بعد الزيارة الخاطفة التي قام بها سليم سيسي الى السينغال لزيارة والدته عاد هذا اللاعب الى الضاحية الجنوبية خلال الساعات القليلة الماضية والتحق بتمارين فريقه. سيكون نادي حمام الأنف خلال المقابلة القادمة أمام الملعب التونسي منقوصا من خدمات المدافع الصلب سليم سيسي وكذلك حارسه الأول أنيس الزيتوني ومع ذلك فإن هذا الأمر لن يثير قلق المدرب «دراغان» حيث سيجد ضالته في شخص الحارس المتألق محمد الجباري كما أنه قد يزج بمحمد الخذاري في محور الدفاع. من جهة أخرى اطلع المدرب «دراغان» على بعض التفاصيل الفنية الخاصة بالفريق المنافس حيث سيعمل الأبيض والأخضر على الاطاحة بفريق «البقلاوة» من خلال استغلال نقاط ضعفه وكذلك أزمته المالية والادارية التي ألقت بظلالها على أداء زملاء الحارس رامي الجريدي خاصة وأن أبناء المدرب «دراغان» يتطلعون الى المراهنة بجدية على المرتبة الرابعة مع نهاية الموسم الرياضي. وقد أكد لنا المعد البدني للفريق خليل عبيد أن الفريق في أوج جاهزيته البدنية وذكر عبيد أنه يعتمد على طرق علمية دقيقة متبعة في البلدان الأوروبية بخصوص عملية الاعداد البدني لزملاء بن شويخة وأضاف بأن نادي حمام الأنف سيستفيد من الارهاق البدني الذي سيلحق بالفريق المنافس بحكم أنه خاض أمس مقابلة لحساب الكأس. البركاتي يشيد بالعلاقة هذا الرجل من مواليد 4 جانفي 1938 كان شاهدا على جميع تتويجات وخيبات نادي حمام الأنف بما أنه تقلد العديد من المسؤوليات ولم يغادر هيئة الفريق من عام 1960 ويشغل السيد الصادق البركاتي حاليا خطة المنسق العام للفريق وقد تحدثنا اليه بخصوص العلاقات القائمة بين نادي حمام الأنف والملعب التونسي الذي سيواجهه الأحد القادم فقال: «علاقتنا بالملعب التونسي متميزة جدا اذ لا ننسى ان ابنة صلاح الدين باي تزوجت من أحد المسؤولين البارزين في الملعب التونسي وصلاح الدين باي هو الرئيس الشرفي سابقا لفريق «بوقرنين» ومن هنا اشتهرت «بقلاوة» الباي (لونها أحمر وأخضر)... وأذكر أنه سبق لفريقنا ان تعاقد مع اللاعب السابق والمميز لفريق باردو ابراهيم كريت... ولكن في المقابل احتفظت ذاكرتي بحادثة مؤسفة لم أتمكن من نسيانها الى حد اللحظة وذلك خلال موسم 1962-1963 عندما انهزم الملعب التونسي أمام الترجي الرياضي بخمسة أهداف لصفر وهو ما تسبب في مغادرتنا للقسم الوطني آنذاك مقابل بقاء الترجي في قسم النخبة وذلك بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة».