كشفت تقارير صحفية أمس أن شخصيات من السلطة والمعارضة في اليمن تجري مفاوضات تحت اشراف الأممالمتحدة ليستمر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في منصب القائم بأعمال الرئيس حتى موعد الانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2013. صنعاء (وكالات): وحسب المصادر ذاتها أدت المشاورات والمباحثات حتى اللحظة الراهنة الى تقريب وجهات نظر أطراف الأزمة حول آلية انتقال السلطة. تعديل ومن المتوقع أن تؤدي المشاورات التي تتم تحت اشراف الأمين العام للأمم المتحدة وأطراف اقليمية وبدعم من واشنطن ممثلة بسفيرها في صنعاء جيرالد فايرستاين، الى تعديل المبادرة الخليجية لتأمين انتقال سلس وسلمي للسلطة. ويتعلق التعديل بتمديد فترة ادارة عبد ربه منصور هادي الذي يحكم البلاد بالانابة الى سبتمبر 2013 تاريخ انتهاء ولاية علي عبد الله صالح وموعد الانتخابات الرئاسية. وسيتم خلال هذه الفترة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها أحزاب المعارضة، وبما يسمح أيضا بتهيئة الأجواء السياسية والأمنية لإجراء الانتخابات واستعادة الدولة سيطرتها على كل المحافظات واعادة ترتيب أوضاع المؤسستين الأمنية والعسكرية. مصير صالح وفي طرح تعديل نص المبادرة الخليجية اشارة واضحة الى امكانية عدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح الى اليمن والى الحكم نهائيا. ويطرح الغموض الذي يلف الوضع الصحي للرئيس صالح أكثر من نقطة استفهام، لتذهب التأويلات والاشاعات الى حد الاعتقاد بموته (أي علي عبد الله صالح). وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت نهاية الأسبوع الماضي عن مصدر يمني رسمي قوله ان الوضع الصحي لعلي عبد الله صالح لا يسمح بعودته الى اليمن ولممارسة مهامه لعدة أشهر. وأمس كشفت مصادر اخبارية ان الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ قبائل حاشد وخصم الرئيس صالح، حاول مؤخرا زيارته بالمستشفى العسكري بالرياض، لكن لم يسمح له بلقائه. خيارات ونقلت تقارير اخبارية أمس أن المعارضة تدرس بجدية المقترحات التي ترعاها الأممالمتحدة على قاعدة تولي عبد ربه منصور هادي الحكم قبل الدخول في حوار مع باقي القوى السياسية بما فيها حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم حاليا. وبالموازاة مع ذلك تبقى المعارضة اليمنية على خيار تشكيل مجلس حكم انتقالي يمكن اللجوء اليه في حال تعثر خيار نقل السلطة مؤقتا الى نائب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لادارة شؤون الدولة حتى موعد الانتخابات الرئاسية.