كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما أطلق الرقيب عبدالجليل الفجراوي رصاصة من مسدسه في اتجاه رأسه أردته قتيلاعلى عين المكان ثم تم نقله إلى المستشفى الجهوي ببن قردان مباشرة وبعد معاينة وكيل الجمهورية للجثة والقيام بالإجراءات الأمنية اللازمة تم نقله إلى مستشفى قابس للتشريح. وحاولنا التعرف على أسباب الإنتحار فتبين من خلال مصادرنا أنها قد تكون لها علاقة بعدم قدرته على تحمل الضغوطات التي يعيشها أعوان الديوانة بمنطقة رأس جدير كمنطقة حدودية حساسة. والمرحوم هو أصيل ولاية قفصة ومن مواليد 1983وأعزب يعمل بسلك الديوانة منذ سنتين عرف بدماثة أخلاقه وإخلاصه وتفانيه في العمل. بيان: نقابة الديوانة أصدرت بيانا جاء فيه أن الرقيب المساعد أطلق النار على نفسه جراء ما تعرض له من شتى أنواع العنف اللفظي والجسدي من قبل مجموعة من المتدخلين الهامشيين «البزناسة» قصد منعه من تطبيق التراتيب الديوانية في إطار واجبه المهني والوطني. ويتقدم المكتب التنفيذي للهيئة التأسيسية لنقابة أعوان الديوانة بأحر تعازيه لعائلة الزميل الفقيد ولجميع أسرة الديوانة. وتطالب النقابة سلطة الإشراف بفتح تحقيق شامل لتحديد الأسباب والمسؤوليات التي أدت إلى هذا الحادث الأليم ومحاسبة كل من يثبت تقصيره خاصة أنه قد سبق أن رفعت النقابة تقريرا حول تردي الأوضاع المهنية بالذهيبة وراس جدير إثر زيارة للمنطقة بتاريخ 20 ماي الماضي عاينت خلالها سطوة بعض المتدخلين الهامشيين «البزناسةّ» واختراقهم لحرمة أماكن العمل وطالبت بتوفير الحماية اللازمة لهذه المكاتب وتعزيزها بدوريات من الحرس الديواني ولكن كل ما وُجد هو الصمت واللامبالاة.