أحدثت برمجة حفل الفنان لطفي بوشناق في افتتاح ليالي قرطاج (مهرجان قرطاج سابقا)، ضجة كبيرة في الساحة الموسيقية وصلت الى حدّ تلويح نقابة المهن الموسيقية بمقاطعة الحفل والمهرجان ككل. هذه القضية وما تبعها من جدل في الأوساط الفنية والاعلامية دفع بسلطة الاشراف الى تلبية رغبة أهل المهنة وذلك بتغيير البرامج وإلغاء حفل لطفي بوشناق من سهرة الافتتاح وتعويضه بحفل لفناني الثورة، أي كل الذين ساهموا بأغانيهم في تحفيز الشباب وتأجيج نار الثورة على غرار مطربي ال«راب» مثل «الجنرال» و«بسيكو أم» و«بيندرمان» ومحمد علي بن جمعة وغيرهم. أغنية بديلة كذلك ستشارك في الحفل مجموعة من الأصوات التي عرفت بتقديمها للأغنية البديلة أو الأغنية الملتزمة كما يحلو للبعض تسميتها مثل «الحمائم البيض» وآمال الحمروني ومجموعة البحث الموسيقي بقابس وأولاد المناجم، وبعض الأصوات الجديدة مثل آمال المثلوثي. هذا الحفل سيقدّم إمّا يوم 5 أو 6 جويلية 2011، باعتبار أنه لم يحدّد بعد بصفة رسمية تاريخ افتتاح ليالي قرطاج الذي سينظم وعلى غير عادته بفضاءات أخرى غير المسرح الأثري بقرطاج الذي يشهد هذه الأيام عمليات ترميم يشرف عليها خبير ايطالي من زملاء السيد عزالدين باش شاوش وزير الثقافة لما كان في منظمة اليونسكو. أشغال ترميم المسرح الأثري بقرطاج ستتواصل الى غاية الأسبوع الأول من شهر أوت المقبل، وإذا تمّت في الآجال المحدّدة فمن المنتظر أن يحتضن المسرح بعض العروض أو على الأقل عرض الاختتام. هذا وعلمنا أنه سيتم الكشف عن تفاصيل ليالي قرطاج في ندوة صحفية ستنظم خلال الأيام القريبة المقبلة.