زعم مرصد أمريكي أمس أن بعض الصور التي تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية كشفت عن قيام الجيش السوداني بتخزين أسلحة ثقيلة في عاصمة ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط بشمال السودان. وأضاف المرصد أن الصور تظهر سيطرة القوات المسلحة السودانية على مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان، الأمر الذي أدى لفرار آلاف المدنيين من قراهم. وزعم المرصد أنها تدعم الأنباء القادمة من الميدان بخصوص استمرار النزاع بين القوات السودانية الشمالية وعناصر الجيش الشعبي الجنوبي، مما يزيد من التكهنات بخصوص شن هذه القوات لهجوم كبير قريبا وفق وثائق الأممالمتحدة. وأشارت المجموعة الأمريكية للمراقبة والتي أسست العام الماضي بمبادرة من الممثل جورج كلوني، إلى أن هذه الصور تعد الأولى حيث تظهر الاف الأشخاص الباحثين عن ملجإ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلي. الى ذلك ، أعلنت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان رفضها التدخلات الخارجية الرامية لإرباك الوضع السياسي والأمني في البلاد، حيث اعتبرعبود جابر رئيس الهيئة في تصريح أن ما يجري في منطقة جنوب كردفان التي تعتبرها الخرطوم شمالية هو شأن داخلي يفصل فيه السودانيون، وأكد أن المفاوضات هي أفضل وسيلة لمعالجة قضايا الوطن مهما كان حجمها. وجدد عبود جابر رفضه سعي بعض الجهات الخارجية والأممالمتحدة لإرسال قوات إضافية لجنوب كردفان، وندد بالموقف الأمريكي المناهض للاستقرار والأمن في السودان؛ وذلك عبرالتدخلات المباشرة وغير المباشرة في العملية السلمية بهدف زعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى. وأكد الجهود الوطنية من قبل الحكومة السودانية والمؤسسات لتلافي الأزمات التي تتعرض لها جنوب كردفان وأبيي ودارفور، مشيرا الى مسؤولية القوات المسلحة الحفاظ على العملية الأمنية بالبلاد. وأطلق عبود جابر نداءات لكافة السودانيين بعدم الاستجابة لتهديدات الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان التي تهدف إلى زعزعة استقرارهم ، وطالب المنظمات الوطنية بالعمل بفعالية في جنوب كردفان لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتأزمة هناك. ويذكر أنه اندلعت معارك عنيفة منذ الخامس جوان الجاري بين القوات المسلحة السودانية الشمالية والجيش الجنوبي.