر مقربة جدا من القيادة اليمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح تعرض لمحاولة اغتيال ثانية في نفس اليوم الذي نجا فيه من تفجير مسجد دار الرئاسة في 3 جوان الماضي. الرياض (وكالات) وأوضحت المصادر ذاتها أنه عقب محاولة اغتيال صالح الأولى في مسجد النهدين بدار الرئاسة، تمّ نقل الرئيس وبكار المسؤولين الى «مستشفى 48» التابعة للحرس الجمهوري وفي الطريق الى المستشفى تعرض موكب صالح الى كمين مسلح اشتبكت خلاله القوات الأمنية مع عناصر مسلحة كانت تلبس زيّ الحرس الجمهوري. وأكدت المصادر المقربة من النظام اليمني لنشرية «إيلاف» أن تلك العملية كانت محاولة اغتيال ثانية مدبرة، لكن صالح نجا مرة أخرى من الموت. قرار المغادرة واضطرّت الحماية المرافقة للرئيس المصاب إصابات بليغة جرّاء محاولة الاغتيال الأولى الي إعادة السيارة التي كانت تقله (أي صالح) ومعها عدد بسيط من السيارات الأخرى المرافقة الى «مجمع الدفاع» في «العرضي»، فيما تواصلت الاشتباكات بين القوات الأمنية والعناصر التي نصبت الكمين لموكب صالح في شارع الخمسين. وحسب رواية المصادر المقربة من الرئيس اليمني، طلب علي عبد الله صالح فور استعادة وعيه في مجمع الدفاع بالعرضي، نقله الى المملكة العربية السعودية. ورأت المصادر ذاتها أن الرئيس طلب المغادرة الى السعودية ليس للعلاج وإنما طلبا للأمان، ولو كانت المسألة تتعلق بالعلاج لأمكن له إحضار أكبر الطواقم الطبية من أمريكا أو ألمانيا الى مجمع العرضي المجهز بأحدث التجهيزات الطبية. جدل وأثار ظهور الرئيس اليمني على شاشة التلفزيون الرسمي الليلة قبل الماضية ردود فعل متباينة حيث رأت المعارضة أن صالح، ووفق الحالة التي ظهر عليها، أصبح عاجزا عن إدارة البلاد وبالتالي عليه تسليم السلطة. وذهب البعض الآخر الى القول بأن وضع صالح الصحي صعب للغاية، إلا أنه سيتعافى من إصاباته بالرغم من أن ذلك سيتطلب مدة طويلة.